Home > Work > وكالة عطية
1 " أنت تؤمن بالمثل القائل عن بلدنا إنها بلد بتاعة شهادات وأنا أحب أن أرى من ألف هذا المثل الكاذب لأضربه جزمتين على بوزه !! نحن بلد لا قيمة للشهادات فيها حتى شهادة أن لا إله إلا الله يقولونها برو عتب !! "
― خيري شلبي , وكالة عطية
2 " كتم الأنفاس فى صدر تعوّد على التنفس بحريه تامه له وقع مؤلم فى النفس "
3 " بلدنا مصر هذه - بكل صراحة - تستأهل الحرق! نعم! تستأهل أكثر مما يجرى لها ! هى التى تنفخ فى البنى آدم حتى يركبها !! خلاص ! أصبحت جبلّة نولد بها !! "
4 " لقد رأيت او لعلني سمعت قولا مأثورا، معناه: اذا كنت في بلد لا يؤمن بالله فليس هناك تهمة بالكفر؛ وإني في الواقع لزعيم بأني في بلد لا يؤمن بالشرف الا من قبيل الدعايةو المنظرة و الفشخرة الكذابة، فليس ثمة، بالتالي، تهمة بالعار. "
5 " فالمسألة ليست مسألة تعليم او مدارس! انها توفيق من الله !طالما في وجهك القبول من الاساس، فإن الناس يصدقونك فى كل ما تقول و تفعل حتى لو كنت كذابا أفاقا!و حتى و هم يعرفون انك تسرح بهم! "
6 " إن الانسان لا يمكن ان يكون شريفًا داخل محيط من الفساد و الفسق، الشرف لايمكن أن يكون فردياً بأى حال من الاحوال،حتى لو تحلى به الانسان و اعتنقه، فالشرف كما يبدو لي الان؛ لا يتحقق بالاختيار فقط ولا بالممارسة فحسب و الا فأنا شريك بالصمت في هذه الجريمة. "
7 " أصل الحكاية أن الواحد منا يحب الفضفضة ! الفضفضة حاجة مهمة ياسيدنا لفندي ! أنت تفضفض لي وانا أفضفض لك يستريح كلانا من حمله الثقيل !! أم تراك تحب الكتمة ؟! أنا ل أظن هذا في شخص مجده مثل حالاتك ! أنت عدم المؤاخذة رجل مفتح وداير وما دمت وصلت إلى وكالة عطية فأنت ولد دقرم !! "
8 " الوكالة يا سيدنا لفندي دولة لوحدها !! ملكها ورئيسها هو شوادفي ! هو جمال عبد الناصر بتاعها ! إنتزعها من صاحبها عطية ومن وزارة الأوقاف كما انتزع عبد الناصر حكم البلاد من الملك فاروق "
9 " حجرات الوكالة هذه ليست إلا كواليس مسرح وهاهم الممثلون يخرجون إلى خشبة المسرح مرتدين ثيابهم "
10 " لكن أمي تقول: لا تخف يا ولدي فالكريم لا يضام وما عند الله لا يضيع! ضع في ذمة الله كل ما عندك من فعل الخير لا يخزيك أبدًا! "
11 " و تأكدت من ان الذين يخلبون لبّنابالحديث الطلى الشهي هم الذين يمكن ان نعطيهم ثقتنا بل كل ما في جيوبنا و قد نأتمنهمعلى شرفنا و اسرارناو نسلمهم مصائرنا. "
12 " ثم رأيتني أسأل سيد زناتي ولكن في صيغة شبه تقريرية:(أنت طبعاً كنت تتمنى أن تتواصل الدراسة فتصبح شاعراً أو أديباً مرموقاً؟)فبثقة شديدة، وبكل بساطة:(في الأول كنت كما تقول! لكنني ما من شريد بائس قابلته في الحياة إلا ويتضح لي أنه من هواة الأدب والشعر والزجل، وأنه بسبب هذه الهواية المهببة ركبه البؤس فلا حصَّل ولا وصَّل! وفي يوم رأيت بيرم التونسي جالساً على مقهى يأكل كسرة فول ويتخانق مع الجرسون على قرش تعريفة! كان منظره يصعب على الكافر، ولحظتها كان صوت أم كلثوم في راديو المقهى يصدح بأغنية الأمل صارخاً: "ما التقتش إليك وسيلة!"، ولم يكن الجرسون يعرف بالطبع أن هذا البائس الذي يصر على استرداد قرش تعريفة، هو نفسه مؤلف هذه الأغنية الفيَّاضة بالكرم والنور والخير! ولو عرف لما صدق أن هذا الرجل محتاج لهذا القرش فعلاً! لحظتها طلقت هذه الهواية بالثلاثة! وأنا الآن كما ترى فل! أعيش كما أهوى! حر نفسي! أضع رجلي في عين التخين! آكل أحسن أكل! ألبس أفخر لبس، أفعل ما يحلو لي! فاسمع نصيحتي ونفَّض دماغك من هذه الأمنيات الطموح المكلفة إن كنت تريد أن تعيش لك يومين في أمان ولذة واطمئنان!) "