Home > Work > جزر القرنفل؛ حكاية الحلم الأفريقي
1 " و في لحظةٍ توقفتْ عن الكلامِ و التفتتْ صوب فيروز. و اذ التقتْ عيناهما فقد قرأتْ فيهما اعترافاً مروعاً. استحضرتْ رواية يوليوس قيصر ل "شكسبير" و همستْ مرتاعة:- حتى أنتَ يا فيروز؟!- وقتها انتضى المدّون من تحت حزامه الجلدي خنجراً ما لبث أن لمع نصله ك "بارق ثغرها المتبسّم". سدد الخنجر نحو صدرها و وقف ممزقاً بين رَجُلَين. احدهما مستعبد لحبها و الآخر ثائر عليه. تضاعف خفقان قلبها و لكنها لم تفكر بالهرب او حتى بالتراجع الى الوراء. و شعرتْ في لحظة بالصراع الذي يعتمل في داخله. أهو عنترة الذي يودُّ تقبيل الخنجر لأنه لمع كبارق ثغرها المتبسم ام هو "بروتوس" الذي اشبع صديقه القيصر طعناً فيما يصيح ملء صوته: "لم اقتل القيصر لانني لا أحبه.. قتلته لأنني أحب الحرية أكثر!". "
― محمد طرزي , جزر القرنفل؛ حكاية الحلم الأفريقي
2 " حمل البندقية ووقف أمام المرآة متحسّراً على زمن الفروسية. أمضّته فكرة أن رصاصة يطلقها جبانٌ اليوم صار بوسعها ان تقتلَ اكثر الفرسان شجاعة وبأساً! "
3 " - المعرفة أكثر مكراً من الشياطين و أكثر تدنيساً. فقد يغفر المؤمنون لمن يقتل كاهناً لكنهم لا يغفرون أبداً لمن يشكك في معتقدات كاهنهم.- و ما شأن المعرفة في ما ذهبتَ اليه؟- المعرفة هي أصل الشك! "
4 " اعتدل السلطان.. أصلح عمامته وقال بلهجة تنضح بالكبر: "مجد هزيمتي انني قاتلتُ بسيفي وعار نصرك انك قاتلت بسيوف سواك "
5 " لقد رحلت حبيبته الآن.. وصار بوسعه ان يختلي بها! "
6 " حتى اذا ما استيقظتْ جزر القرنفلمن سباتها الافريقي العميق تساءلتْ في صمتها "أترانا كنا نياماً ومرَّ العرب بنا كأضغاث أحلام؟! "