Home > Work > باب الخروج: رسالة علي المفعمة ببهجة غير متوقعة
121 " حين أبلغني محمود أن الحرس الثوري قد أزال اسمي من قوائم المطلوبين كنت قد زهدت عفوهم. ظللت طوال هذا الوقت أسأل نفسي: ماذا فعلت؟ هل أخطأت بالعمل في الرئاسة؟ كنت مثالا للمترجم الأمين، ولكاتب الجلسات المدقق. لم أهمل يوما في عملي، لم أحاول استغلاله لمأرب شخصي، وحين طلب مني الرأي قلت رأيي بأمانة. ففيم كان خطئي؟ كنت شاهدا على الظلم والفساد والفشل، نعم، لكن هل سألني أحد وكتمت الشهادة؟ ماذا كان بوسعي أن أفعل، أنا المترجم؟ هل كان واجبا علي الصراخ بأن النظام مستبد؟ هل كان أحد ينتظر صرختي تلك كي يعلم أن النظام مستبد وفاسد، أم كنا جميعا عارفين؟ ماذا كان يفترض بي أن أفعل إذن؟ أذهب إلى ميدان التحرير وأقف هناك محتجا على ما أراه من خيبة وتبديد للوطن ولمصالح الناس؟ وحدي؟ أنا بالذات؟ وماذا عن الخمسة والثمانين مليوا من مواطني، لم لا يحاسبهم أحد على عدم وقوفهم بالميدان قبل ٢٥ يناير؟ أين كانوا، هم؟ "حراس الثورة" يدرجون اسمي في لائحة المطلوب القبض عليهم، لكن لم لا يضعون بقية الخمسة والثمانين مليونا ، أو حتى أسماءهم هم؟ وما الفارق بيني وبينهم؟ "
― عزالدين شكري فشير , باب الخروج: رسالة علي المفعمة ببهجة غير متوقعة
122 " أن الشعب سئم الإحتجاجات و المظاهرات، بل سئم الثورة نفسها و إسمها و رائحتها و كل ما يذكره بها. فهم هؤلاء أخيراً أن الأغلبية الكاسحة من الشعب لا تريد العودة إلى الماضي، لكنها في نفس الوقت لا تريد الثورة. كل ما تريده هو الإلتفاف حول قيادة تقودهم للتغيير، لا تعيدهم إلى الماضي و لا تغرقهم في مزيد من الثورة. "
123 " إن الأمور لا تتحسن مع الوقت بل نحن الذين نعتاد سؤها "
124 " إن العام الأول من الثورة خلخل حياتنا بما يكفى حت حياتنا الشخصية و أصدقائنا وعلاقات بعضنا البعض , لا أدرى كيف حدث ذلك و لكنه حدث ...كأننا كنا مربوطين بشئ و انقطع , فصرنا نتحرك بحرية اكبر ..و كأننا عشنا تحت غطاء انكشف وطار فى عاصفة فصرنا يرى بعضنا بعضاً و نرى أنفسنا بشكل اوضح او لعلنا ببساطة صرنا احراراًاكثر "
125 " الزمن الذي يمضى بلا رجعة ولا يوقفه شئ أو أحد "
126 " سيظل فيك جزءاً من هذا الشعب ,شئت أم أبيت ,فخير لك ان تعرفه جيداً ولا تنساه ولا تتناساه أوتخفيه ,هو منك وإن أغمضت عينيك عنه,و الأخرون يرونه فيك وإن اخفيته فخذه بيدك,و تحمل مسئوليته وأن لم يكن من صنعك وإن تركته واقبل ما تريده منه وارفض الباقى ...لكن لا تتنكر لو ولا تشح بوجهك كي لاتراه "