Home > Author > أبو المعاطي أبو النجا >

" الواقعية مدرسة فى النقد الأدبى متعددة الاتجاهات ولكن جذرها يرجع إلى الفلسفة التى ترى أن المعرفة الصحيحة تبدأ بمعرفة الواقع الذى تنقله إلينا الحواس، ومعرفة القوانين التى يتحرك بها هذا الواقع، مع التجربة التاريخية لتطور المعرفة ندرك أن إدراكنا هذا الواقع ولقوانينه ليس صحيحا دائما، وليس نهائيا وأنه يتطور، وأن المعرفة ذاتها تتطور، وأنه فى مجال الأدب، الذى يعنى ليس فقط بالمعرفة فى ذاتها، لكن بما يشعر به الإنسان وينفعل به إزاء هذه المعرفة فى مراحل استقرارها أو تطورها، فإنه من الطبيعى أن مثل هذا الأدب الواقعى سيظل دائما قادرا على الإمتاع وإثارة الدهشة ليس فقط لأن إدراكنا الواقع يتغير دائما، لكن لأن الأدباء أنفسهم يختلفون فى إدراكهم وفى شعورهم بهذا الواقع حتى فى حالة استقرار درجة المعرفة فى زمن من الأزمان أو فى مكان من الأمكنة، فالجمال فى الأدب لا ينبع فقط من تجدد المعرفة بالواقع، بل من الاختلاف فى الحساسية وعمق الرؤية بين الكتاب أنفسهم لاختلاف شخصياتهم وظروف حياتهم ولو كانوا جميعا ممن يحترمون قواعد المدرسة الواقعية، ولهذا ولأسباب اخرى سيظل الأدب الواقعى قادرا على الإمتاع والدهشة، المهم أن يكتبه أديب حقيقى موهوب. "

أبو المعاطي أبو النجا


Image for Quotes

أبو المعاطي أبو النجا quote : الواقعية مدرسة فى النقد الأدبى متعددة الاتجاهات ولكن جذرها يرجع إلى الفلسفة التى ترى أن المعرفة الصحيحة تبدأ بمعرفة الواقع الذى تنقله إلينا الحواس، ومعرفة القوانين التى يتحرك بها هذا الواقع، مع التجربة التاريخية لتطور المعرفة ندرك أن إدراكنا هذا الواقع ولقوانينه ليس صحيحا دائما، وليس نهائيا وأنه يتطور، وأن المعرفة ذاتها تتطور، وأنه فى مجال الأدب، الذى يعنى ليس فقط بالمعرفة فى ذاتها، لكن بما يشعر به الإنسان وينفعل به إزاء هذه المعرفة فى مراحل استقرارها أو تطورها، فإنه من الطبيعى أن مثل هذا الأدب الواقعى سيظل دائما قادرا على الإمتاع وإثارة الدهشة ليس فقط لأن إدراكنا الواقع يتغير دائما، لكن لأن الأدباء أنفسهم يختلفون فى إدراكهم وفى شعورهم بهذا الواقع حتى فى حالة استقرار درجة المعرفة فى زمن من الأزمان أو فى مكان من الأمكنة، فالجمال فى الأدب لا ينبع فقط من تجدد المعرفة بالواقع، بل من الاختلاف فى الحساسية وعمق الرؤية بين الكتاب أنفسهم لاختلاف شخصياتهم وظروف حياتهم ولو كانوا جميعا ممن يحترمون قواعد المدرسة الواقعية، ولهذا ولأسباب اخرى سيظل الأدب الواقعى قادرا على الإمتاع والدهشة، المهم أن يكتبه أديب حقيقى موهوب.