لذلك فإن مصطلح "ترجمة سيرة حياة" يقابله التراجم والسير كنوع أدبي يتناول تعريف حياة عالم أو طبيب أو أحد المشاهير وغيره لذلك سنضع في هذه الدراسة مصطلح غير معرب هو "بيوغرافيا" والذي نعرفه في هذه السلسلة أنه "كتاب سيرة" وهي كلمة غير عربية، أصلها في الإنجليزية (Biography)، وهي دليل قراءة السير الذاتية مع حساب زمني للتعليم والخبرات والمعارف العلمية والعملية والمراكز التي تحققت لصاحب السيرة، غالبا الشخصيات والكتاب والمشاهير والإعلاميين والمخترعين يلجأون إلى الحساب الزمني المختزل في قراءة سيرهم الذاتية لأن مسيرتهم أشمل من السيرة العادية للشخص المقصود، قد تشتمل البيوغرافيا على قصة حياة مركزة، وقد تكون محطات مختلفة انتقل فيها صاحب السيرة وتبدلت فيها ظروفه وأفكاره وإنتاجه. البيوغرافيا تختلف عن الببليوجرافيا، فالببليوجرافيا أيضا كلمة إغريقية الأصل: βιβλιογραφία وباللاتينية: bibliographia وتتكون من مقطعين ببليو معناها كتاب وجرافيا تعني وصف، فهي إذن وصف الكتب، أما البيوغرافيا فهي مساحة تغطية السيرة الذاتية بشكل مختلف لشخصيات متميزة.
أحيانا تكون البيوغرافيا عنوانا لحياة كاملة مصاغة بأسلوب روائي، ومثال على ذلك كتاب «بيوغرافيا الجوع، للكاتبة البلجيكية أميلي نوتومب، الذي تستعيد فيه طفولتها في بلدان مختلفة، قادتها إليها وظيفة والدها الديبلوماسي. وفي قلب الرواية، يكمن الجوع. وسرّ الجوع، أكان شرهاً أم سعادة أو مأساة أم حسرة، وهنا يكمن في البحث الدائم عن إنجاز صعب المنال، يشرح تاريخ الشعوب كما الأفراد.
كما يمكن أن تكون البيوغرافيا -أحيانا أخرى- سيرة رئيس دولة، وفيها تتجمع الإنجازات الكثيرة وتكثف وتحتاج إلى صياغة خاصة شاملة لكنها مفهومة للباحث والمتابع والقارئ العادي، سواء أخذت عنوانا مستقلا أو عرضا رشيقا للإنجازات والمحطات بصورة مختزلة.
ينسب هذا التعريف والتوضيح والشرح، حول بيوغرافيا، إينما ورد، إلى دراسة (سلسلة فنون المعلومات، جلال يونس الخوالدة، مشروع نورسين الثقافي، 2008)."/>

Home > Author > جلال الخوالدة >

" بيوغرافيا – ترجمة سيرة حياة
السيرة لغة هي السنة والطريقة، فهي الحالة التي يكون عليها الإنسان فتصف أحواله. ويُقال فلان له سيرة حسنة، كناية عن وصف أحواله وطباعه وأعماله، قال عزوجل في سورة طه: {سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا اَلْأُولَى}.
ذهب علماء اللغة إلى وضع مصطلح غير مفهوم يسمى "ترجمة سيرة" حين كانوا ينقلون عن علماء أخرين من لغات أخرى، فيترجمون الكتاب ثم يضعون ما يسمى ب، "ترجمة سيرة المؤلف" وهذا غير صحيح وغير دقيق، فقد كان بإمكانهم التوقف عند وصف سيرة حياة المؤلف، لكنهم كانوا يريدون التمييز بين أعلام التأليف وبين الأشخاص العاديين الذين يستخدمون كلمة "سيرة" فقط، فيكون المقصود بترجمة سيرة حياة هي بحثٌ يتحدث عن حياة أحد المشاهير، ويسرد مراحل ومحطات من حياة صاحب السيرة وإنجازاته التي أدَّتْ إلى ذيوع شهرته
لذلك فإن مصطلح "ترجمة سيرة حياة" يقابله التراجم والسير كنوع أدبي يتناول تعريف حياة عالم أو طبيب أو أحد المشاهير وغيره لذلك سنضع في هذه الدراسة مصطلح غير معرب هو "بيوغرافيا" والذي نعرفه في هذه السلسلة أنه "كتاب سيرة" وهي كلمة غير عربية، أصلها في الإنجليزية (Biography)، وهي دليل قراءة السير الذاتية مع حساب زمني للتعليم والخبرات والمعارف العلمية والعملية والمراكز التي تحققت لصاحب السيرة، غالبا الشخصيات والكتاب والمشاهير والإعلاميين والمخترعين يلجأون إلى الحساب الزمني المختزل في قراءة سيرهم الذاتية لأن مسيرتهم أشمل من السيرة العادية للشخص المقصود، قد تشتمل البيوغرافيا على قصة حياة مركزة، وقد تكون محطات مختلفة انتقل فيها صاحب السيرة وتبدلت فيها ظروفه وأفكاره وإنتاجه. البيوغرافيا تختلف عن الببليوجرافيا، فالببليوجرافيا أيضا كلمة إغريقية الأصل: βιβλιογραφία وباللاتينية: bibliographia وتتكون من مقطعين ببليو معناها كتاب وجرافيا تعني وصف، فهي إذن وصف الكتب، أما البيوغرافيا فهي مساحة تغطية السيرة الذاتية بشكل مختلف لشخصيات متميزة.
أحيانا تكون البيوغرافيا عنوانا لحياة كاملة مصاغة بأسلوب روائي، ومثال على ذلك كتاب «بيوغرافيا الجوع، للكاتبة البلجيكية أميلي نوتومب، الذي تستعيد فيه طفولتها في بلدان مختلفة، قادتها إليها وظيفة والدها الديبلوماسي. وفي قلب الرواية، يكمن الجوع. وسرّ الجوع، أكان شرهاً أم سعادة أو مأساة أم حسرة، وهنا يكمن في البحث الدائم عن إنجاز صعب المنال، يشرح تاريخ الشعوب كما الأفراد.
كما يمكن أن تكون البيوغرافيا -أحيانا أخرى- سيرة رئيس دولة، وفيها تتجمع الإنجازات الكثيرة وتكثف وتحتاج إلى صياغة خاصة شاملة لكنها مفهومة للباحث والمتابع والقارئ العادي، سواء أخذت عنوانا مستقلا أو عرضا رشيقا للإنجازات والمحطات بصورة مختزلة.
ينسب هذا التعريف والتوضيح والشرح، حول بيوغرافيا، إينما ورد، إلى دراسة (سلسلة فنون المعلومات، جلال يونس الخوالدة، مشروع نورسين الثقافي، 2008). "

جلال الخوالدة , سلسلة فنون المعلومات


Image for Quotes

جلال الخوالدة quote : بيوغرافيا – ترجمة سيرة حياة<br />السيرة لغة هي السنة والطريقة، فهي الحالة التي يكون عليها الإنسان فتصف أحواله. ويُقال فلان له سيرة حسنة، كناية عن وصف أحواله وطباعه وأعماله، قال عزوجل في سورة طه: {سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا اَلْأُولَى}. <br />ذهب علماء اللغة إلى وضع مصطلح غير مفهوم يسمى لذلك فإن مصطلح "ترجمة سيرة حياة" يقابله التراجم والسير كنوع أدبي يتناول تعريف حياة عالم أو طبيب أو أحد المشاهير وغيره لذلك سنضع في هذه الدراسة مصطلح غير معرب هو "بيوغرافيا" والذي نعرفه في هذه السلسلة أنه "كتاب سيرة" وهي كلمة غير عربية، أصلها في الإنجليزية (Biography)، وهي دليل قراءة السير الذاتية مع حساب زمني للتعليم والخبرات والمعارف العلمية والعملية والمراكز التي تحققت لصاحب السيرة، غالبا الشخصيات والكتاب والمشاهير والإعلاميين والمخترعين يلجأون إلى الحساب الزمني المختزل في قراءة سيرهم الذاتية لأن مسيرتهم أشمل من السيرة العادية للشخص المقصود، قد تشتمل البيوغرافيا على قصة حياة مركزة، وقد تكون محطات مختلفة انتقل فيها صاحب السيرة وتبدلت فيها ظروفه وأفكاره وإنتاجه. البيوغرافيا تختلف عن الببليوجرافيا، فالببليوجرافيا أيضا كلمة إغريقية الأصل: βιβλιογραφία وباللاتينية: bibliographia وتتكون من مقطعين ببليو معناها كتاب وجرافيا تعني وصف، فهي إذن وصف الكتب، أما البيوغرافيا فهي مساحة تغطية السيرة الذاتية بشكل مختلف لشخصيات متميزة.
أحيانا تكون البيوغرافيا عنوانا لحياة كاملة مصاغة بأسلوب روائي، ومثال على ذلك كتاب «بيوغرافيا الجوع، للكاتبة البلجيكية أميلي نوتومب، الذي تستعيد فيه طفولتها في بلدان مختلفة، قادتها إليها وظيفة والدها الديبلوماسي. وفي قلب الرواية، يكمن الجوع. وسرّ الجوع، أكان شرهاً أم سعادة أو مأساة أم حسرة، وهنا يكمن في البحث الدائم عن إنجاز صعب المنال، يشرح تاريخ الشعوب كما الأفراد.
كما يمكن أن تكون البيوغرافيا -أحيانا أخرى- سيرة رئيس دولة، وفيها تتجمع الإنجازات الكثيرة وتكثف وتحتاج إلى صياغة خاصة شاملة لكنها مفهومة للباحث والمتابع والقارئ العادي، سواء أخذت عنوانا مستقلا أو عرضا رشيقا للإنجازات والمحطات بصورة مختزلة.
ينسب هذا التعريف والتوضيح والشرح، حول بيوغرافيا، إينما ورد، إلى دراسة (سلسلة فنون المعلومات، جلال يونس الخوالدة، مشروع نورسين الثقافي، 2008)." style="width:100%;margin:20px 0;"/>