Home > Author > Amir Atef
1 " أحيانا يكون للصمت صوتًا واضحًا... وممتعًا... "
― Amir Atef , طارئ
2 " تستطيع الشمس أن تبدد ظلام الليل المكفهر. تستطيع أن ترسل أشعتها إعلانًا لبدأ يوم جديد لتوقظ غفلة النائمين. تستطيع أن تصدع جبالا جليدية، بل وتصهرها، أو تبعث الدفء على نصف العالم بأكمله..... لكنها لا تستطيع أن تواري حزنًا بات في صدرِ فتاة تفكر مُنتَحِبة في وغدٍ هجرها، أو خسيسٍ خدعها..... أو فسلٍ دنيءٍ خلا بها..! "
― Amir Atef , لا شيء مما سبق
3 " فالقلب الذي أحب بقوة، لا يقدر على نسيان ذكرياته، حتى وإن كانت لديه هذه الرغبة، بل كلما زادت رغبته في نسيانها، كلما زاد تعلقه وحنينه إلى هذه الذكريات، وفي النهاية... يفشل في ذلك فشلًا ذريعًا، راضيًا ومباركًا لهذا الفشل... "
4 " ألا وهي شهادة وفاته. فهذه هي الورقة الوحيدة التي لا يراها صاحبها... ويظل الموت، كما هو، ليس إلا حروف وكلمات مُبهمة، منقوشة بحبرٍ أسود... على صفحات سوداء.ويظل دومًا هو الخط القاطع لفضول الإنسان لما هو آت...! "
5 " هل جسد الإنسان الذي - حتمًا - سيفنى؛ يستحق كل هذا العناء للاعتناء به طوال العمر..؟ لماذا إذن...؟!!!جسد الإنسان فانٍ ... فانٍ فان...وما هو سوى وعاء جلديّ يحتوي على لحمٍ وعظام، بجوار أجهزة ودم وأكسجين... سيتوقفون جميعًا يومًا ما... وما سيتبقى في النهاية... هو الذكريات التي يشترك فيها صاحب هذا الجسد مع من حوله... فالذكريات هي أكثر شيء يستحق الاعتناء... وليس الجسد... "
6 " لا شئ مرهق أكتر من تفكير شاب في فتاة اقتحمت حياته فأحبها بصدق .. "
7 " أضناه انتظار الوقت وهو يمر كسلحفاة، ومراقبته لعقارب الساعة اللعينة، التي أصابها الشلل ولم تتحرك، أدرك أن للانتظار طعم........ لكنه شديد المرارة. "
8 " مر الوقت عليه ثقيلا متباطئًا كالسائر في كثبانٍ رملية على قدمين مربوطتين بأثقالٍ حديدية. رغم أن الوقت لم يكن سوى ثلاثين دقيقة...! غير أن دقيقة العاشق الوله لها بُعد زمني آخر يختلف تماما عن الدقيقة لدى أي شخص آخر، فكانت تمر عليه كعقود. "
9 " بعدت عن نظره شيئًا فشيئًا، سرت قشعريرة في جسده، مندهشًا من تلك الفتاة التي باغتته بأسطولها وأسلحتها الجوية وقواتها البرية، فاحتلته فجأة دون سابق إنذار، ورفعت لواءها أعلى ربوة قلبه، معلنة السيطرة عليه واحتلاله، فانهزمت دولة قلبه أمام جيشها العتيد. "
10 " ألقت نفسها بداخله، كطفلة ترتمي داخل حضن والدها لتشعر بالأمان، كقطة تختبئ داخل حضن أمها خشية العالم الخارجي، كشمس مكسوة باللون الأحمر الكاردينالي حين تغرب، وتشارف كبد السماء، ويبتلعها ساحل الضفة الأخرى. دخلت حضنه، ذابت بداخله كشمعة مضيئة في ظلام كاحل، احتل ليلة قاتمة، "
11 " المرض؛ ذلك الشيء المخيف المرعب، الذي يزور الإنسان بين الحين والآخر، فيقربه من الموت ولو شبرًا. ماذا كان سيحدث إن خلق هذا العالم بدون المرض، الذي يعد أبشع شيء بعد الموت. فالمرض قبيح، والموت أقبح. والأقبح من الاثنين هو أن يكون الأول طريقًا متكسرًا متعرجًا يؤدي إلى الثاني! "
― Amir Atef , لوغاريتم
12 " فالذكريات هي أكثر شيء يستحق الاعتناء... وليس الجسد... فالملابس التي تستره أخلد بكثير... وكم من ملابس مات من كان بداخلها يومًا ما، واستبدلت بكفنٍ بعد قليل...! يهيلون عليه التراب. مُخلّفًا وراءه كل ما جمعه في حياته.. ماله وبنوه وأوراقه؛ شهادات دراسته، ميلاده، تعاملاته وهويّته. "
13 " بلغَ وجيبُ قلبه مداه حينما رآها، لاحظ أن كل مرّة يراها فيها تبدو أجمل من المرّة التي تسبقها. خطا نحوها باسِمًا، طلوقًا مُبتسِمًا. حتى دنا منها وأصبح خلفها مباشرة، هاجم أنفه شذى عطرها فترنّح وهو يتنسم الهواء المُقبِل عليه مارًا بين خصلاتِ شعرها المنفلت كجدائل مفكوكة، محملا بأريج عطرِها، فتفجرت براكين الحب الخامِدة بداخله، وسكنت سويداء قلبه، احتلته وأوقدت النيران فيه. "
14 " بداخل كل رجل فينا، رجل آخر غيره تمامًا.. لا يظهر إلا أمام امرأةٍ احتلته فعشقها.. وسكنت سويداء قلبه... "
― Amir Atef , دوائر الانتقام