Home > Work > سدرة المنتهى (كيمياء الصلاة #5)
1 " حياة ” أوكسجينها” الصلاة حياة حقيقية , ستبدو كل حياة أخرى سواها مجرد موات مقنع. "
― أحمد خيري العمري , سدرة المنتهى (كيمياء الصلاة #5)
2 " إنه إصبع واحد من أصل خمسة أصابع، وهو يرتفع عند نطقنا بالشهادة.ألا يبدو ذلك واضحا؟ إنه الركن الأول. نرفع إصبعا واحدا هنا. بقيت أربعة أصابع وبقيت أيضا أربعة أركان، لن نرفع أصابعنا فيها، بل سنعمل بأيدينا، برؤوسنا، بكل ما فينا، من أجل إقامتها. "
3 " مع كل فجر، في كل لحظة، سيكون هناك "الصلاة خير من النوم". ولن يكون ذلك النوم السريري فقط، بل ذلك النوم التاريخي الذي هو مرادف للموت السريري. بفارق أن أصحابه يسيرون في نومهم، ويأكلون الطعام ويمشون في الأسواق ويتزوجون وينجبون أطفالا يعلمونهم كيف يستمرون في النوم خلال ذلك كله. "
4 " صبر الفاعلين هو صبر المصرّين على انتزاع معنى جديد للحياة. "
5 " الاتباع هو عملية تتبلور فيها أنت من جديد. إنها عملية تعيد فيها تركيب ذاتك، وتعيد فيها تركيب أولوياتك، وتعيد حتى تركيب جزيئاتك، وعناصرك، وذراتك. تعيد تحريرك من ماضيك، من أغلالك وسلاسلك، وتطلقك نحو دائرة الفعل والفاعلية.والاتباع – بهذه الطريقة – ليس بالضبط سيرا خلف خطواته عليه الصلاة والسلام في مسيرته النبوية، بل هو استمرار في المسيرة كما لو أنه ما زال يقودها. "
6 " الإنسان الطيب؟ الذرية الطيبة؟ لا يرتبط الأمر الآن بإنسان يسير بالقرب من الحائط، وبذرية تقدم السمع والطاعة، ولا تتقن أكثر من احترام الأب وتقبيل يده.الآن صار الأمر مرتبطا بإنسان مثمر، إنسان منتج، إنسان مليء بالإمكانيات الكامنة التي يمكن أن تغير العالم. "
7 " و نقل ابن القيم في جلاء الأفهام من الذهبي: آل النبي هم أتباع ملته على الشريعة من عجم و من عرب لو لم يكن آله إلا قرابته صلى المصلي على الطاغي أبي لهب "
8 " لاتستهن أبداً بحركة صغيرة للسبابة أثناء التشهد فحركة صغيرة قد تؤدي إلى أكبر. "
9 " السلام له معنى لا يمكن اختزاله بالمعنى السكوني الذي "سكنت" عليه أفهامنا، والذي يختصره البعض بتصويره أنه محض "لا عنف".السلام هو التخلص من الآفات. عملية التخلص هذه ليست بالضرورة تأملا ذهنيا، وجهادا داخليا (على أهمية ذلك على المستوى الداخلي النفسي)، لكن الوصول إلى السلام على المستوى الخارجي - مستوى المجتمع والجماعات والأفراد في علاقاتهم مع بعضهم بعضا - قد يحتاج إلى ما هو أكثر من ذلك، قد يتطلب صراعا بين مؤسسات أو أفراد تمكنت منهم آفاتهم حتى صاروا هم آفات ينبغي استئصالها.قد يشكل ذلك صراعا أو صداما أو تدافعا.وقد يكون هناك دم.من أجل السلام، السلام الحقيقي الذي هو التخلص من النقائص والآفات. قد يكون هناك بعض الدم، بعض العنف.إنها طبيعة الأشياء. "
10 " إن هناك أداء للصلاة لا يكتفي بعدم الإثمار، بل يتجاوز ذلك إلى نقيضه الذي لا أريد أن أسميه.كيف؟يحدث ذلك عندما تؤدَّى الصلاة لمجرد إسقاط الفريضة، تؤدى فقط تكفيرا لما بينها من ذنوب، فتكون سببا لتراكم الذنوب، تؤدى لتكون تبريرا للإبقاء على الوضع على ما هو عليه، بحجة أن فعل الصلاة بحد ذاته أفضل من لا شيء. "
11 " لا تستهن أبدا بحركة صغيرة للسبابة في أثناء التشهد. فحركة صغيرة قد تؤدي إلى أكبر، ومثل قطعة دومينو صغيرة، واحدة تسقط، يمكن أن تطلق تفاعلا متسلسلا يؤدي إلى تغيير رقعة الدومينو كلها.حركة صغيرة للسبابة، بهذا المعنى، بهذا الفهم، ستكون رجما شديدا على الشياطين.كما قال عليه الصلاة والسلام. "
12 " ولهذا يجب الانتباه هنا إلى أن ليس كل من علا في الأرض وتمكن فيها قد "ورثها"، ومن ثم ليس كل من علا وتمكن في الأرض هو من عباد الله الصالحين. ذلك أن في كل عصر وزمان هناك فرعون ما وحضارته، يمارسون علوا في الأرض وحيازة لها، مما قد يجعل البعض - بدوافع من عقدة النقص تجاه المنتصر وعقيدته - يعتقد ويروج لاعتقاده، بأن كل من "يعلو" في الأرض هو من عباد الله الصالحين بطريقة ما، ما دام قد تمكن من السنن. والحقيقة أن العلو غير الإرث والاستخلاف، رغم تشابههما الظاهري. "