Home > Work > المثقفون العرب وإسرائيل
1 " فالهدف النبيل تماماً كالهدف الحقير، يمكن أن يلوي عنق الحقيقة، ويقدم تفسيرات خاطئة للتاريخ، ويضحي بموضوعية النقاش. "
― جلال أمين , المثقفون العرب وإسرائيل
2 " فإذا كنا نساق إلى حافة الهاوية، فدعونا على الأقل نتلكأ في السير، على أمل أن تحدث معجزة تُنقذنا من هذا المصير، ولا داعي مطلقاً للسير إلى حافة الهاوية مهللين ومصقفين. "
3 " لقد شهدنا من تاريخ الإسرائيليين والصهاينة ما يكفى لتأكيد اعتقادنا بأن من عاداتهم الثابتة تكرار الخبر الكاذب حتى يصدقه الناس من فرط تكراره "
4 " كان جمال عبد الناصر، كما وصفه الشاعر العراقي الجواهري (عظيم المجد والأخطاء). ولأنه كان عظيم المجد والأخطاء فقد أغضب الكثيرين. "
5 " إن أكثر من نصف العرب الأحياءاليوم لم يكونوا قد ولدوا بعد عندما حلت هزيمة 1967 وأكثر من ثلاثة أرباعهم لم يكونوا فى سن يسمح لهم بفهم ما حدث واستيعابه ولكننا جميعا اليوم أيا كان عمرنا أو القطر العربى الذى نعبش فيه وأيا كانت مهنتنا أو الطبقة الاجتماعية التى ننتسب إليها ندفع اليوم ثمن هذه الهزيمة بصورة أو بأخرى ومازلنا نعيش تحت وطأتها "
6 " وعندما يكون الشخص فاقداً للإرادة فإننا لا يجب أن ننسب إليه فقط الأعمال الخاطئة التي يرتكبها بل ويجب أيضاً ألا ننسب إليه تلك الأعمال التي قد تبدو وكأنها أعمال وطنية. "
7 " و أما شعار " الأرض مقابل السلام " , فمن الواضح الآن أن الفهم الشائع له و هو أن يمنح العرب السلام للإسرائيليين مقابل أن يحصلوا على أراضيهم المحتلة , و هو فهم خاطئ تماماً , فمعناه الحقيقي , على ضوء ما سيق , هو أن يحصل الإسرائيليون على الأرض كلها , ويحصل العرب على السلام , بمعنى " الراحة الأبدية "
8 " انهم جميعا يعتبرون النمو اهم بكثير من التوزيع اى ان زيادة حجم الكعكة اهم بكثير من مراعاة المساواة فى توزيعها بعبارة أخرى : الكفاءة عندهم أهم من العدالة فبيع القطاع العام سيحقق الكفاءة فى رأيهم وهذا هو المهم اما تسريح العاملين وارتفاع نسية البطالة او ارتفاع اسعار السلع والحاجات الضرورية التى لابد ان تترتب على الخصخصة فلا يتكلمون عنها الا عندما يضطرون لذلك "
9 " كان الرئيس مبارك ولا يزال يضايقه وصف السياسة المصرية بالتبعية للولايات المتحدة ولكنى ، على الرغم من أنى أيضا لا أحب هذا التعبير ، لا أجد تعبيرا آخر يفى بالغرض فى وصف ما نحن فيه ، وقد يكون التعبير قاصرا لا لأنه يتجاوز الحقيقة بل لأنه يصف العلاقة بأقل من حقيقتها ،فالعلاقة بيننا وبين الولايات المتحدة ، من نواح كثيرة ، أسوأ من علاقة التابع بمتبوعه ، ولعل تعبير التبعية أقرب إلى وصف سياسة مسز تاتشر بالولايات المتحدة منه الى وصف علاقة السياسة المصرية بالأمريكية . والرئيس مبارك نفسه يقول بصراحة أحيانا ،حينما يشتد به الضيق ، إن من يملك غذاءه لا يملك ارادته ،وهو ليس غلا تعبيرا بكلمات أخرى عما نقصده "
10 " فالخطر لا يكون إلا إذا اقترنت الكفاءة العالية والتكنولوجيا المتقدمة برسالة مرفوضة أخلاقياً أو سياسياً. "
11 " ليس من الضرورى مثلا أن يكون الرئيس بوش قد جلس يوما مع الرئيس صدام حسين، وعلى وجه كل منهما ابتسامات شيطانية ،يخططان لغزو الكويت ، بل إن من الممكن جدا أن يُدفع صدام حسين إلى القيام بعمل معين دون أن يكون واعيا وعيا تاما بدوافعه ونتائجه ،أو على الأقل دون أن يُقال له بالظبط أهداف الخطة و أبعادها وخطوات تنفيذها خطوة خطوة . إن الأمر هو مؤامرة فقط بمعنى أن الضحية والضحايا ،وهم فى العادة من الأفراد العاديين الذين لا يدخلون طرفا فى اللعبة السياسية ،لا يدرون الأسباب الحقيقية لما يحدث ،بل وتُبذل جهود متعمدة لتضليلهم . "
12 " هناك أيضاً ممن يتظاهرون برفع شعار التنوير والعلمانية من هم أفاقون حقيقيون، لا يبتغون إلا تحقيق مصالح مادية رخيصة ولو على حساب الوطن وبقية المجتمع. "
13 " هل نستغرب بعد هذا أن المتكلمين بلسان هذه الطبقة يضعون رأس المال فى أعلى سلم الأولويات ؟رأس المال هو أهم عوامل التنمية وندرة الرأس المال هى أهم العقبات فى وجه التنمية ليس العمل أو رفع إنتاجيته هو المحدد الأساسى للنمو إذ أن القول بذلك لابد أن يؤدى الى الاهمتام بأمور مكلفة للغاية : محو الأمية ورفع مستوى التعليم والصحة والمسكن بل وتضييق الفجوة بين الدخول مما يساهم فى رفع إنتاجية العامل "
14 " ذلك أن إسرائيل ليست مجرد دولة، بل هي (مشروع)، وتَحقُق مشروعها يتضمن أضراراً محققة بالنسبة إليّ. "
15 " في مطلع القرن الماضي كان المصري إذا سألته عن هويته لا يتردد لحظة في أن يقول إنه مسلم , ولكن في نهاية القرن بعد أن احتلت بريطانيا مصر وتبلورت القضية الوطنية في التخلص من هذا الأحتلال , كان من الطبيعي جدا أن يحدد المصري هويته " بالمصرية " دون أن يعني ذلك أنه أقل حباً أو ولاء للإسلام مما كان . وعندما ظهر بوضوع التهديد الصهيوني , ثم الإسرائيلي لوجود ومصالح الأمة العربية كلها , ولم يكن غريبا أن يحدد المصري هويته بأنه عربي , دون أن يعني ذلك أقل حباً لمصر أو أقل حباً للإسلام . "
16 " من الذي قال إن من المستحيل أن يكون لنا نظام وطني يرفض الخضوع لإسرائيل والولايات المتحدة ويرفض في نفس الوقت الخضوع لتفسيرات لاعقلانية وإرهابية للدين تتخلى عن العقل وتُقيّد الحريات ؟ "
17 " ولكن الحقيقة هي أن الذي يهددّ إسرائيل ليس هو اللاعقلانية في تفسير الدين، بل التفسير العقلاني للدين والسياسة والإقتصاد والمجتمع. "
18 " لدين يمكن ان قسر تفسيرا فتيا كما يمكن ان يفسر تفسيرا عجوزا والتفسير الاول فقط هو الذى نريده ونحن نعرف جيدا ان حياتنا اليومية والثقافية مليئة بمن يفسر الدين بهذا التفسير العجوز والذى يشيع فى الناس كره الحياة ولا يكلمهم الا عن الماضى (كالعجوز لا يتكلم الا عن ذكرياته) بينما التفسير الفتى الذى نريده للدين هو الذى يقوى لدى الناس رغبتهم فى الحياة ويوجه تفكيرهم ناحية المستقبل"المثقفون العرب وإسرائيل " جلال أمين "
19 " لقد دخل العرب في أعقاب 1973 ما سمى أحياناً بعهد " الثروة بدلاً من الثورة " , والثروة, وإن كانت تستطيع شراء أشياء كثيرة, لا تستطيع شراء كل شئ . فعلى الرغم من كل ما ساهمت به ثروة العرب في السبعينات وما حققته من رخاء , في بلد عربي بعد آخر, ظل جرح 1967 عميقاً و مستعصياً على الإلتئام . "
20 " ولكني أعتقد أن الدين نفسه يمكن أن يُفسر تفسيراً (فتياً) كما يمكن أن يُفسر تفسيراً (عجوزاً)، والتفسير الأول فقط هو الذي نريده. "