Home > Work > أخطأتُ من شدة الفرح
1 " عن أنس بن مالكٍ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بالُ أقوامٍ يرفعون أبصارَهم إلى السماء في صلاتهم؟" فاشتدَّ قوله في ذلك حتى قال: "لينتهُنَّ عن ذلك أو لَتُخطَفَنَّ أبصارُهم"................غاشية........................غَشِيَتكَ التي غَشِيَت مَن مَضَوْا فأضاءت ولم تَرَها غشيَتكَ وأنتَ تَخيطُ اليواقيتَ،وجهُكَ في الأرضِ، والسجدةُ المنتهَى تتعجلُ أن تنتهي وتَخِرَّ وتقضِيَ مثلَ الذين قَضَوا المثاني تقولُ وتنشرُ طِيبَ صَداها، أخي أنتَ مِنبَرُها، والمثاني عَلَت فيكَ منبرَها أينَ عيناكَ؟هل شقَّتا الأرضَ بحثًا عن اللاّزَوَرْدِ السماويِّ أم غابتا في وهادِ الدموعِ فعُدتَ إلى ما هنا مُغمَضًا مُكرَها؟!غَشِيَتكَ التي غَشِيَت كُلَّ مَن أطعمَتهُ المثاني إذَن تَمرَها!ذُقْ حلاوةَ ما أطلعَتْ أحرفُ النُّورِ واصمُتْفإنكَ إن رُحتَ عنها تحدِّثُ غارَت وغابَت ولم تكتشفْ سِرَّها أين عيناكَ؟ وَيحَكَ، لا تصطلِ الضوءَ، قد غشيَتكَ التي غشيتْ من مَضَوا لا تسَلْ ما تكونُ، ففِتنتُها سبقَتْ –إن سألتَ، أخي– بِرَّها ذاك يَكفيكَ: أن تقرأَ الوَحيَ بينا فؤادُكَ يَدري بأنْ غَشيَتكَ، وإلا يَكُن نَفعُها ضُرَّها أين عيناكَ؟هاك الترابُ، تَمَلَّ الترابَ ولا تلتفتْ نحوَها انضُ عنكَ الذي قد نَضَوا وانسَ في سجدةِ الحبِّ -يا ساجدًا- أمرَها! ............تجربة بعنوان (غاشية) من ديوان (أخطأتُ من شدة الفرح) "
― محمد سالم عبادة , أخطأتُ من شدة الفرح
2 " عن عوف بن مالكٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثُمَّ تكونُ هدنةٌ بينكم وبينَ بني الأصفَر". رواه البخاري...........................هُدنَة!...تَعاهَدْ مِسكَكَ الأذفَرْ ..أحبَّ القومُ منكَ الطِّيبَ شَرقِيًّا بهِ وَهَنُ ..فقُل للبيتِ والجيرانِ يَدَّهِنُوا!على مرمَى مُدرَّعَتَين منكَ يُرَى بَنو الأصفَرْ ..أمامهُمُو عُرَى التاريخِ تَنفَصِمُ،العداءُ المُفتَرَى يُغفَرْ!ومَن يَرتَبْ بمَقدَمِهِم من الأهلينَ،فَليُقتَدْ إلى المَخفَرْ!على مرمى مُدَرَّعَتَينِ رافعتَين ألويةَ السلامِ العادلِ الأوفَرْ يُرَى جُندٌ حَمائمُ من بني الأصفَرْ ..إلى أن تستبينَ قرارَك الماضي،تعاهَدْ مِسكَكَ الأذفَرْ!............ "