" بينما عبد الله ابن الزبير مشغول بمقاومة هجوم الحجاج بن يوسف الثقفي على مكة، سرق لحظات ذهب فيها إلى أمه يشكو إليها أن معظم من حوله قد خذلوه، و يسألها ماذا يفعل...
قالت له:" إن كنت تعلم أنك على الحقِّ فامضِ له، فقد قُتِلَ عليه أصحابك، و إن كنت تريد الدنيا فبئس العبد أنت".
قال:"انظري يا أماه، إني مقتول من يومي هذا، و أنا لم أتعمد إتيان مُنكَر و لا عمل فاحشة و لا الجور في الحكم و لا ظلم مسلم، إنما أقول لك ذلك لا تزكية لنفسي و لكن تعزية لأمي، فلا يشتدَّ حزنك لأمر الله".
قالت:"اللهم قد أسلمته لأمرك فيه و رضيت بما قضيت".
وقف عبدالله يودّعها ثم قال:" قد يمثلون بجثتي بعد موتي".
قالت:" لا يضيرُ الشاة سلخها بعد ذبحها".
همَّ بتقبيل يدها فعندما اقترب لمست الدرع فوقه فانزعجت وقالت :
" هذه الدرع لا تُشبه كلَّ ما قلته لي".
قال: " إنما ارتديتها حتى لا تشعري بخوف عليَّ".
قالت: " إنما هي ما يجعلني أخاف عليك".
فنزعها.
.......................................................................
كان جسد عبد الله بن الزبير مصلوبًا في المسجد الحرام بينما رسول الحجاج الثقفي يطرق بيت أسماء طالبًا حضورها، فرفضت.
عاد الرسول قائلًا: "يقول الحجاج لتأتيني أو ليبعثن لك من يسحبك من قرونك"، فرفضت.
طرق الحجاج بابها، ففتحت له...
قال: " إن ابنك ألحد في هذا البيت و أذاقه الله من عذاب أليم".
قالت: "كذبت؛لقد كان الصوّام القوّام".
قال: " إنّك لا تعرفين قيمة ما فعلته بعدوّ الله هذا".
قالت: " أعرف... لقد أفسدتَّ عليه دنياه، و أفسدتَ على نفسك آخرتك". "
― عمر طاهر , أثر النبي: قصص قصيرة من وحى السيرة
Image for Quotes
![عمر طاهر quote : بينما عبد الله ابن الزبير مشغول بمقاومة هجوم الحجاج بن يوسف الثقفي على مكة، سرق لحظات ذهب فيها إلى أمه يشكو إليها أن معظم من حوله قد خذلوه، و يسألها ماذا يفعل...<br /><br />قالت له:](/image/2361993.jpg)
قال:"انظري يا أماه، إني مقتول من يومي هذا، و أنا لم أتعمد إتيان مُنكَر و لا عمل فاحشة و لا الجور في الحكم و لا ظلم مسلم، إنما أقول لك ذلك لا تزكية لنفسي و لكن تعزية لأمي، فلا يشتدَّ حزنك لأمر الله".
قالت:"اللهم قد أسلمته لأمرك فيه و رضيت بما قضيت".
وقف عبدالله يودّعها ثم قال:" قد يمثلون بجثتي بعد موتي".
قالت:" لا يضيرُ الشاة سلخها بعد ذبحها".
همَّ بتقبيل يدها فعندما اقترب لمست الدرع فوقه فانزعجت وقالت :
" هذه الدرع لا تُشبه كلَّ ما قلته لي".
قال: " إنما ارتديتها حتى لا تشعري بخوف عليَّ".
قالت: " إنما هي ما يجعلني أخاف عليك".
فنزعها.
.......................................................................
كان جسد عبد الله بن الزبير مصلوبًا في المسجد الحرام بينما رسول الحجاج الثقفي يطرق بيت أسماء طالبًا حضورها، فرفضت.
عاد الرسول قائلًا: "يقول الحجاج لتأتيني أو ليبعثن لك من يسحبك من قرونك"، فرفضت.
طرق الحجاج بابها، ففتحت له...
قال: " إن ابنك ألحد في هذا البيت و أذاقه الله من عذاب أليم".
قالت: "كذبت؛لقد كان الصوّام القوّام".
قال: " إنّك لا تعرفين قيمة ما فعلته بعدوّ الله هذا".
قالت: " أعرف... لقد أفسدتَّ عليه دنياه، و أفسدتَ على نفسك آخرتك"." style="width:100%;margin:20px 0;"/>