Home > Work > من علم عبد الناصر شرب السجائر؟
1 " تذكرت كائن «الجَمَل»، وحسدته بشدة لأن الله خلقه بدون مرارة، ولذلك يعيش في نعيم لأنه ليس لديه ما يخاف عليه من «الفقع ». "
― عمر طاهر , من علم عبد الناصر شرب السجائر؟
2 " كان مصطفى أمين من أوائل الأشخاص الذين توقَّعوا علانيةً حدوث النكسة، لكن جمهوره في هذه اللحظة لم يكن سوى مأمور السجن الذي يقضي فيه أمين عقوبة الحبس في تهمة التخابر مع جهات أجنبية . استدعاه المأمور من زنزانته، وطلب منه التوقيع على ورقة مرسلة من رئاسة الجمهورية، مكتوب فيها: «أُقر أنا الموقِّع أدناه فلان، بالتنازل عن شقتي رقم 62 في 8 شارع صلاح الدين بالزمالك بكل ما فيها من أثاث ». كان الأمر مستفزًّا، فكتب أمين على الورقة بخط يده: «أرفض أن أتنازل عن شقتي، وأنا في دهشة أن أقرأ في الصحف أن الجيش المصري يحشد للاستيلاء على إسرائيل، بينما أجد أحد كبار ضباط الجيش المصري يحشد للاستيلاء على شقتي». وقَّع الورقة، وأعادها إلى المأمور مع تلميحات عن هزيمة متوقَّعة وقريبة. تعامل معه المأمور باعتباره شخصًا فَقدَ عقله بسبب السجن، وأنه يتحدث عن الهزيمة، بينما كل شبر في البلد يتحدث عن انتصار قادم. وأمر بعزل أمين عن بقية المساجين حتى لا تنتشر العدوى . وعندما وقعت النكسة استدعاه المأمور وسأله: «كيف عرفت؟»، فقال أمين: «واحد زائد واحد يساوي اثنين، ونحن لم نكن نُعدُّ جيشًا ليحارب، ولكن كنا نُعدُّ جيشًا ليحافظ على النظام. الضباط الذين أرسلناهم في بعثات إلى الكليات الحربية في روسيا وأمريكا ويوغسلافيا، عادوا ليتم تعيينهم رؤساء مجالس إدارات شركات الصابون والسردين وتعمير الصحاري. المحاربون في المكاتب، فمَن سيحارب غير المدنيين؟ ». ملاحظة أمين السابقة، ردَّ عليها الكاتب الكبير محمود السعدني قائلًا: «كان هناك ضباط أصحاب رغبات شخصية وأطماع في السُّلطة، وكانوا عبئًا على الثورة، واستطاع عبد الناصر بذكاء عظيم أن ينقل هؤلاء الضباط خارج الجيش، وأسند إليهم مناصب مدنية، لكي يظلوا بعيدًا عن القوات المسلحة حمايةً لها ». لكن ما لم يُعلِّق عليه السعدني ـ حسب علمي ـ واقعة كانت قبل النكسة بقليل ـ رواها مصطفى أمين أيضًا ـ حدثت عندما ظهرت أخبار عن اجتماع طويل عقده بعض القادة، ولم يكن الاجتماع له علاقة بالحرب، وإنما عُقد برئاسة المشير عامر بصفته رئيس اتحاد كرة القدم، والفريق مرتجي باعتباره رئيس النادي الأهلي، والفريق صدقي محمود باعتباره رئيس نادي الطيران، والاجتماع كان لمناقشة انتقال اللاعب «لمعي» من نادي المنصورة إلى النادي الأهلي . "
3 " كان صاحب قرار اعتبار رأس السنة الهجرية إجازة رسمية هو رئيس الوزراء القبطي بطرس باشا غالي، وكان من مصادر فخر المصريين المعاصرين وقتها وجود رئيس حكومة بهذه الروح . لكن الأمور سرعان ما تبدَّلت، فترأس بطرس غالي محكمة «واقعة دنشواي» وحكم بالإعدام على أربعة مصريين، ثم تبنى مشروع قرار لمد امتياز قناة السويس للمحتل حتى عام 2008، وظلت قراراته تتدهور، حتى تبدَّلت به الحال من أول رئيس حكومة مصري قبطي ذي شعبية، إلى أول مسؤول مصري يتم اغتياله (2) ، بعد أن أطلق عليه إبراهيم الورداني الرصاص، وانتقلت إليه بعدها المحبة التي كانت تحيط بالباشا، وغنى المصريون يوم إعدام الورداني : قولوا لعين الشمس ما تحماشي أحسن غزال البر صابح ماشي "
4 " كانت الدولة تُجري حاليًّا اختبارات المخدرات للموظفين، فإن الدولة أيام محمد علي كانت تُجري اختبارات مفاجئة في الإملاء وقواعد اللغة، لأن الموظف الضعيف في الكتابة خطر على الدولة، وهو اختبار إذا جرى الآن فسيثير الفزع . "
5 " «الشوبينج» سيفيدك في علاج كآبتك في حالة واحدة: إذا استخدمته في شراء ما قد يعالج كآبة أشخاص آخرين "
6 " كان أول ما فعله موسيقار الأجيال أن نزع عن النشيد دسم الثورية، صانعًا منه نسخة تليق بدولة وقَّعت معاهدة سلام مع عدوها التاريخي . قامت فكرة عبد الوهاب على تهميد حماس النشيد، وكان ناجحًا، حتى إن الدولة جعلت النشيد الجديد لسنوات طويلة مفتاح المصريين إلى النوم، فكان التلفزيون يختم به إرساله، معلنًا انتهاء فترة السهرة وضرورة التوجه إلى الفراش «عشان ورانا شغل بكرة». "
7 " المهم، سأل محفوظ الطالبة عن طموحها المستقبلي، فقالت إنها ستدرس الآداب لأنها تود أن تحترف الكتابة، فنصحها محفوظ بمراجعة الفكرة وأن تطورها لفن مصور قائلًا: «المستقبل للصورة أكثر من الحروف، والتلفزيون جاء مناسبًا للجيل الحالي، لأنهم من حيث التعليم استيعابهم أقل، ومن حيث الثقافة معدومو الثقافة تقريبًا». وقد كان محقًّا، لأن الصورة تتصدر حاليًّا، ولولا كبرياء المطابع لأصبحت الكتب فلكلورًا . "
8 " النجاح لا يُغتفر مثلما يقول الإنجليز، ولا بد أن ينالك بعض العقاب "
9 " وفي زلزال 1992 سألوا نجيب محفوظ عما فعله عندما بدأت الهزة وارتجفت الجدران، وكانت تسكن فوقه نجمة الإغراء برلنتي عبد الحميد، قال: «عندما لاحظت اهتزاز السقف ظللت جالسًا في انتظار اللحظة التي ستسقط فيها برلنتي في حجري ». "