Home > Author > عبدالرحمن أبوذكري
1 " يكمُن الكمال البشري في إدراكنا للنقص كمكوِّن أساسي في التركيبة الإنسانيّة، وتعويض هذا النقص بالحضور الوجداني الدائم للمعيّة الإلهيّة؛ تحقيقاً للتعايش مع هذا النقص البنيوي. وقد كان إدراك بعض السلف لهذه الحقيقة جليّاً في قول مُعاوية بن أبي سفيان: لا تُدرَك نعمة إلا بفوات نعم. إن الإنسان ناقص لا يكتمل بذاته، ولا بُدّ من انضواؤه تحت كمال الموجود بذاته حتى يتحقق التعايُش. "
― عبدالرحمن أبوذكري , أفكار خارج القفص
2 " الحُبُّ كالموت؛ تسمعُ عنه لكنك لا تخبره إلا بعد أن يفترسك! وإن كان الموت طريقاً لا رجعة فيه، فإن الحُبّ طريقُ ذي اتجاهين، وإن كُنت تعود منه مُثخناً. فإن لم يكُن بمقدور أحد أن يُنبئنا عن ماهية الموت، فإنهُ ليس بمقدور من خلص من براثن الحُبّ أن يُنبّئنا كيف هو! فناهيك عن كونها تجربة مُغرقةٌ في الذاتيّة لحد القداسة، إلا أنه ليس بمقدور المُثخن أن يصف لك بهاء من أسال دمهُ ! "
3 " إن الزعم بأن طموحات الإنسان، وأحلامه؛ هي أكبر من قدراته، إنما هو وهم. فغالباً ما يكون الطموح أعظم من جرأة صاحبه، وأكبر من إرادة الفعل لديه. "
4 " إن نقيض الحُب ليس الكراهية؛ بل التجاهل، واللامبالاة. فإذا كُنت تكرهني، فإن هذا يعني أنك لا زلت تعبأ بي، وبأثري في صيرورتك. لذا فما أسهل أن تتحوّل الكراهية إلى حُب، والعكس صحيح. "
5 " Scars are stamps, they are proof of life; they prove that you've been through fire and yet survived! To have a scar means that you can overcome; almost everything! "
― عبدالرحمن أبوذكري
6 " يُفضِّلُ أكثر بني آدم العمى. بل يعشقونه لما يمنحهم من طُمأنينةٍ، ولو كانت زائفة. إذ إن ألم تفتُّق الإدراك واستنارة النفس؛ أشدُّ حُرقةً من ألم الحواس! نعوذ بالله من هذا العمى؛ عمى البصائر. "
7 " روي في الأثر أن الناس ثلاثة: عالم، ومتعلم، وهمج! والهمج في النار، فانظر إلى أيهم تنتمي؟! "
8 " ما هو القلب؟- تقلّبنا بين الحب والبغض، وبين الإقبال والنفور، وبين الصبر والملل ...- ماذا تعني؟ ألا يوجد شيء ثابت اسمه القلب؟- كلا؛ القلب ليس بمقام، بل هو حال لا يدوم ... هو مضغة على سبيل المجاز، لكنه شحنة على الحقيقة ... شحنة يقذفها الله في نفسك فتتقلب بين هذا وذاك ... القلب رحيل دائم ورحالة هائم! "
9 " تصاريف القدر فوق أفهام البشر، وفهمنا لهذه التصاريف مؤلم لأنه يُعرّينا أمام نفوسنا. "
10 " في مرحلة الهضم؛ يحدُث تنزيلٌ للمعرفة على الواقع. فيُفكك الواقع ويُحاكًم للقيم التي اعتنقناها. لذا، فإن وصف المرض وأعراضه، ونقد مسلك المرضى وإهمالهم؛ هو المرحلة السابقة مُباشرة على توصيف العلاج إتماماً لدورة الأفكار في المجتمع. "
11 " براءة الأطفال ليست فردوسيَّة بمعنى السذاجة السلبي، لكنها فردوسية بمعنى قدرتهم على تمييز الحب والكراهية -للوهلة الأولى- وبغير سفسطة ولا مقدمات. فهي فطرة لم تتشوَّه بعد بحُجُب التصنُّع وسخافة الرأي! "
― عبدالرحمن أبوذكري , تأملات مسلم
12 " اللهم إني لا أسألك سكون العالم، الذي كتبت عليه الحركة عروجًا إليك؛ ولكني أسألك سكون نفسي حتى تعرُج إليك بغير التفات. "
13 " إن كثرة القصَّاصين، ودُعاة الرقائق؛ تعني أن المجتمع قد توهَّم في دموع يسفحها -مُستريحًا- في المناسبات؛ حياة نظريَّة على مراد الله! "
14 " لو تأمَّلنا مليًّا في مراسم وشعائر تنصيب الملوك، فإن الملك لا يضع التاج فوق رأسه؛ بل يوضع شخصه تحت التاج ويُعبَّدُ له... وشتان! إن مَنْ يضع نفسه لسُلطان وهيلمان تاج مُزخرف بالجواهر الثمينة (والقُرى الفقيرة!)؛ سوف يقهر كل الخلق ليُعبِّدهم لجراب مُلئ بولًا وغائطًا، لمُجرَّد أنه وجد منافقين يأمرهم وينهاهم مقابل أكلهم السُحت من مال الله! "
15 " إن كثرة المتفقهين ليست علامة صحَّة المجتمع المسلم، بل علامة مرض؛ فهي تعني التمركُز حول الضبط البراني مع إهمال التحقُّق الجواني بالعبوديَّة. إنها تعني أيضًا استبدال المجتمع للحياة في كنف الله، بالأحكام النظريَّة التي يتوهَّمُ بها الحياة في كنفه. "
16 " لَأنْ تندم على الإقدام، خيرٌ من ندمك على الإحجام. "
17 " الجمال لا يصدُر منك للعالم، لكنه يصدر منه سبحانه وينعكِسُ على نفسك؛ فيُشرِقُ جمالك بجماله. فالجمال منك عالة على جماله سبحانه وتعالى. "
18 " المعرفة التي تتطلَّب التدوين والتراكُم هي: المعارِف الإجرائيَّة الوظيفيَّة، التي تُسهِمُ في ضبط الواقع البراني، وبناء الحضارة الماديَّة. أما معرفة الله، والاستقامة على أمره؛ فليست معرفة نظريَّة يتم تحصيلها ومُراكمتها، ليتحقق بها إسلامك نظريًّا! "
19 " نصف لذَّة المحب في الحديث عن محبوبه، لا في الحديث عن الحب ذاته! فالحديث عن ذات الحب سفسطة فلاسفة؛ إذ الحب حالة عامَّة مموَّهة، واللذة يلزمها خصوصيَّة الموضوع وتعيين الوجهة... وكثير من الغيرة المشرَبة ببعض الأنانيَّة! "
20 " بعض الناس ينسى ليعيش، وبعضهم يتذكَّر ليعيش؛ وهما نوعان مختلفان من الحياة: حياة الجسد أو حياة الروح... إذ يبدو التوازُن حالة نماذجيَّة لا يصل إليها أكثر بني آدم. "