Home > Work > العقيدة في الله
1 " والإسلام لا يحتاج إلى من يكمله، فقد أكمله العليم الخبير: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) [المائدة:3]، ولا نحتاج إلى أن نوفّق بينه وبين الفلسفة، ولا بينه وبين اليهودية والنصرانية، ولا بينه وبين الشيوعية والاشتراكية، فالإسلام حق لا باطل فيه (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)[فصلت:41-42] وغيره إمّا باطل، وإمّا حق مخلوط بباطل، والإسلام ما جاء لتحكمه أفكار البشر، وإنما جاء ليهيمن على الحياة والأحياء، ويقوّم المعوجّ من العقائد والأفكار. "
― عمر سليمان عبد الله الأشقر , العقيدة في الله
2 " ولذلك فإن مهمة حامل القرآن اليوم أن يقوم بترجمة القرآن إلى اللغة التي يفقهها الناس ، عليه أن يصل الناس بالقرآن ويصل القرآن بالناس، بأن يبين لهم معانيه ومراميه ، ويجدد معاني هذا الكتاب في النفوس ، فتعود مرة أخرى إلى تذوقه واستشعاره...، وتصل معانيه إلى المكذبين و المنكرين بهذه الطريقة، فتتحقق الدعوة التي تقوم بها الحجة على كل انسان "
3 " ... السر في هذه الظاهرة - وهي قوة سلطة العقيدة وتميزها بذلك عن الفلسفة - يتمثل في الفارق بين حقيقة المعرفة وحقيقة الايمان ، وفي الفرق بين القوة النفسية التي تقوم بوظيفة المعرفة ، والقوة النفسية التي تقوم بوظيفة الايمان . فالواحد من الناس قد يدرك معنى الجوع والعطش وهو غير محس بآلامها ، وقد يفهم معنى الحب والشوق، وليس من أهلهما ، وقد يرى الأثر الفني البارع ففهم اسراره ، ويقف على دقائق صنعه ، ولكنه لا يتذوقه ، ولا يتملك قلبه الاعجاب به ..... "
4 " قواعد مهمة في صفات الله وأسمائه:° القاعدة الأولى: القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر: هذه القاعدة نرد على عدة طوائف: أ-– الذين يثبتون بعض الصفات وينفون بعضها ب -– الذين يثبتون الأسماء وينفون الصفات ج– - الذين ينفون الأسماء والصفات° القاعدة الثانية : القول في الصفات كالقول فى الذات.° القاعدة الثالثة: الاتفاق في الأسماء لا يقتضي التساوي في المسميات.° القاعدة الرابعة: لا يوصف الله بالنفي المحض.° القاعدة الخامسة: الألفاظ الموهمة حقا وباطلا.° القاعدة السادسة: التعطيل سببه اعتقاد التشبيه أولا.° القاعدة السابعة: آيات الصفات ليست من المتشابه.° القاعدة الثامنة: ليس ظاهر الصفات التشبيه حتى تحتاج إلى تأويل. "
5 " الإيمان معرفة تتجاوب أصداؤها في أعماق الضمير، وتختلط مادتها بشغاف القلوب، فلا يجد الصدر منها شيئا من الضيق والحرج، بل تحس النفس برد اليقين، الإيمان تذوق و وجدان يحمل الفكرة من سماء العقل إلى قرارة القلب، فيجعلها للنفس ريا وغذاء يدخل في کيانه، ويصبح عنصرا من عناصر حياتها، الإيمان يحول الفكرة قوة دافعة فعالة خلاقة، لا يقف في سبيلها شيء في الكون إلا استهانت به. "