Home > Author > محمد موسى
1 " للإنسان وسيلتان للتأمل.. إحداهما في أثناء النوم، لكنه تأمل غير واعٍ.. والأخرى عبر الصمت وهو تأمل واعٍ. "
― محمد موسى , رسائل بين ضفتي الطريق
2 " إذا لم تستطع أن تتلقى الحكمة وسط ضربات الجهل فلن تكون سوى حكمة ناقصة يعوزها اليقين. "
3 " الصمت للروح وقود وللجسد مشذب ومهذب. "
4 " إذا ارتبطت الروح بالجسد فيتولد من ارتباطهما قلب جديد يحمل في طياته عواطف طفل صادقة وأحلام امرئ تسعى لفهم الكون وإدراك كل ما فيه من جمال وإبداع. "
5 " أحداث الحياة مهما طالت قد يحتويها ورق أو يدركها زمن يوم واحد.. بل وقد يدونها الزمن في أقل من ذلك أو لا يدونها على الإطلاق لأنها بلا فائدة. "
6 " ما زال الإنسان سائرًا غير منتبه للعلامات الملقاة على جانبي الطريق.. بصره حديد لا يشعر بمصائب الأيام ولا يهمه سوى السير دون معرفة أي السبل سيسلك.. فقد وطَّن نفسه على طريق واحد فلم يرَ سواه. "
7 " باحث عن الغربة في كل مكان ،نسيان معاني كل شئ ،التحرر من الأفكار والأسماء التي شكلت الحياة و قيدتها ،التحرر من الصباح ومن المساء ،من الغداء والافطار،الأفلام ،اشخاص تعلقوا بالذاكرة ورفضوا المغادرة ،الصحف اليومية ،كتاب المساء ،كوب النسكافيه،المياة الغازية،مباريات كرة القدم،تذاكر الحافلات والسيارة المنتظره ،التخصص،العيادة،الشقة،زوجته الجميلة المستقبلية،جاكيت الشتاء الماضي وحزام السروال الذي فقد،طريق الكلية وابتسامة الصباح ،رياح المساء ونو ر القمر ،رائحة الندى وقط الفجر ،رنة الهاتف وصرخة طفل في العنبر ،البالطو اﻷبيض ورواية المدرج ،وجوه المرضى وبكاء المساء ،ليالي الطفولة الجميلة ، يومه الذي لا يتغير فيه شئ سوى طول شعره ورداء نومه ،سريره المخلص الذي سهر على غفلته ورعاها ..........بحث عن أرض من نور من حوله فلم يجدها وظل في تأمله الى ان ضمه السرير وأخذه الحلم بعيدا. "
― محمد موسى
8 " انما الميت ميت الأحياء، من عاش شقيًا كاسفا باله قليل الرجاء.. "
― محمد موسى , الخراب
9 " لا أعلم سني حاليًا.. لا أحد لا يعلم سنه الحقيقي إلا من اكتمل فهمه للحياة.. وهذا لا يحدث.. ربما يحدث بعد الموت! ..إذن، فلا أحد يدرك سنه الحقيقي إلا بعدما يموت.. وأنا لم أدفن بعد.. منذ أن بلغت الخامسة والعشرين فقدت احترامي للحياة فلم أعد أحسب ما مضى من الأيام، وهذا ما جعلني لا أستهلك الكلمات في كتابة يوميات تماثل بعضها. ولكن كانت هناك الأيام تشبه بعض البشر؛ ثائرة على الحياة تأبى أن تغادر دون أن تترك لها أثرًا، كنت أعشق تلك الأيام، تصعد إليهم الأيام المنصرمة الهادئة بعدما نفذّت ما أمرتهم الحياة بتنفيذه فينظرون إليها بشفقة وعطف.. هم على النقيض لم يستمعوا إليها.. لم ينصتوا لأوامر الحياة؛ الحياة تشجع على الثبات، على الملل، على الهدوء . وكانت تلك الأيام الحانقة الناقمة هي ما أكتب فيها ما تقرأون الآن. "
10 " كانت عسيرة، مجنونة صغيرة ...تريد أن تطير دونما أجنحة ...أن تعشق دونما بكاء...تعرضت لخسارة فادحة في طفولتها عودتها على تقبل جميع الخسارات؛ فلينجيك الله من امرأة لا تخشى الخسارة...مزاجية الهوى متقلبة بين الخوف والأمل ..تبحث دوما عن الحزن...تارة تراها كارهة لمرأى جميع الناس كمن يسقط ابتلاءات الحياة ويحمل وزرها للبشر، وأخرى تراها كالملائكة تنظر للحياة من أعلى سحابتها؛ تملأ واقعها بالألوان وبالفراشات . "
11 " يقارن أحدهم بين مبادئ قامت ببنائها الأفعال والرغبات وبين أفعال ورغبات نشأت واستمدت روحها من المبادئ .....فما الغريب إذن في مقارنتهم الغبار الذري بذرة الغبار "
12 " خلقت بقلبك وقالبك ،بذاتك وموضوعك بجسدك وروحك ولكنك مازلت ناقصا...انت بكلا اللونين تمثل نصف لوحة شطرنج لم تكتمل بعد ،ما زال هناك نصف آخر قد لا يشبهك ولكنه خلق ليكملك ،روحك مازالت تسكن في بيت لم يكتمل وجسدك مازال يحمل قلبا لم يمتﻷ ،هكذا كان حالك قبل الزواج ...فالزواج ارتباط قلبي وجسدي ينتج عنه جسد واحد ،جذع واحد وقلب واحد ،ولتعتبر ذلك المستقر الذي اخترته لسكنكما كصندوق ستملأه بالذكريات ،انظر إليه كخزنة تبنيها لتجمع فيها أيام عمرك فسيأتي وقت قد علا فيه الشيب رأسك تفتح فيه الصندوق فتؤمن حينها بإنك قد عشت .ولتنظر إلى قطع الحلي التي اشتريتها إلى زوجتك كنظرة فنان رسم بخياله صورة فتاة فأحبها وبعد ان اتم رسمها وجد ان الألوان قد اكتملت ولكن اكتمالها سيزداد إذا ما وضع عليها لون ذهبي فلم يضن عليها بشراء عقد من الذهب ثم علقه على الصوره. ولتكن نظرتك إلى تلك الدبلة في اصبعك كنظرة تائة في حلقات الزمان والمكان وقد وجد اخيرا حلقة الزمان والمكان التي سيحيى فيها .واخيرا حياتك ما هي الا اخلاقك وابنائك فكما قومت اخلاقك فبإمكانك ايضا تقويم ابنائك ولكن لا يستوي فرع جذعه مائل . "
13 " فقد علمت بإن الثقة بالذات هي من صنع الأهداف ...فكلما عظم الهدف زادت الثقة وكلما زادت الثقة ،زادت السيطرة على الرغبات ...فإذا كان الهدف هو الوصول إلى الحقيقة أصبحت الذات أميرة متوجة وتحولت الرغبات إلى جنود تسوقها وتوجهها اينما تشاء .. واذا حدث ان انقلب الجنود على سيدتهم فتصبح الذات حينئذ أسيرة للجنود ويصبح هدفها مجرد الهروب والتحرر من اللجام "
14 " أغشية الحاضر المغلفة لرؤى المستقبل ،تعطي لبؤس ماض منصرم ألقا ليس فيه "
15 " ..يتقربون منه عندما يقع في أخطاء ارتكبوامثلها ..ويصفونه بالتعالي وينفرون منه إذا تعالى عن مثل تلك الأخطاء ....فويل لمن كان الناس مقياسا لحياته "
16 " ربما كان غرض الحياة الوحيد الذي أرادت اثباته لي..أن ليس بمقدور أحدنا أن يصبح قديساً.. أو شيطاناً..أن يكون متفرداً مختلفاً..سنكون فقط جيدين تتلاعب بنا رغباتنا و جنوننا الى أن تصل بنا الى السعادة. تلك القدرة على الحب و التسامي على الأخطاء و الارتقاء من الأدنى للأسمى..ذلك ما يميزني كانسان "