83
" It becomes ever increasingly clear to many students of man and of the contemporary scene that the crucial difficulty with which we are confronted lies in the fact that the development of man's intellectual capacities has far outstripped the development of his emotions. Man's brain lives in the twentieth century; the heart of most men lives still in the Stone Age. The majority of men have not yet acquired the maturity to be independent, to be rational, to be objective. They need myths and idols to endure the fact that man is all by himself, that there is no authority which gives meaning to life except man himself. Man represses the irrational passions of destructiveness, hate, envy, revenge; he worships power, money, the sovereign state, the nation; while he pays lip service to the teachings of the great spiritual leaders of the human race, those of Buddha, the prophets, Socrates, Jesus, Mohammed—he has transformed these teachings into a jungle of superstition and idol-worship. How can mankind save itself from destroying itself by this discrepancy between intellectual-technical over-maturity and emotional backwardness? "
― Erich Fromm , Escape from Freedom
90
" التحرر من" ليس متطابقا مع الحرية الايجابية, "الحرية لـ " ان بزوغ الانسان من الطبيعة هو عملية طويلة مستخلصة, انه الى حد كبير يظل مقيدا بالعالم الذي منه ظهر, انه يظل جزءا من الطبيعة - التربة التي يعيش عليها, الشمس والقمر والنجوم, الشجر والازهار, الحيوانات, ومجموع الناس الذين يرتبط معهم بروابط الدم.
والادباء البدائية شاهد على شعور الانسان بتوحده مع الطبيعة. فالطبيعة الحية وغير الحية جزء من عالمه الانساني, او كما يمكن للانسان ان يضع الامر, انه لا يزال جزءا من العالم الطبيعي.
هذه الروابط الاولية تسد الطريق امام تطوره الانساني الكامل, انها تقف في طريق تطوير عقله وقدراته النقدية, انها لا تدعه يعرف نفسه والآخرين الا من خلال وسيط مشاركته او مشاركتهم في قبيلة او جماعة اجتماعية او دينية لا كبشر, بقول آخر, انها تقف عقبة في طريق تطوره كفرد حر محدد لذاته منتج. ولكن بالرغم من هذا الجانب, هناك جانب آخر. هذا التوحد مع الطبيعة والقبيلة والدين يعطي الفرد امانا. انه يمت الى, انه مغروس في كل مبنى يكون فيه مكان لا جدال فيه. انه قد يعاني من الجوع او القهر, لكنه لا يعاني من اسوأ الآلام, الوحدة الكاملة والشك الكامل. "
― Erich Fromm , Escape from Freedom
94
" فاذا حدث وتقطعت الروابط الاولية التي تعطي للانسان الامان, واذا حدث ان واجه الفرد العالم الذي خارجه كذاتية منفصلة تماما, فان امامه اتجاهين حيث عليه ان يقهر الحالة التي لا تطاق, حالة العجز والوحدة.
يستطيع في اتجاه منهما ان يتقدم الى "الحرية الايجابية", يستطيع ان يتعلق على نحو تلقائي بالعالم في الحب والعمل, في التعبير الاصيل عن القدرات العاطفية والحسية والعقلية, وهكذا يستطيع ان يصبح مرة اخرى متحدا مع الانسان والطبيعة ونفسه دون ان يتنازل عن الاستقلال والتكامل الخاصين بنفسه الفردية.
والاتجاه الآخر امامه هو التقهقر والكف عن الحرية ومحاولة قهر وحدته عن طريق استئصال الهوة التي تنشأ بين نفسه الفردية والعالم. وهذا الاتجاه الثاني لا يوجد اطلاقا بالعالم بالطريقة التي كان مرتبطا بها قبل ان يبزغ باعتباره "فردا", لان حقيقة انفصاله لا يمكن قلبها, انها هرب من موقف لا يطاق يجعل الحياة مستحيلة اذا ما استطالت. وهذا الاتجاه للهروب هو لهذا يتميز بطابعه الارغامي مثل كل هرب من الخطر المهدد, كما انه يتميز ايضا بالتنازل التام بشكل او بآخر عن الفردية وتكامل النفس. ومن ثم فهو ليس حلا يفضي الى السعادة والحرية الايجابية, انه من ناحية المبدأ حل يوجد في كل الظواهر العصابية انه يسكن القلق الذي لا يطاق ويجعل الحياة ممكنة بتجنب الخطر, ومع هذا لا يحل المشكلة الواردة ويندفع له الثمن بنوع من الحياة لا يتألف في الأغلب الا من النشاطات الآلية او الاضطرارية. "
― Erich Fromm , Escape from Freedom
97
" يقوم خضوع الفرد كوسيلة للغايات الاقتصادية على اساس خصائص متفردة لنمط الانتاج الرأسمالي, الذي يجعل تراكم رأس المال غرض وهدف النشاط الاقتصادي. ان الانسان يعمل من اجل الربح, لكن الربح الذي يحققه الفرد يتم لا لكي يجري انفاقه بل لكي يجري استثماره كرأس مال جديد, هذا الرأس مال المتزايد يحقق ارباحا جديدة تستثمر من جديد وهكذا في حلقة دائرية. لقد كان هناك بالطبع دائما رأسماليون ينفقون المال من اجل الترف او كـ "فشخرة", ولكن الممثلين الكلاسيكيين للرأسمالية يستمتعون بالعمل لا بالانفاق. هذا المبدأ الخاص بمراكمة رأس المال بدلا من استخدامه في الاستهلاك هو مقدمة الانجازات الهائلة لنظامنا الصناعي الحديث. لو لم يكن لدى الانسان نظرة التقشف الى العمل والرغبة في استثمار عمله بهدف تطوير القوى الانتاجية للنظام الاقتصادي, ما كان ليتم اطلاقا تقدمنا في السيطرة على الطبيعة, ان نمو قوى الانتاج هذا للمجتمع هو الذي سمح لاول مرة في التاريخ تصور مستقبل يكف فيه الصراع المتصل به من اجل اشباع الحاجات المادية. ومع هذا , بينما مبدأ العمل من اجل مراكمة رأس المال ذو قيمة هائلة موضوعيا لتقدم البشرية, فقد جعل الانسان - من الناحية السيكولوجية- يعمل من اجل اغراض تعلو النطاق الشخصي, جعلته خادما للآلة التي صنعها, ومن ثم قد اعطته شعورا باللاجدوى والعجز الشخصيين. "
― Erich Fromm , Escape from Freedom
100
" والسلطة ليس من الضروري ان تكون شخصا او مؤسسة تقول: عليك ان تفعل هذا او انت ليس مسموحا لك بذاك.
فبينما قد يسمى مثل هذا النوع للسلطة بالسلطة الخارجية, يمكن للسلطة ان تظهر كلسطة باطنية, تحت اسم الواجب او الضمير او الانا الاعلى. وكحقيقة واقعة, فان تطور التفكير الحديث من البروتستنتانية الى فلسفة كانت يمكن ان يتصف بانه احلال للسلطة الباطنية محل السلطة الخارجية . فمع الانتصارات السياسية للطبقة الوسطى الصاعدة, فقدت السلطة الخارجية مكانتها واحتل ضمير الانسان المكان الذي كانت تشغله السلطة الخارجية. ولقد بدا هذا التغير للكثيرين على انه انتصار الحرية. ان الخضوع للاوامر من الخارج (على الاقل في المسائل الروحية) بدا غير جدير بالانسان الحر, ولكن قهر متضمناته الطبيعية واقامة هيمنة على جانب من الفرد, طبيعته, عن طريق جانب آخر, عقله او ارادته او ضميره, يبدو انه الماهية القصوى للحرية. ان التحليل يبين ان الضمير يحكم بقوة مثله في هذا مثل السلطات الخارجية تماما, بل الازيد من هذا انه كثيرا ما تكون محتويات الاوامر الصادرة عن ضمير الانسان غير محكومة بالمرة بمطالب النفس الفردية بل بالمطالب الاجتماعية التي تفرض كرامة المعايير الخلقية. ان حكم الضمير يمكن حتى ان يكون اشد قسوة من السلطات الخارجية نظرا لان الفرد يشعر بأوامره على انها اوامره هو, فكيف يمكن ان ينمرد ضد نفسه ؟ "
― Erich Fromm , Escape from Freedom