وقد بيَّنت في الموسوعة، ابتداءً، أن بطل الفيلم الذي ينقذ اليهود ليس يهودياً، وهذا يُسقط الثنائية الصهيونية الاختزالية: اليهود ضد الجميع. كما أن الفيلم بيَّن أن حرق اليهود ليس مجرد هوس نازي، وليس مُجرد عداء أزلي من جانب الأغيار، فهو يتم لأسباب عملية نابعة من رؤية نفعية مادية واضحة ( ومن هنا التسمية "قائمة شندلر"، فهذا عالم كل شئ فيه محسوب). وبرغم أن نهاية الفيلم الملونة نهاية صهيونية، تدور أحداثها في إسرائيل، فإنها إضافة مُقحمَة، الهدف منها هو الحصول على الأوسكار. وبالفعل حصل سبيلبرج على ما يريد. ولكن إسحق رابين، رئيس وزراء إسرائيل، تَنَبَه إلى المضمون الحقيقي للفيلم، فقال إنه ليس "هولوكوستياً" بما فيه الكفاية!."/>

Home > Author > عبد الوهاب المسيري >

" ويظهر رفض الموضوعية المُتلقيّة في دراستي عن فيلم "قائمة شندلر"، إذ بيّنت أن هذا الفيلم لا يتبنى الرؤية الصهيونية للمحرقة، التي تذهب إلى أن امحرقة ان هي إلا تعبير عن عداء الأغيار الأزلي لليهود، واستمرار للمذابح المستمرة ضد اليهود عبر التاريخ، وهي مذابح لا تفسير لها سوى كره العالم لليهود، مما يعني ضرورة تأسيس دولة يهودية لهم، وتبنّي رؤية مُغايرة.
وقد بيَّنت في الموسوعة، ابتداءً، أن بطل الفيلم الذي ينقذ اليهود ليس يهودياً، وهذا يُسقط الثنائية الصهيونية الاختزالية: اليهود ضد الجميع. كما أن الفيلم بيَّن أن حرق اليهود ليس مجرد هوس نازي، وليس مُجرد عداء أزلي من جانب الأغيار، فهو يتم لأسباب عملية نابعة من رؤية نفعية مادية واضحة ( ومن هنا التسمية "قائمة شندلر"، فهذا عالم كل شئ فيه محسوب). وبرغم أن نهاية الفيلم الملونة نهاية صهيونية، تدور أحداثها في إسرائيل، فإنها إضافة مُقحمَة، الهدف منها هو الحصول على الأوسكار. وبالفعل حصل سبيلبرج على ما يريد. ولكن إسحق رابين، رئيس وزراء إسرائيل، تَنَبَه إلى المضمون الحقيقي للفيلم، فقال إنه ليس "هولوكوستياً" بما فيه الكفاية!. "

عبد الوهاب المسيري , رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر


Image for Quotes

عبد الوهاب المسيري quote : ويظهر رفض الموضوعية المُتلقيّة في دراستي عن فيلم وقد بيَّنت في الموسوعة، ابتداءً، أن بطل الفيلم الذي ينقذ اليهود ليس يهودياً، وهذا يُسقط الثنائية الصهيونية الاختزالية: اليهود ضد الجميع. كما أن الفيلم بيَّن أن حرق اليهود ليس مجرد هوس نازي، وليس مُجرد عداء أزلي من جانب الأغيار، فهو يتم لأسباب عملية نابعة من رؤية نفعية مادية واضحة ( ومن هنا التسمية "قائمة شندلر"، فهذا عالم كل شئ فيه محسوب). وبرغم أن نهاية الفيلم الملونة نهاية صهيونية، تدور أحداثها في إسرائيل، فإنها إضافة مُقحمَة، الهدف منها هو الحصول على الأوسكار. وبالفعل حصل سبيلبرج على ما يريد. ولكن إسحق رابين، رئيس وزراء إسرائيل، تَنَبَه إلى المضمون الحقيقي للفيلم، فقال إنه ليس "هولوكوستياً" بما فيه الكفاية!." style="width:100%;margin:20px 0;"/>