Home > Work > المعذبون في الأرض
1 " مهما يبلغ الفقر بالناس، ومهما يثقل عليهم البؤس، ومهما يسيء اليهم الضيق، فإن في فطرتهم شيئاً من كرامة تحملهم على أن يجدوا حين يأكلون مما كسبت أيديهم لذة لا يجدونها حين يأكلون مما يساق إليهم دون أن يكسبوه أو يحتالوا فيه. "
― طه حسين , المعذبون في الأرض
2 " أعجب لدولة يخدمها موظفون تحيا أجسادهم، وتموت نفوسهم "
3 " الآمال لا تصدق أصحابها دائماً، وإنما تكذبهم في كثير من الأحيان "
4 " إذا أسرف الشيء في الوجود فهو غير موجود، سواء رضيت الفلسفة عن هذا الكلام أم لم ترض "
5 " سبيل المؤمن الذي مس الإيمان قلبه حقاً، هو ألّا يطغى إذا استغنى، ولا يبطر إذا نعم، ولا ييأس إذا امتُحن بالبؤس والشقاء؛وأّلا يؤثر نفسه بالخير إن أُتيح له الخير من دون الناس، وألّا يترك نظراءه نهباً للنوازل حين تنزل، وللخطوب حين تلم، وإنما يعطي الناس مما عنده حتى يشاركوه في نعمائه، ويأخذ من الناس بعض ما عندهم حتى يشاركهم في بأسائهم؛ فالله لم ينشر ضوء الشمس ليستمتع به فريق من الناس دون فريق؛ والله لم يرسل النسيم لتتنفسه طائفة من الناس دون طائفة، والله لم يُجر الأنهار ولم يفجر الينابيع لتشرب منها جماعات من الناس وتظمأ إليها جماعات أخرى، والله كذلك لم يخرج النبات من الأرض ليشبع منه قوم ويجوع آخرون.وإنما أسبغ الله نعمته ليستمتع بها الناس جميعاً، تتفاوت حظوظهم من هذا الاستمتاع، ولكن لا ينبغي أن يفرض الحرمان على أحد منهم، مهما يكن شخصه، ومهما تكن طبقته، ومهما تكن منزلته بين مواطنيه. "
6 " لا بأس علي الانسان من ان يحب المال , وانما البأس كل البأس والجناح كل الجناح أن يمعنه حب المال من أن ينفقه ليبر به اليتامي والمساكين وذوي القربي وابناء السبيل "
7 " لا أقبل من القارئ مهما ارتفعت منزلته أن يدخل بيني و بين ما أحب أن أسوق من الحديث.. وإنما هو كلام يخطر لي فأمليه ثم أذيعه فمن شاء فليقرأه و من ضاق بقراءته فلينصرف عنه "
8 " إن من الحق على الدولة أن تعلم البخلاء كيف يكون الكرم والجود بسلطان القانون، إذا لم يصدر عن يقظة الضمائر وحياة النفوس "
9 " إن المصريين بين اثنين لا ثالثة لهما: فإما أن يمضوا في حياتهم كما ألفوها، لا يحفلون إلا بأنفسهم ولذاتهم ومنافعهم، وإذن فليثقوا بأنها الكارثة الساحقة الماحقة التي لا تبقي ولا تذر؛ وإما أن يستأنفوا حياة جديدة كتلك التي عرفوها في أعقاب الحرب العالمية الأولى، قوامها التضامن والتعاون وإلغاء المسافات والآماد بين الأقوياء والضعفاء، وبين الأغنياء والفقراء، وبين الأصحاء والمرضى؛ وإذن فهو التآزر على الخطب حتى يزول، وعلى الكارثة حتى تنمحي، وعلى الغمرات حتى ينجلين.إلى أي الطريقين يريد المترفون من المصريين أن يذهبوا: إلى طريق الموت أم إلى طريق الحياة؟ "
10 " الهموم الثقال تخف اذا شاركت في حملها ضمائر كثيرة، ولم يقتصر ثقلها على ضمير واحد مهما يكن أيداً قوياً، فكيف اذا لم يكن له حظ من قوة أو أيد !! "
11 " تقول حنينة في نحيبها:"يا ليتنا لم نعرف المال!"، وتقول مرجانة في نحيبها:"يا ليتنا لم نعرف الحب"، ويقول المعلم يونان في صوته الهادئ المتقطع:"قد عرفنا الموت الذي هو أقوى قوة من المال والحب جميعاً "
12 " الحاجة أقوى من الحيطة "
13 " متى كان عمال الدولة موظفوها أحراراً في اختيار المكاتب التي يعملون فيها ! "
14 " ما ينبغي أن تُبغض إلى البائس بؤسه ولا أن تُكره إليه شقاءه، وإنما ينبغي أن تحبب إليه البؤس، ليتحمله وليزيد منه إن استطاع، وأن تزين في قلبه الشقاء، ليصبر عليه ويمعن فيه إن وجد إلى الإمعان فيه سبيلا؛ فالبؤس قضاء محتوم على البائسين، كما أن النعيم قضاء محتوم على المنعَّمين؛ والشقاء قدر مقدور على الأشقياء، كما أن السعادة قدر مقدور على السعداء.والرجل الحازم العازم الحكيم خليق أن يرضى بالقضاء المكتوب، والقدر المحتوم، يحتمل الخير غير زاهد فيه، ويحتمل الشر غير ساخط عليه؛ ولأمر ما وُصِفَ الشرقيون بأنهم أصحاب إذعان للقضاء، واستسلام للقدر، ورضا بالمكروه فلنصدق على أقل تقدير قول الغرب عنا وظنه بنا ورأيه فينا، ليصطنع المترفون الشجاعة ليحتملوا الترف، وليصطنع البائسون الشجاعة ليحتملوا البؤس، وليصبر أصحاب الثراء على محنتهم بالثراء، وأصحاب الحرمان على فتنتهم بالحرمان، حتى ينتهي أولئك وهؤلاء إلى الموطن الذي لا يكون فيه ثراء ولا حرمان، والذي لا يكون فيه فقر ولا غنى، والذي لا يكون فيه يسر ولا عسر، والذي تتحقق فيه المساواة بين الناس جميعا حين يصيرون إلى تراب كما خلقوا من تراب. "
15 " أكبر الظن أن شقاء الأشقياء، هو الذي أذكى سعادة السعداء "
16 " يجب ان يعلم الموسرون , ان التصدق بالمال خير في أوقات الرخاء والدعة واللين , فإذا اشتدت الشدة وأزمت الأزمة وألمَ الوباء , فالتصدق واجب يفرضه العدل فإن لم ينهض به الافراد من تلقاء انفسهم وجب علي الدولة ان تأخذهم به أخذاً "
17 " ليس الى الإصلاح الإجتماعي من سبيل إلا إذا وجدت الأداة السياسية الصالحة التي تستطيع أن تنهض بعبئه وتنقذه من مشكلاته "
18 " ان من الحق علي الدولة ان تُعلم البخلاء كيف يكون الكرم والجود بسلطان القانون , اذا لم يصدر عن يقظة الضمائر وحياة النفوس "
19 " وليس للإصلاح الاجتماعي من سبيل إلا اذا وُجدت الادارة السياسية التي تستطيع ان تنهض بعبئه وتنقذه من مشكلاته "
20 " وإنما الحياة تمضي كما تريد هي لا كما يريد الناس. "