Home > Author > حسام نور الدين
1 " كلما اتسع القلب..تضاءلت الدنيا. "
― حسام نور الدين
2 " ليل أو نهار لا يهم، فمشاعر الحب تحيل الأزمنة إلى طور آخر، يأتلف فيه الخيال بلمسة جميلة من الحقيقة، وتنزلق المعاني في شريان الفكر بغير حساب، وتتوالد الصور الذهنية متتابعة في جوانيات العاشق، تملأه إدراكًا بعذوبة الروح، ويهوى كثيرًا الإصغاء إلى حديث الشجر، خاصة عندما يفوح عطر الياسمين من قصور (لُوران) النائية نوعًا ما... "
― حسام نور الدين , خيط سحري
3 " لم تكن قصة الحب هي الغاية الأصلية التي سعى الاثنان إليها، فليس هو أو فادية من الباحثين عن الحب أو من العالمين ببواطنه وجنون أحواله إنما كانت قصة الحب لهما مثل القشة التي اتكأ كل منهما عليها لتنقذ حياتهما من بشاعة العقم". "
4 " كل منّا له حكايته التي يتمنى من الآخرين تصديقها، وإن تعارضت أحيانًا مع المنطق! "
5 " قللت إضاءة الغرفة كما طلب منها، وهمّت بالخروج من الباب نحو المطبخ، لكنها توقفت، كأنما تذكرت شيئًا مهمًا: - إيهاب؟- يا نعم...؟- ممكن أسالك عن حاجة.. يعني؟- اسأليني، لكن بسرعة قبل ما أغيّر رأيي.لاحت ابتسامتها الوضيئة له، على الرغم من خفوت الضوء حولها:- أنا غالية عندك؟ "
6 " مَشى، فمَشى، لعله يختبئ من نفسه، أو ينتهي، قبل أن يصل لنهاية الشارع الطويل الذي يطول أمامه باستقامة مُتعنتة، عيونه مفتوحة لا يرمش لها جفن، كعيون القط في الظلام. "
7 " نظرت (فادية) لحبات المطر المنسالة على زجاج باب الشرفة، وهي تجيبه من سطور الكتاب، كأنما تقرأ من اللوح الأزلي:- البحر سلطان وجاه.. قوة وملك، دنيا وفتنة، أمواجه أهوال وشدة، وممكن يكون معناه نار. نار جهنم والعياذ بالله، لكن رؤية البحر تحقيق أمل، وتلبية رجاء في أغلب الأحوال. "
8 " هز هواء البحر الرطيب جأشها، كادت تقع أمامه، لا تعرف لها سبيلا بين الرجوع لزوجها تعانق حيوانيته الرخيصة، أو تتوهم حُلم الحياة مع من أحبت؟!! تتدغدغ أعصابها، تتوه نظراتها، ثم تلملم ذيول كبريائها، فتقول له: - أنت ظَلمتني يا كامل.. ظَلمتني!! "
9 " لا زلت أذكر يوم الغارة، تتخبط أقدامنا إلى المخبأ، يئز في سمعنا طلقات المدافع... لن أنسى (تَكْتكْة) الركبتين، وصراخ أختي الرضيعة على كتف أمي، ثم تدور أحاديث الجيران عبر بقعة ضوء تتمايل... "
― حسام نور الدين , ولم تأت سلمى
10 " تقودني لشرفتها، تناولني بضع حبات، فأنثرها داخل العُش، أسرح في منقار حمامة صغيرة، أفرد إصبعي، وأمر به على ريشها، ثم أسألها عدة أسئلة تبدأ بـ (كيف، ولماذا، و….)، فتحني قامتها نحوي، لتهمس لي : ياحبيبي للحَمَام مَعنَى.رددت في سري (للحمام معنى؟!! )، ولم أفهم. "
11 " مصعد العمارة في انتظارها هادئًا، يحتوي سرَها، ويسحبها بدقات قلبها المتصاعدة.تتفحص وجهها في مرآة المصعد الطويلة، فتلمح التجاعيد، وارتخاء الجفون قليلا، تظل تتماهى أمام صورتها المنعكسة على الزجاج المغبش، إلى أن يـزفر (المصعد) زفرته الميكانيكية المميزة عند توقفه، فتدلف لداخل البيت، وقد نسيت إن كانت قد أغلقت الباب وراءها أم لا. "
12 " فاخفضت عينيها، وبقيت ترمق خيال جسد صاحبتها العاري وهو يتلوى على الحائط الكالح "
13 " سألت نفسها عن سبب استسهال الناس تجريحها، فأجابت في سرها...- " لأني بنت... وبنت بواب!! "
14 " نظرت في الورق، وخلعت رباط شعرها بحركه لا إرادية،وقالت:الحُزن هو أن تشتاق إلى من لايشتاق إليك... قلت (بلامبالاة):ماذا تقصدين.. يامثقفة؟ لاأفهمك!! ردّت بصوت متهكم وهي تلم كل الورق بمهارة:ومن يقدرعلى فهم المرأة؟! "
15 " تتعجب (فادية) :- عسكري؟! زارك في الحلم عسكري؟ أنا أعرف إن العسكر دليل المطر والنصرة .. يعني بشارة خير.لايتوافق مع اتجاه كلامها، وتتدافع خواطره، وهو يتفرس في الكتاب الضخم بين يديها :- والسَفر؟:- السَفر.. مغفرة وتوبة، لكن على حسب الوسيلة.يشخص بصره متذكراً تنقله مع (العسكري) على الزورق المطاطي:- مركب في البحر؟:- السفينة غنى بعد فقر، وإيمان بعد كفر، ونجاة من الكرب. :- و.. السمك؟:- مقلي .. إجابة دعوة، والمشوي سفر في طلب علم .تنهد ( ايهاب) مواصلاً أسئلته:- البحر؟نظرت (فادية) لحبات المطر المنسالة على زجاج باب الشرفة، وهي تجيبه من سطور الكتاب، كأنما تقرأ من اللوح الأزلي:- البحر سلطان وجاه.. قوة وملك، دنيا وفتنة، أمواجه أهوال وشدة، وممكن يكون معناه نار. نار جهنم والعياذ بالله، لكن رؤية البحر تحقيق أمل، وتلبية رجاء في أغلب الأحوال. "