Home > Author >
1 " The psychological fact of suggestion is that if statements are made again and again in a confident manner, without argument or proof, then their hearers will tend to believe them quite independently of their soundness and of the presence or absence of evidence for their truth. "
― , التفكير المستقيم والتفكير الأعوج
2 " وإذا وجدنا في أنفسنا أننا نغضب إذا تشكك أحدهم في معتقدات عزيزة علينا فيجدر بنا أن نظن أن تلك المعتقدات هي من قبيل التحيز المبني على أسس غير عقلية وعلى خلاف المعقول، تماماً كما نظن نفس الشيء إذا وجدنا شخصاً آخر سريع الغضب أو التأذي دون سبب معقول إذا تعرضنا بالتشكك في رأي له.وإحدى نتائج هذا التأثير مثلاً أننا قد نغفل عن اكتشاف التفكير في كتابات أو خطب تتفق مع موقفنا وتصادف هوى في نفوسنا، مع أننا تحت هذا التأثير نفسه نكتشف في الحال الأخطاء في الكتابات أو الخطب التي لا تتوافق مع موقفنا وآرائنا.ولهذا فإنه يجب في جميع الأمور الملتبسة التباساً شديداً بانفعالاتنا النفسانية الخاصة (إما معها أو عليها) أن لا نثق بأحكامنا عليها وأن نوازن بين هذه الأحكام وأحكام الآخرين الذين يخالفوننا. كما أن تحيزاتنا تنحو أيضاً إلى أن تجعلنا ننسى الحقائق الواقعية التي ليست في جانب آرائنا أو معارضة لها.ومما يذكر عن (داروين) أنه كان يدون جميع المعلومات الواقعية والآراء المخالفة للنتائج التي توصل إليها، ولو لم يفعل ذلك لنسيها. ولهذا فإنه لما نشر في آخر الأمر ما توصل إليه من نتائج لم يكن لدى معارضيه شيء تقريباً من الاعتراضات لم يكن هو قد سبق أن نظر فيه. "
3 " وتكون الكتب في معظم الحالات غامضة الدلالة لأن الذين يكتبونها لا يفكرون تفكيراً واضحاً أو أنهم يرمون إلى جني ثمار الوجاهة باستعمال الغموض. "
4 " يجب أن يكون من أغراض التربيه والتعليم أحداث فضيلة في النفس نسميها " المرونة العقلية" وهي قدرة يمكن بواسطتها ارتياد سبل جديدة في التفكير والوصول إلى افتراضات خارجة عن المألوف. ومعنى ذلك أنه يجب أن نكون قادرين على طرح عاداتنا التفكيرية القديمة جانبا "
5 " يجب أن لا نظن أننا قد ننجو من خطر السجن الذي تفرضه علينا عاداتنا التفكيرية بمجرد التخلي عن عاداتنا التفكيرية القديمة التي هي في أكثرها عين عادات الآخرين، ثم الشروع في اتخاذ عادات تفكيرية جديدة.والذين لهم أفكار مغايرة للخط المستقيم المتبع في أمور الدين والتقاليد المتعارف عليها يواجهون خطراً مماثلاً بغلق عقولهم في وجه الحقائق الجديدة بسبب استمرار أثر عاداتهم التفكيرية القديمة. وهو خطر يعادل الخطر الذي يتعرض له الملتزمون بالخط المستقيم في أمور الدين والمتمسكون بالعرف والتقاليد..وهم أيضاً في حاجة من وقت إلى آخر إلى صدمات تعتري عاداتهم التفكيرية وتخرجهم عنها حتى يظلوا محتفظين بالمرونة في عقولهم. "
6 " قبل الشروع في أي نقاش حقيقي يجب إستيفاء شرط واحد واضح وهو أن طرفي النقاش يجب ان يكون لديهما تواضع كاف بحيث أنهما يعتبران آرائهما على أنها أحكام غير قطعية، وأن يكون لديهما أستعداد لتقبل التغيير في آرائهما بتأثير أقوال الغير. وهذا شرط يصعب على الكثيرين الوفاء به. "
7 " الاعتقاد بأن الإنسان قادر على استنباط شيء ما عن الأمور الحقيقية أو الواقعية بالنظر العقلي وحده وهم من أقدم الأوهام في التفكير البشري. فالروح المعادية للعلم هي التي تحاول دوماً صرف الناس عن دراسة الواقعة ودفعهم إلى نسج نظريات وهمية خيالية نابعة من أذهانهم وحدها. وهي الروح التي يجب على كل واحد منا ( سواء أكان يشتغل بالبحث العلمي أو يفكر في كيفية استعمال صوته في الانتخابات ) أن ينبذها من ذهنه. ذلك لأن إتقان فن التفكير والتمكن منه ليسا إلا البداية في إنجاز مهمة فهم الواقع. وبدون الحصول على الحقائق الواقعية الصحيحة يسوقنا فن التفكير هذا إلى الخطأ والضلال. "
8 " دعنا نطلق على الحجة التي تبنى على قول أو عبارة أحد الثقاة، دون أن يكون هناك ما يستند إليه هذا القول سوى وجاهة قائله اسم " الاستشهاد بمجرد قول الثقة" تمييزاً لها عن "الاستشهاد بأقوال الثقة المعقولة".وبمثل ذلك استعملت وجاهة أساتذة الجامعات ورجال العلم في الماضي كثيراً لمقاومة حركات الاكتشافات العلمية في أول عهدها.ومن تلك مثلاً أن صوت جمهرة علماء العالم الثقاة وقف في وجه العالم (هارفي) Harvey حينما اكتشف الدورة الدموية، فكان ذلك سبباً في إرجاء القبول بهذا الاكتشاف جيلاً كاملاً.واكتشف (لستر) Lister استعمال المعقمات المنقذة للحياة في الجراحة فقام الثقاة في ميدان الطب يعارضون هذا الاكتشاف في أول الأمر. "
9 " إننا لو سمعنا أقوالاً متوالية مثل أ، ب، ج، د يقبلها عقلنا على الفور وبحماسة، فإنه يجب مع ذلك أن نكون على حذر من قبول رأي خامس (هـ). فقد لا تخرج تلك الأقوال الأربعة أ،ب،ج،د عن أنها مقواة لا غير يقصد بها إحداث عادة تصديق كل شيء يقوله المتكلم، (أو هي طعم كطعم صيد السمك). والقول الخامس (هـ) قد يخفي الصنارة.ويجب مع هذا أن يتمادى بنا الحذر حتى إلى أبعد من ذلك. فإن السهولة والسرعة التي نقبل بها الأقوال (أ،ب،ج،د) ليست ضماناً بأنها، حتى هي، أقوال صحيحة. "
10 " والمرشح في الإنتخابات البرلمانية يعتمد هو أيضاً على ما له من وجاهة. وقد يستعين في إبراز ذلك بمساعدات خارجية كاللباس الرسمي. ولما كانت تقاليد التواضع تحول بين المرء وبين حديثه لنا عن نفسه ومقدار عظمته، فإنه يلجأ إلى تدبير آخر وهو أن يعين وكيلاً انتخابياً عنه ويقوم هذا الوكيل بالإشادة بذكر المرشح وبما له من مقام رفيع وذلك بالثناء عليه وحمده قبل دخوله إلى القاعة التي سيلقي فيها الخطاب.وأشد شيء مفعولاً في هذا السبيل لرفع المقام في أعين الناس هو أن ينجح المرشح في الحصول على أحد النبلاء أو أحد الوزراء ليتكلم عنه في الإجتماع. "
11 " إن عدم مرونة العقل قد تؤدي إلى إفناء الجنس البشري "
12 " الطبيب النفساني يسعى لمساعدة مريضه على فهم نوع المرض الذي يعانيه وأن يعينه على التحكم بمنابع الصراع في نفسه. وبنفس الأسلوب يجب أن يكون لمنظمات السلام نفس هذا الهدف وهو الكشف عن أسباب التوتر بين الأمم ومساعدة الجانبين على المضي قدما في سبيل التفاهم وأصفاء النيه فيما بينهما. وأعضاء هذه المنظمة في حاجه بالطبع إلى تدريب يختلف تمام الإختلاف عن التدريب الذي يتلقاه الآن هؤلاء الممثلين يحتاجون إلى التدريب كباحثين علميين في العلاج النفسي الإجتماعي لا كسياسين وخطباء مفوهين. على أن تكون غايتهم تفريج التوتر بين الأمم وليس الترويج لغايات الأمة أو الدولة التي ينتمون لها. "
13 " والمشكلة في الأمر أن ماهو خطأ قد لايكون كذلك بسبب مانحاول أن نقوله عنه وإنما بسبب الطريقه التي نقول بها قولنا عنه. وامتحان الافكار لمعرفه تلاؤم بعضها مع بعض ومع ذاتها إنما هو تدريب قيم إذا اجري على أنه وسيلة لتحسين الطريقه التي نقول بها مانقول ولكنه خطر إذا اتخذ على أنه وسيلة للتعرف على مانحاول قوله هل هو صحيح أم لا "
14 " إعطاء الشواهد وسيلة نافعة لابقاء تفكير الإنسان على إتصال وثيق بالواقع. وثمه خطه سليمة تتبع في أثناء القراءة أو الحديث أو التفكير وهي أن نطالب أنفسنا على سبيل التحدي بأن نأتي بأمثله معينه تكون شواهد العبارات العامه تزيدها أيضاحا وتبيانا. وإلا فإن المصطلحات المجردة التي نستعملها قد لايكون لها معنى عندنا إلى حد أن تنقطع الصله بين تفكيرنا والواقع "
15 " لا يزال بعضنا يكتفي في تسوية الأمور والقضايا المتنازع عليها باللجوء بالطريقه نفسها تماما إلى الاستشهاد بالمأثور عن ماركي أو القديس بولص أو حتى إلى الاستشهاد بما سمعناه أخيرا من احد المحاظرين. وحدث في زمن من الأزمان ان الاستشهاد الاكثر شيوعا كان باللجوء فقط إلى أقوال قيلت في الماضي. فالقول بأن: " فلانا كان دوما موضع الثقة والتصديق" كان يعتبر برهانا كافيا على أن العبارة المستشهد بها عنه صحيحة وصادقة. "