Home > Work > عن الرجال والبنادق
1 " كان ذلك زمن الاشتباك. أقول هذا لأنك لا تعرف: إن العالم وقتئذ يقف على رأسه، لا أحد يطالبه بالفضيلة.. سيبدو مضحكاً من يفعل.. أن تعيش كيفما كان وبأية وسيلة هو انتصار مرموق للفضيلة. حسناً. حين يموت المرء تموت الفضيلة أيضاً أليس كذلك؟ إذن دعنا نتفق بأنه في زمن الاشتباك يكون من مهمتك أن تحقق الفضيلة الأولى، أي أن تحتفظ بنفسك حيّاً. وفيما عدا ذلك يأتي ثانياً. ولأنك في اشتباك مستمر فإنه لا يوجد ثانياً: أنت دائماً لا تنتهي من أولاً "
― غسان كنفاني , عن الرجال والبنادق
2 " لعن الله الخيال، لعن الله أحلام اليقظة "
3 " أترين هذه الشريحة؟ حين كنت أضع المربى فوق الزبدة تذكرتُ أخي الصغير.. كان يعتقد دائما أنّ وضع المربى فوق الزبدة هو نوع من قلّة الذوق، فأنت إمّا أن تأكل زبدة أو تأكل مربى و لا يجوز أن تأكلهما معا لأنّك، عند ذاك تكون قد عبّرتَ عن احتقار لكرامة الزبدة أو لكرامة المربى..كان، و أعتقد أنّه ما يزال يعتقد بأن الزبدة نوع من المأكل الذي يحتوي على كل العناصر التي تجعل منه شيئا قائما بذاته لا يجوز الاستهانة به. "
4 " لقد صغرنا عالمنا بأيدينا لنقذف وراء حدوده بكل ما عدانا، وقد كان عالماً من فرط ما صغرناه، قابلاً لأن يمتليء بالسعادة "
5 " عرف أنه لن يستطيع الهروب من الذكرى التي أخذت تدق عظام رأسه من الداخل "
6 " الأرض نفسها لا تطيق النظر اليهن "
7 " لو حمل كل رجل في الجليل عشرين فشكة واتجه إلى قلعة صفد لمزقناها في لحظة واحدة "
8 " إذا كنت أنت هنا، وقاسم في حيفا، فلابد أن يذهب واحد ثالث إلى صفد "