Home > Author > Mahmoud Darwish >

" كمقهي صغير علي شارع الغرباء
هو الحبّ... يفتح أَبوابه للجميع.
كمقهي يزيد وينقص وَفْق المناخ:
إذا هَطَلَ المطر ازداد روَّاده،
وإذا اعتدل الجوّ قَلّوا ومَلّوا...
أَنا هاهنا يا غريبة في الركن أجلس
ما لون عينيكِ؟ ما اَسمك؟ كيف
أناديك حين تمرِّين بي ، وأَنا جالس
في انتظاركِ؟
مقهي صغيرٌ هو الحبّ. أَطلب كأسيْ
نبيذ وأَشرب نخبي ونخبك. أَحمل
قبَّعتين وشمسيَّة. إنها تمطر الآن.

تمطر أكثر من أيِّ يوم، ولا تدخلينَ
أَقول لنفسي أَخيرا: لعلَّ التي كنت
أنتظر انتظَرتْني... أَو انتظرتْ رجلا
آخرَ انتظرتنا ولم تتعرف عليه/ عليَّ،
وكانت تقول: أَنا هاهنا في انتظاركَ.
ما لون عينيكَ؟ أَيَّ نبيذٍ تحبّ؟
وما اَسمكَ؟ كيف أناديكَ حين
تمرّ أَمامي
كمقهي صغير هو الحب "

Mahmoud Darwish , روائع: محمود درويش


Image for Quotes

Mahmoud Darwish quote : كمقهي صغير علي شارع الغرباء<br />هو الحبّ... يفتح أَبوابه للجميع.<br />كمقهي يزيد وينقص وَفْق المناخ:<br />إذا هَطَلَ المطر ازداد روَّاده،<br />وإذا اعتدل الجوّ قَلّوا ومَلّوا...<br />أَنا هاهنا يا غريبة في الركن أجلس<br />ما لون عينيكِ؟ ما اَسمك؟ كيف<br />أناديك حين تمرِّين بي ، وأَنا جالس<br />في انتظاركِ؟<br />مقهي صغيرٌ هو الحبّ. أَطلب كأسيْ<br />نبيذ وأَشرب نخبي ونخبك. أَحمل<br />قبَّعتين وشمسيَّة. إنها تمطر الآن.<br /><br />تمطر أكثر من أيِّ يوم، ولا تدخلينَ<br />أَقول لنفسي أَخيرا: لعلَّ التي كنت<br />أنتظر انتظَرتْني... أَو انتظرتْ رجلا<br />آخرَ انتظرتنا ولم تتعرف عليه/ عليَّ،<br />وكانت تقول: أَنا هاهنا في انتظاركَ.<br />ما لون عينيكَ؟ أَيَّ نبيذٍ تحبّ؟<br />وما اَسمكَ؟ كيف أناديكَ حين<br />تمرّ أَمامي<br />كمقهي صغير هو الحب