Home > Work > السلطان الحائر
1 " رب شهيد مجيد له من التأثير والنفوذ فى ضمير الشعوب ما ليس لملك جبار من الملوك "
― Tawfiq Al-Hakim , السلطان الحائر
2 " السلطان : ماذا يهم سفك قليل من الدم في سبيل صلاح الحكم "
3 " لك الخيار يا مولاي السلطان.. لك أن تجعله للعمل، ولك أن تجعله للزينٍة.. إني معترف بما للسيف من قوة أكيدة، ومن فعل سريع وأثر حاسم، ولكن السيف يعطي الحق للأقوى، ومن يدري غداً من يكون الأقوى؟.. فقد يبرز من الأقوياء من ترجح كفته عليك!... أما القانون فهو يحمي حقوقك من كلّ عدوان، لأنه لا يعترف بالأقوى.. إنه يعترف بالأحق.. والآن فما عليك يا مولاي سوى الاختيار: بين السيف الذي يفرضك، ولكنه يعرضك وبين القانون الذي يتحداك ولكنه يحميك! "
4 " السلطان : إن الذي يمضي قدما إلى الأمام في خط مستقيم يجد دائمًا مخرجًا .. "
5 " الوزير " كلنا يذكر ما فعل المعز لدين الله الفاطمي وم جاء يزعم أنه من نسل رسول الله صلي الله عليه و سلم، و انه بهذا النسب له حق الحكم في أرض مصر؛ فلما لم يصدقه اناس قام فيهم شاهراً سيفه، و فاتحاً صناديق ذهبه و هو يقولهذا حسبي... و هذا نسبي! فسكت الناس و حكم هو و ذريته من بعده هادئين هانئين الأجيلالطويلة، "
6 " الغانية: بمشيئتي أبقي السلطان!و بكلمة مني يتم عزل السلطان!إن حقاً هذا لمدهش! "
7 " السلطان: قانونك هذا لم يأتيني بالحل في حين أن حركة صغيرة من سيفي هذا كفيلة بأن تقطع عقدة المشكلة في الحال! "
8 " القاضي : السيف الذي يفرضك لكنه يعارضك و بين القانون الذي يتحداك و لكنه يحميك "
9 " السلطان: السيف أم القانون؟! القانون أن السيف؟! "
10 " السلطان : تلك ساعتي المخيفة! الساعة المخيفة لكل حاكم... ساعة يصدر القرار الأخير، القرار الذي يغير مجرى الأمور! ساعة ينطق بذلك اللفظ الصغير، الذي يبت في الاختيار الحاسم الاختيار الذي يقرر المصير! "
11 " القاضي: بالنسبة إلي الأمر يختلف . . فأنا لا أستطيع أن أكذب على نفسي , و لا أستطيع التخلص من القانون و انا الذي أمثله . . و لا أستطيع الحنث بيمين عاهدت فيها نفسي على أن اكون الخادم الامين للشرع و القانون !.. "
12 " السلطان: لن أنسى انى كنت عبدك ليلةالغانية: فى سبيل المبدأ والقانون يا مولاي "