Home > Author > السعيد عبدالغني >

" . أنا وحيد منذ زمن طويل،بلا علاقات عاطفية ،بلا ترميم شعوري لكينونتي المتشظية،كل انفعالاتي تتلخص في تهاوي الخيالات المجادلة.قلبي الذي كان من بلور أزرق سماوي ،الذي كان يدفىء من حولي ،الآن أصبح رماد صامت.هاجرت بعيدا جدا في الوحدة حتى فقدت هويتي ككائن فيه مشتَرَك دلالي مع العالم ولو بسيط حتى.أفعل كل الأشياء وحيدا وتقل نسبة تدخل الآخر في عالمي قليلا قليلا،كنت أعرف أن الأمر سيصعب مع الوقت كوني لست بهذه القوة وهذه الاستقلالية النفسية دوما.لكني الآن أواجه تلك العورة الكبرى المدغمة مع منتشيتي الكبرى اللغة.فالوحدة تقوي الارتباط باللغة ،بالهلامي ذلك اللاكائني،واللغة تقوى الارتباط بالمكان المخادِع الذي يسمى الوحدة.أجلس مع الأصدقاء أحيانا فيخبرونني بحكايات علاقاتهم ويسألون عن متى أدخل علاقى عاطفية؟ فيكون ردي دوما أني غير موجود لكي أدخل علاقة مع أحد ،عليّ أن أتحمل مسؤولية تلاشيّ ذلك وأني لا أقترب من أحد خوفا من جزعه من وحدتي العميقة تلك ولم يتحمل هو فك تلغيزي وتعقيدي وأنا لا اثق في قدرتي على الاستمرار ولن أشترك في علاقة لكي أوازن ذاتي ولا لكي أرضع من الآخر طمأنينتي النفسية،فدوما بتلقائية أحاول أن أجرد الوجد والجذب عن علل الانتفاع العاطفي أو التي لا تخص جماليته المفارقة التي أريد التوغل فيها.لقد خسرت الكثير من قدراتي الاجتماعية ولا يمكن أن أستردها لأنه يوجد علل قوية لعدم فعل ذلك ،وخسرت الكثير من الناس الذين أحبهم ويحبوني بسبب تلك الوحدة ،أحيانا أكون نادما وأحيانا لا.لم أجرب مشاعر اجتماعية أو عاطفية كثيرة في حياتي،لا أعرف ما هو شعور الانتماء ولا ما هو شعور التقديس مثلا ولا أعرف كيف أشعر بذلك ،لقد فات الأوان.ونقطة أخرى في العلاقات العاطفية هو رغبتي المستمرة في الانتحار والتي لا أستطيع السيطرة عليها بشكل كامل ،لا أريد أن أخذل أناس أكثر وذلك من أخلاق مكتَسبة من الوحدة ومن الزمن فيها "

السعيد عبدالغني ,


Image for Quotes

السعيد عبدالغني quote : . أنا وحيد منذ زمن طويل،بلا علاقات عاطفية ،بلا ترميم شعوري لكينونتي المتشظية،كل انفعالاتي تتلخص في تهاوي الخيالات المجادلة.قلبي الذي كان من بلور أزرق سماوي ،الذي كان يدفىء من حولي ،الآن أصبح رماد صامت.هاجرت بعيدا جدا في الوحدة حتى فقدت هويتي ككائن فيه مشتَرَك دلالي مع العالم ولو بسيط حتى.أفعل كل الأشياء وحيدا وتقل نسبة تدخل الآخر في عالمي قليلا قليلا،كنت أعرف أن الأمر سيصعب مع الوقت كوني لست بهذه القوة وهذه الاستقلالية النفسية دوما.لكني الآن أواجه تلك العورة الكبرى المدغمة مع منتشيتي الكبرى اللغة.فالوحدة تقوي الارتباط باللغة ،بالهلامي ذلك اللاكائني،واللغة تقوى الارتباط بالمكان المخادِع الذي يسمى الوحدة.أجلس مع الأصدقاء أحيانا فيخبرونني بحكايات علاقاتهم ويسألون عن متى أدخل علاقى عاطفية؟ فيكون ردي دوما أني غير موجود لكي أدخل علاقة مع أحد ،عليّ أن أتحمل مسؤولية تلاشيّ ذلك وأني لا أقترب من أحد خوفا من جزعه من وحدتي العميقة تلك ولم يتحمل هو فك تلغيزي وتعقيدي وأنا لا اثق في قدرتي على الاستمرار ولن أشترك في علاقة لكي أوازن ذاتي ولا لكي أرضع من الآخر طمأنينتي النفسية،فدوما بتلقائية أحاول أن أجرد الوجد والجذب عن علل الانتفاع العاطفي أو التي لا تخص جماليته المفارقة التي أريد التوغل فيها.لقد خسرت الكثير من قدراتي الاجتماعية ولا يمكن أن أستردها لأنه يوجد علل قوية لعدم فعل ذلك ،وخسرت الكثير من الناس الذين أحبهم ويحبوني بسبب تلك الوحدة ،أحيانا أكون نادما وأحيانا لا.لم أجرب مشاعر اجتماعية أو عاطفية كثيرة في حياتي،لا أعرف ما هو شعور الانتماء ولا ما هو شعور التقديس مثلا ولا أعرف كيف أشعر بذلك ،لقد فات الأوان.ونقطة أخرى في العلاقات العاطفية هو رغبتي المستمرة في الانتحار والتي لا أستطيع السيطرة عليها بشكل كامل ،لا أريد أن أخذل أناس أكثر وذلك من أخلاق مكتَسبة من الوحدة ومن الزمن فيها