Home > Author > >

" إن الفلسفة التي تم صياغتها بالشكل الذي كانت عليه في إسبانيا الإسلامية... قد عملت على إنتاج أرفع تصور عرفه الغرب للإنسان ولغاياته النهائية. ولسوف يتردد صدى هذا التصور عبر العصور، يشهد عليه روجر بيكون وريمون لوا، وسان جان دي لاكروا، والمعلم أيكاردت، والقديس توما الأكويني، وسينوزا ودانتي وسيرفانتس، وغوته وثقافة أوروبا بأكملها.
وما يميز الفلسفة الإسلامية في أسبانيا هو الهدف المزدوج الذي أخذته على عاتقها دوما: (1) كشف الرسالة القرآنية في عمقها وفي مغزاها الحي أبدا، والكشف عما وراء حكمها ورموزها...(2) استخلاص الأجوبة من هذا الاستنطاق الحي أبدا للقرآن على المسائل الجديدة دوما والمتنوعة في فترات مختلفة من التاريخ وعلى مجتمعات مختلفة من الناس. "

, الإسلام في الغرب: قرطبة عاصمة العالم والفكر


Image for Quotes

 quote : إن الفلسفة التي تم صياغتها بالشكل الذي كانت عليه في إسبانيا الإسلامية... قد عملت على إنتاج أرفع تصور عرفه الغرب للإنسان ولغاياته النهائية. ولسوف يتردد صدى هذا التصور عبر العصور، يشهد عليه روجر بيكون وريمون لوا، وسان جان دي لاكروا، والمعلم أيكاردت، والقديس توما الأكويني، وسينوزا ودانتي وسيرفانتس، وغوته وثقافة أوروبا بأكملها.<br />وما يميز الفلسفة الإسلامية في أسبانيا هو الهدف المزدوج الذي أخذته على عاتقها دوما: (1) كشف الرسالة القرآنية في عمقها وفي مغزاها الحي أبدا، والكشف عما وراء حكمها ورموزها...(2) استخلاص الأجوبة من هذا الاستنطاق الحي أبدا للقرآن على المسائل الجديدة دوما والمتنوعة في فترات مختلفة من التاريخ وعلى مجتمعات مختلفة من الناس.