Home > Work > أرجوك أعطني عمرك
1 " كما أني لا أرى نفسي مطالبا بالتظاهر بغير ما أشعر به في أعماقي تجاه الأصدقاء المقربين والأهل والأحباب، لأن تكلف المشاعر معهم لا يتفق مع عمق العلاقة، ولأنه إذا جاز للإنسان أن يتعامل مضطرا مع من ينكر عليهم بعض سلوكهم تجاهه في دوائر العمل والحياة، محتفظا لنفسه بمشاعره الحقيقية تجاههم، فإن ذلك لا يجوز له أبدا في دائرة الصداقة، حيث لا أجد مبررا لأن يجالس الإنسان في أوقات سمره وصفائه من تتكدر مرآته الداخلية منه، أو من لا يشعر بالصفاء التام تجاهه. . "
― عبد الوهاب مطاوع , أرجوك أعطني عمرك
2 " ومن أسباب هذه الحيرة أيضا أننا نحن البشر لا نريد فقط أن نكون سعداء، بل وأسعد أيضا من الآخرين .. وبما أننا نتصور غالبا أن الآخرين أسعد حالا مما هم عليه بالفعل، فهيهات أن نبلغ هذه الغاية العزيزة أو نعترف لأنفسنا بما نحن فيه من سعادة. "
3 " منذ سنوات وأنا أحلم حلماً مستحيلاً .. هو أن أقضي أيامي في مكان هادئ أستطيع أن أقرأ وأكتب فيه بغير أن يفزعني صوت صاخب، ويقطع عليَّ أفكاري نعيق ميكروفون أو كاسيت أو كلاكس سيارة أو طنين زحام بشر .. "
4 " في تاريخ الفلسفة الإغريقية حكاية معروفة عن فيلسوفين هما : هيروقليطس وديموقريطس، كانا ينظران إلى سخافات الناس فيختلف تأثر كل منهما بها ، فيرى فيها الأول سببا للضحك من عقول البعض وسماجتهم ، ويرى فيها الثاني مبررا لأن يحزن لحال البشر ويكتئب لها. "
5 " لماذا تعذب نفسك بلا مبرر والحياة لن تتأخر عن القيام بهذه المهمة أفضل منك حين توجد الأسباب الحقيقية للتعاسة والعذاب. "