Home > Work > قذائف الحق
21 " هل من شروط الوحدة الوطنية أن يتم تجهيل المسلمين في دينهم؟! هل من شروط الوحدة الوطنية أن يكفر المسلمون بشريعتهم؟! "
― محمد الغزالي , قذائف الحق
22 " والإسلام يكره أولئك الذين يعيشون فى الدنيا أذنابا ٬ تغلب عليهم طبائع الزُّلفى والتهافت على خيرات الآخرين ٬ ويحبون أن يكونوا فى هذه الحياة كالثعالب التى تقتات من فضلات الأسود .إن المسلم أكبر من أن يربط كيانه بغيره على هذا النحو الوضيع ٬ بل يجب أن ينأى عن مواطن الهُون ٬ وأن يضرب فى فجاج الأرض يبتغى العزة والكرامة "
23 " المسلم لا يقبل الحياة على أية صورة وبأي ثمن. إما أن تكون كما يبغي، وإما رفضها وله عند ربه خير منها. "
24 " إن البيئات التى تستمتع بمقادير كبيرة من الحرية هى التى تنضج فيه الملكات، وتنمو المواهب العظيمة، وهى السناد الإنسانى الممتد لكل رسالة جليلة وحضارة نافعة "
25 " لو أنْصَف اليهود لأقاموا لهؤلاء الحكام تماثيل ترمز إلى ما قدَّموه لإسرائيل من عون ضخم ونصر رخيص!! "
26 " وظاهر أن جمال عبد الناصر كان أداة رائعة في يد القوى العالمية الحاقدة على الله وخاتم رسله، وأنه فعل بمصر أضعاف ما فعله لورد كرومر. ماذا تكون دنشواي بجانب مجازر طرة والحربي وغيرهما من سجون؟ "
27 " إن جماهير العرب عطشى إلى الحرية والكرامة، ولقد بذلت جهود هائلة لمنعها من الحق والجد وتعويدها عبادة اللذة إلى جانب عبادة الفرد، ولكن جوهر الأمة تأبى على هذه الجهود السفيهة، وإن كانت طوائف كثيرة قد جرفتها هذه المحن النفسية فهى تحيا فى فراغ ومجون مدمرين، لا تبقى معهما رسالة ولا ينخذل عدو ..ومن ثم كان العبء على المصلحين ثقيلاً، ولكن ما بد منه لحماية حاضرنا ومستقبلنا .ولقد تبعت الصراع بين الحكام المستبدين والرجال الأحرار منذ نصف قرن، ودخلت فى تلك المعمعة لأذوق بعض مرها وضرها . وكنت أردد بإعجاب صيحات الرجال الكبار وهم يهدمون الوثنية السياسية ويلطمون قادتها ولو كانوا فى أعلى المواضع . "
28 " أمسكت يوماً بأحد الصحف فوجدت فيها أنّ محمكمةً عسكرية بعثية استطاعت خلال ساعتين أن تنظر في قضايا أربعين متهماً، وأن تحكم فيها بالاعدام شنقاً أو ضرباً بالرصاص وأن تنفذ قضاءَها هذا خلال ساعتين آخريين! قلت : ماذا يقول العالم عنا ونحن نسفك الدم بهذا الغزارة ؟ ونبت في آجال الناي بهذا النزق ؟ "
29 " الحريات المقررة هى الجو الوحيد لميلاد الدين ونمائه وازدهاره !وإن أنبياء الله لم يضاروا بها أو يهانوا إلا فى غيبة هذه الحريات، وإذا كان الكفر قديماً لم ينشأ ويستقر إلا فى مهاد الذل والاستبداد فهو إلى يوم الناس هذا لا يبقى إلا حيث تموت الكلمة الحرة وتلطم الوجوه الشريفة وتتحكم عصابات من الأغبياء أو من أصحاب المآرب والأهواء .. .. نعم ما يستقر الإلحاد إلا حيث تتحول البلاد إلى سجون كبيرة، والحكام إلى سجانين دهاة .من أجل ذلك ما هادنا ـ ولن نهادن إلى آخر الدهر ـ أوضاعاً تصطبغ بهذا العوج ويستشرى فيها ذلك الفساد . "
30 " وهناك قوم يعاملون الله وهم مشغولون بأجره عن وجهه، أو بمطالبهم منه عن الذي ينبغي له منهم، وهؤلاء ينتقلون عن أنفسهم من طريق ليعودوا إليها من طريق أخرى.إنهم مقيدون بسلاسل متينة مع أنانيتهم، فهم يسيرون ولكن حولها. لو حسنت معرفتهم بالله ما حجبتهم عنه رغبات مادية ولا معنوية، بل لطغى عليهم الشعور به وبما يجب له، وتخطوا كل شيء دونه، فلم يهدؤوا إلا في ساحته، ولم يطمئنوا إلا لما يرضيه هو جل شأنه. "
31 " ما يفعل الله للعرب إذا كان خصومهم في كل ميدان يقودهم أقدرهم وأشجعهم، أما قادة العرب فأخلاط من الناس فرضتهم في أماكنهم حظوظ سيئة؟ما يفعل الله للعرب إذا كانوا يهزلون وخصمهم جاد؟ "
32 " إن أقطار العالم الثالث مشحونة بخيرات تكفي أضعاف سكانه، بيد أن هذه الخيرات تتطلب العقول البصيرة والأيدي القديرة "
33 " دار بینى وبین أحد الملاحدة جدال طویل، ملكت فیھ نفسى وأطلت صبرى حتى ألقفآخر ما فى جعبتھ من إفك، وأدمغ بالحجة الساطعة ما یوردون من شبھات ..قال: إذا كان الله قد خلق العالم فمن خلق الله ؟قلت لھ: كأنك بھذا السؤال أو بھذا الاعتراضتؤكد أنھ لا بد لكل شىء من خالق !!قال: لا تلقنى فى متاھات، أجب عن سؤال.قلت لھ: لا لف ولا دوران، إنك ترى أن العالم لیس لھ خالق، أى أن وجوده من ذاتھدون حاجة إلى موجد، فلماذا تقبل القول بأن ھذا العالم موجود من ذاتھ أزلاًوتستغرب من أھل الدین أن یقولوا: إن الله الذى خلق العالم لیس لوجوده أول ؟إنھا قضیة واحدة، فلماذا تصدق نفسك حین تقررھا وتكذب غیرك حین یقررھا، وإذاكنت ترى أن إلھاً لیس لھ خالق خرافة، فعالم لیس لھ خالق خرافة كذلك، وفق المنطقالذى تسیر علیھ .. !!قال: إننا نعیش فى ھذا العالم ونحس بوجوده فلا نستطیع أن ننكره !قلت لھ: ومن طالبك بإنكار وجود العالم ؟إننا عندما نركب عربة أو باخرة أو طائرة تنطلق بنا فى طریق رھیب، فتساؤلنا لیسفى وجود العربة، وإنما ھو: ھل تسیر وحدھا أم یسیرھا قائد بصیر !!ومن ثم فإننى أعود إلى سؤالك الأول لأقول لك: إنھ مردود علیك، فأنا وأنت معترفانبوجود قائم، لا مجال لإنكاره، تزعم أنھ لا أول لھ بالنسبة إلى المادة، وأرى أنھ لاأول لھا بالنسبة إلى خالقھا .فإذا أردت أن تسخر من وجود لا أول لھ، فاسخر من نفسك قبل أن تسخر منالمتدینین ..قال: تعنى أن الافتراض العقلى واحد بالنسبة إلى الفریقین ؟قلت: إننى أسترسل معك لأكشف الفراغ والادعاء الذین یعتمد علیھما الإلحادوحسب، أما الافتراض العقلى فلیس سواء بین المؤمنین والكافرین ..إننى أنا وأنت ننظر إلى قصر قائم، فأرى بعد نظرة خبیرة أن مھندساً أقامھ،وترى أنت أن خشبه وحدیده وحجره وطلاءه قد انتظمت فى مواضعھا وتھیأتلساكنیھا من تلقاء أنفسھا ..الفارق بین نظرتینا إلى الأمور أننى وجدت قمراً صناعیاً یدور فى الفضاء، فقلتأنت: “ انطلق وحده دونما إشراف أو توجیھ “ وقلت أنا: بل أطلقھ عقل مشرف مدبر "
34 " لقد انطلقت أسباب الفتك الأدبي والمادي في أرجائنا تغشى ظاهر المجتمع وباطنه، فلم تدع قيمة روحية إلا أرخصتها ولا صلاة خاشعة إلا أماتتها ولا قلبا محبا لله إلا ازدرته ولا أخوة خالصة لوجهه الكريم إلا مزقتها شر ممزق.ونشأ عن ذلك أن الأنفاس الباردة هي التي تنظر في قضايانا، والضمائر الخائنة هي التي تشرف على مصالحنا، والطبائع الجبانة الهلوع هي التي تدافع عن مقدساتنا. "
35 " إن حب غايته صلوات تفلت من الشفتين مصحوبة بعواطف حارة أو باردة، وقلما تتحول إلى عمل كبير وجهاد خطير، والترجمة عن حب محمد بهذا الأسلوب في وقت ينهب فيه تراثه أمر مرفوض إن لم يكن ضربا من النفاق! "
36 " إن حب محمد يوم يكون لقبا يضفيه عليه الكسالى الواهمون فهو حب لا وزن له ولا أثر! ويوم يكون أحفالا رسمية وشعبية بيوم ميلاده فهو حب لا وزن له ولا أثر! ويوم يكون قراءة للكتاب المنزل عليه في مواكب الموت ومجالس العزاء فهو حب لا وزن له ولا أثر! ويوم يكون ادعاء تستر به الشهوات الكامنة والطباع الغلاظ فهو حب لا وزن له ولا أثر! "
37 " نعم ما يستقر الإلحاد إلا حيث تتحول البلاد إلى سجون كبيرة، و الحكام إلى سجانين دهاة "
38 " المؤرخ الإنجليزي أرنولد توينبي:لقد أقنعتني دراستي لإحدى وعشرين حضارة: أن الثقافة الخلاقة هى فقط الثقافة الصحيحة، تلك التي تتمكن من حل المشكلات المستجدة في الظروف المختلفة "