" وتنهال السياط تسطر على قدمي وجسدي أبشع ما عرفته الجاهلية من قسوة وحيوانية .. ويشتد الجلد ويشتد الألم، ويعز عليّ أن أضعف أمام هؤلاء الوحوش ، احتملت احتملت وأنا أضرع إلى الله في سري .
ويتضاعف الألم ويتضاعف، ولما فاض الكيل ولم يعد لي طاقة على الكتمان علا صوتي يرفع الشكوى للذي يعلم السر وأخفى. أخذت أردد اسم الأعظم: يا الله يا الله ، والسياط تشق في قدمي مجاري الألم، وفي قلبي ومشاعري مجاري الرضا والتعلق بالله !! "
― زينب الغزالي , أيام من حياتى