" عاد وأمها — أم رومان — عندها فقالت له أمها: يا رسول الله! ما لك ولعائشة؟ إنها حديثة السن وأنت أحق من يتجاوز عنها؛ فلم يدعها حتى أخذ بشدقها معاتبًا وهو يقول لها: ألست القائلة: كأنما ليس على وجه الأرض امرأة إلا خديجة؟! وسألته مرة: ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين قد بدَّلك الله خيرًا منها؟ فأسكتها قائلًا: «والله ما أبدلني الله خيرًا منها، آمنت بي حين كذبني الناس، وواستني بمالها حين حرمني الناس، ورزقت منها الولد وحرمته من غيرها.» "
― عباس محمود العقاد , الصديقة بنت الصديق