" حدثَ شيءٌ ما عندما رأيتُ كيف يتحوَّل الشعير السابح في الماء إلى مشروبٍ سحريٍّ، لا هو بالماء، حيث لا لونَ ولا رائحة، ولا هو بالخمر التي تُذهِب العقل، لونه في سُمرَة جلودنا، ورائحته مثل الخبز الطازج، مُشتَهاة، موفورة، مأكولة، قبل حتى أن يخرج الرغيف الساخن من الفرن، ولكنها معجونة برائحة الجوع المُرَّة، طعمه مثل الأيام: حُلوٌ وحامِض، تلك المزازة التي نتجرَّعها في صمتٍ ورضا. "