" على أن التوحيد الذي دعا اليه الاسلام كان توحيدا تجريديا مطلقا , أمعن في التجريد من كل توحيد قبله , فهو أشد معارضة لما وقر في النفوس من التجسيم و التشبيه من كل أديان التوحيد .
كانت وظيفة القرآن اذن أن ينشئ هذه العقيدة الخالصة المجردة . و موطن العقيدة الخالد هو الضمير و الوجدان –موطن كل عقيدة لا العقيدة الدينية وحدها- و أقرب الطرق الى الضمير هو البداهة , و اقرب الطرق الى الوجدان هو الحسّ . و ما الذهن في هذا المجال الا منفذ واحد من منافذ كثيرة , و ليس هو على أية حال أوسع المنافذ و لا أصدقها و لا أقربها طريقاً . "
― Sayed Qutb , التصوير الفني في القرآن