Home > Work > غرفة العناية المركزة
21 " أيكون هذا هو الحب؟ هذا التحقق الجميل والشعور بالامتلاء؟ شعورك أن لك أحدا ..لك أنت.. وحدك حضن يفيض حنانه ويغمرك..يثيرك ويشبعك.. كأنها ماء يروي أرضا تحجرت من شدة عطشها. "
― عزالدين شكري فشير , غرفة العناية المركزة
22 " الشيء الوحيد الذي أحبه في الخرطوم : النيل القوي المنساب في جلال غير آبه بخرائب المدينة الممتدة علي ضفافه. "
23 " إيه الفايدة إنك تعيش إذا كانت حياتك و كرامتك مهددة طول الوقت؟ ده مش كلام مظاهرات، أنا بتكلم جد. إزاي تعيش و إنت عارف إن في أي لحظة ممكن الباب ينفتح عليك و يجي ناس يمرمطوا بكرامتك الأرض؟ طبعاً حضرتك مش ممكن تحس الإحساس ده باعتبارك من اللي بيمرمطوا مش اللي بيتمرمطوا "
24 " أن هذا الوطن ليس وطننا، ليس وطناً. "
25 " رأيت كل شيء من البداية.و صرخت، فلم يسمعني أحد. لوحت بذراعي و لم يرني أحد. قفزت في وجوه الناس أقول لهم، و شددتهم من شعرهم و من أيديهم و إنصرفوا عني و تركوني هنا واقفاً أشاهد الدمار يتقدم خطوة خطوة و يأخذنا في جوف الحفرة التي تتسه لتبتلعنا جميعاً. "
26 " اخترت أن أكون هنا وإن كنت غير فاعل، وإن كنت هامشيًا، اخترت أن أظل واقفًا وسط الخرائب كشاهد، لا لأحدٍ غير نفسي أو المستقبل، سأقول يومًا ما ربما عند مماتي، ربما الآن، تحت هذه الأنقاض وفي هذه الأوراق، إني اخترت أن أعود لوطنِ تركني ومضى واخترت أن أظل واقفًا فيه كقصر من قصور الحلمية القديمة، مهجورًا وبلا فائدة، سوى أن يطل بشموخه على واقع تدهور وتداعى، ليذكر أحد العابرين، ربما، بما كان وبما يمكن أن يكون "
27 " أريد فتاة تصفق الأبواب خلفها و تدفع المكاتب بقدمها و تهزني من أعماقي باستدارة جسمها و ضفيرة شعرها على ظهرها, تمد يدها و تلتقطني من عبث الريح و تضعني في خصلة شعرها, تمد يدها لتلقط قلبي و تمسحه و تزيل قطع الزجاج المكسر عنه و تضعه في راحة يدها, تمد يدها و تزيح جدار الحزن الرابض على صدري و تقبلني في عيني. "
28 " هناك شخصاً ما يقرر، و نحن لا نعرف بالتحديد كيف يتخذ قراره ولا بناء على أية معلومات ولا وفقاً لأي هدف. تحولت حياتنا فجأة إلى آداة تستخدم لغير ما أخبرونا أنها تستخدم له. "
29 " أنا الذي مت في الدفرسوار "
30 " يا أمي: هلا قلت شيئا غير "الأصول يا داليا" !كل هذه الاعوام وأنت لا تكلين ولا تملين. الفائدة الوحيدة لهذا التكرار هو اصراري على ألا أذكر هذه الكلمة أبدا لابنتي. أريدها حرة كعصفورة. أريدها أن تختار بنفسها و أن تنتعش وتزدهر وتنمو وهي تختار.أريدها أن تختار الاختيارات الصحيحة بلاشك,وأريد أن أجنبها كل أذى و كل جرح وكل ألم .ولكنى أريدها أيضا أن تختار اختيارات خاطئة,وأن تتألم كي تتعلم.والا أكون حرمتها من الحياة نفسها, ودمرت فرصتها في أن تكون لها قدرة ذاتية على السير وحدها في هذه الدنيا, وحكمت عليها في أن تصبح مخلوقا تابعا ينتظر نصيحة كي يسير ورائها مغمض العينين, ويعلم الله أن الخطر حينئذ أكبر. "
31 " حين سألنى صحفى شاب لماذا تكتب ,قلت اكتب كيلا اذهب للطبيب النفسى , ثم ذهبت , و حين حكيت للطبيب كل ما رأيت طلب منى ألا اعود مرة اخرى لأنى اصيبه بالاكتئاب "
32 " صعدت حين صار قلبى من زجاج , و حين ادركت ان الحزن لن يذوب و ان الزهق لن يرحل , حين فهمت و جرؤت , صعدت ,بلا هدف غير ان ارى آخر الدرب "
33 " كانت مهمتي أن أضعها تحت السيطرة، لا أن أقضي عليها. و هناك فارق رئيسي بين الأمرين. السيطرة تعني القدرة على ضبط نشاطها و وضع حدود له، و من ثم يمكن كبحه عند اللزوم و الإستفادة منه عند اللزوم. إيقاف نشاطها تماماً لا يفيد، لأنه لابد من وجود حلقة وصل نستطيع من خلالها التعامل مع عناصر الجماعات المتطرفه. "
34 " لأن نمط الحياة في أمريكا بيغلب على كل الناس بغض النظر عن أصلهم، زي ما تكون مكنة ضخمة بتبلع الداخل فيها و تفرمه و تخرجه في قالب معين. جوه القالب ده ممكن تبقى مسلم أو يهودي أو هندوسي أو أي حاجة، لكن القالب غالب زي ما بيقولوا. "
35 " إن الحرب، هذه الحرب، هي تحدي لوجودنا كأمة، لقدرتنا أن نفعل شيئاً. هذه الحرب هي الإختبار الأخير لقدرتنا على أن نحلم بغد أفضل و أن نأمل و أن نواصل الحياة و نحن مقتنعون بقدرتنا على تحويل الحلم إلى حقيقة. "
36 " وجود أشخاص مثل الدكتورة يجعل لهذه الجماعات ((أصحاب)) يمكننا التفاهم معهم أو حتى ضربهم إذا تجاوزوا الحدود. أخطر شيء أن نجد أنفسنا في مواجهة ناس لهم أصحاب. "
37 " مازلنا في التوتر و غياب التنسيق و القرارات الإرتجالية التي تعتمد على أشياء لم و لن أفهمها. كأن القرارات تأتي من القمر و ليس من الخرائط و الإشارات و المعلومات الواردة من الجبهة. "
38 " كأن شخصاً ما يغمض عينيه ثم يأخذ القرار و هو يدعو أن يكون القرار موفقاً و أن يمر بسلام. أحياناً يمر بسلام، و أحياناً تنكسر السماء على رؤوسنا، و هذه المرة، إنكسرت السماء على رؤوسنا. "
39 " مازلنا في التوتر و غياب التنسيق و القرارات الإرتجالية التي تعتمد على أشياء لم و لن أفهمها. كأن القرارات تأتيمن القمر و ليس من الخرائط و الإشارات و المعلومات الواردة من الجبهة. "