Home > Author > إحسان عبد القدوس
21 " عمر ما راجل احترم مراته علشان عندها شهادة، وعمره ما بقى عليها لأنه عارف إنها مستغنية عنه .. الراجل بيحترم مراته لأنها ست محترمة ، وبيبقى عليها لأنه محتاج لها ولأنه سعيد بيها ولأنها جزء من حياته .. "
― إحسان عبد القدوس , أنا حرة
22 " وكانت تسمع ما يقال عنها فتثور ، فهي ليست باردة ولا ميتة .. ولكنها حرة في إحساسها وعواطفها ، ولن تسمح لأحد بأن يملي إرادته على هذا الإحساس أو هذه العاطفة!.. "
23 " فإن الألم ارحم دائماً من الملل. "
24 " الحب هو العذر الوحيد الشريف للعبودية .. إن الإنسان يحب وطنه فيصبح عبداً له ، ويؤمن بمبدأ فيصبح عبداً له ، ويحب أمه فيصبح عبداً لها ، ويحب صديقه فيصبح عبده .. ولكن العبودية التي ليس لها عذر هي أن تتزوجي رجلاً لا تحبيه أو تعملي عملاً لا تؤمنين به .. "
25 " إن هذه الوجوه الأفريقية أشبه بالليل، لا تستطيع أن ترى ما فيه من جمال إلا بعد أن تتعود عيناك على النظر فيه، وعندما تستطيع أن ترى في الليل .. تكتشف مافيه من جمال. "
― إحسان عبد القدوس , ثقوب في الثوب الأسود
26 " لم يشعر أبداً بالفقر إلا اليوم.. إلا هذه الساعة.. عندما عرف أن أحلامه التي عذبته وأضنته وأنهكت قواه ، يستطيع غيره أن يحققها لأنه يستطيع أن يدفع ثمنها.. "
― إحسان عبد القدوس , الخيط الرفيع
27 " اننا لن نتحرر أبدا ........ لاننا نريد أن نكون امهات ........ ولأن الرجال الذين يصنعون منا أمهات !! "
― إحسان عبد القدوس , لا ليس جسدك
28 " إن الذين يبحثون عن الراحة في مكان هادئ، مخطئون.. الهدوء لا يريح.. بالعكس.. إنه أكثر إرهاقا للأعصاب وللعقل من الضجيج.. فالراحة الحقيقية هي أن ترتاح من نفسك.. أن تجد ما يشغلك عنها.. وكل حياتك.. كل دنياك.. كل ما يحيط بك.. كل ذلك هو في داخل نفسك.. ومتاعبك ومشاكلك في داخل نفسك.. فإذا لجأت إلى مكان هادئ بعيد، فأنت تبتعد عن دنياك الخارجية، ولكنك لا تبتعد عن دنياك الداخلية التي تعيش فيها كل متاعب الدنيا الخارجية.. لأن الهدوء يتيح لك فرصة أكبر لمواجهة نفسك.. فإذا بك تجد عقلك مشغولا، وأنت على ثلاثة آلاف ميل من مكتبك، بنفس المشاكل التي ينشغل بها عقلك وأنت جالس في مكتبك.. ويلم بك الصداع، وتتوتر أعصابك.. وكأنك لست في اجازة.. وكأنك لا ترتاح! "
29 " إن الغريب أكثر إخلاصاً من الصديق القريب ، لأنه يبتعد قبل أن يتعرض إخلاصه للذبول.. والراحة الكبرى هي أن تلقي بقصتك في أسماع غريب ، فكأنك بذلك تلقين بها في البحر ، فبعده عنك يطمئنك بأنه لن يستغل هذه القصة يوماً فيما يؤذيك.. "
― إحسان عبد القدوس , الوسادة الخالية
30 " ترى ما الي يدفع الطفل إلى أن يتسلق الشجرة ليهدم عش العصفور ، ثم يبكي إذا مات العصفور ؟ ما الذي يدفعه إلى ارتكاب هذا الجرم ؟ ثم ما الذي يدفعه إلى الندم؟ "
― إحسان عبد القدوس , لا أنام
31 " أما عندما أسافر إلى الخارج فى إجازة فإن معظم وقتى أقضيه على رصيف مقهى .. وحيداً ..أنظر إلى المارة كأنما أنظر إلى زهور طبيعية نثرها الله على الأرض ..زهرة يثيرنى جمالها .. وزهرة تثير عجبي .. وزهرة تثير شفقي ..ومع كل زهرة أتمتع بأن أترك خيالى يتصور لها قصةإن كل فرد بين ملايين البشر له قصة قائمة بذاتها تصلح للنشر "
― إحسان عبد القدوس , الهزيمة كان اسمها فاطمة
32 " وعلى عكس ما تعتقد فإني منذ وعيت وأنا أهوى تتبع الحياة السياسية والإجتماعية، إلى أن أكتشفت أن الحياة كلها أصبح يسيطر عليها اللصوصية..سرقات..إختلاسات..رشاوى..تهريب..عمولات..مجاملات..بلاوي..وأكتشفت أن كل هذا أصبح كأنه سنة الحياة..كأنه مبادئ وطنية..أصبح النجاح يقدر بقيمة ما في جيبك ولا يهم كيف حصلت عليه..والذكاء هو أن تصبح غنيا وتملك سيارة دون أن يحاسبك أحد كيف أصبحت غنيا وكيف أمتلكت سيارة..والفقير..أو الرجل العادي لا يعيش فقيرا أو عاديا لأنه أمين شريف، ولكن لأنه فاشل غبي..والقانون.. إنه أصبح كالبيوت الشعبية أو بيوت الفلاحين لا يقيم تحت سقفه إلا الغلابة الضعفاء. بل أن القانون أصبح كسلاح إرهاب، لا يطبق على أحد من المسئولين إلا إذا رأت السلطة تطبيقه عليه.. إذا تحديت السلطة أو أغضبتها طبق عليك القانون، وإذا كانت السلطة راضية عنك أعفتك من القانون. "
33 " عندما يكون الأب رئيسا.. هل يظلم أبناءه أم يظلمه أبناؤه؟ "
― إحسان عبد القدوس , العذراء والشعر الأبيض
34 " إن الناس الجهلة لا يعرفون مدى هذه القوة التي يمكن أن يمدهم بها تدخين الحشيش...إنها قوة تفرض على العقل البشري التركيز على موضوع واحد فقط طالما هو تحت سيطرة الحشيش، فاذا بدأ الحشاش يدخن و هو يفكر مثلا في موضوع مشاكله مع زوجته و أولاده، يظل كل عقله و احساسه و كل خواطره معلقة بهذا الموضوع طوال الفترة التي يقضيها مسطولا كأنه أصبح أستاذا متفرغا لدراسة تخصص فيها "
― إحسان عبد القدوس , كانت صعبة.. ومغرورة
35 " قال لي : هل عرفت رجالاً قبلي ؟ قلت : وأنت هل عرفت بنات قبلي ؟ قال : أنا رجل !!! لن يضيرني أن عرفت بنات قبلك !!!قلت : وأنا ... ماذا يضيرني لو عرفت رجالاً قبلك ؟؟؟ !!!قال :أنت بنت ... والبنت يجب أن تحافظ على نفسها ... على طهارتها ... إلى أن تجد الرجل الذي تحبه ...قلت :والرجل ... لماذا لا يحافظ على طهارته إلى أن يجد البنت التي يحبها ؟؟؟وقال محمود وهو يطل علىّ في دهشة :لأن البنت بنت ... والرجل رجل !!!قلت :ماذا يعني هذا ؟؟؟قال :إن الرجل يسطيع أن يعرف مائة فتاة دون أن يخسرشيئاً ... والبنت ... و ...وقاطعته قائلة :والبنت أيضاً تستطيع أن تعرف مائة رجل دون أن تخسر شيئاً ...قال :تخسر سمعتها !!!قلت :ولماذا لا يخسر الرجل سمعته ؟؟؟قال :إن التكوين الجسماني للبنت من طبيعته أن يجعلها أماً بمجرد لقائها بأول رجل ... بل أن عواطف البنت وأحاسيسها منبثقة كلها من طبيعتها كأم ...قلت :والرجل ... إن طبيعة تكوينه الجسماني يجعله أباً بمجرد لقائه بأي بنت ... فلماذا لا يحترم الرجل أبوته ويفرض على المرأة إحترام أمومتها ؟؟؟قال :أن الرجل لا يحمل أبناءه في بطنه ...قلت :والبنت أيضاً ... إنها تسطيع ألا تحمل ... الطب قد تقدم ... والحكومات تبيح الآن وسائل منع الحمل ... والبنت لا تكون أماً إلا إذا أرادت ... وكذلك الرجل لا يكون أباً إلا إذا أراد ... لا فرق يا عزيزي ... وكل الفروق فروق مفتعلة فرضها الرجل على المرأة عندما كان يستعبدها ... وعندما كانت ترضخ لهذا الإستعباد ... لأنها كانت تعيش عالة عليه ... وأنا لا أعيش عالة عليك ... أنا موظفة مثلك ... فلا فرق !!! قال : إني لا أستطيع أن أحبك وأنا أتصورك كل يوم مع رجل ... قلت : هل ستكون أنت كل يوم مع إمرأة ؟؟؟ قال : لا ...قلت : لماذا لا تذهب كل يوم إلى إمرأة ؟؟؟ قال : لأني أحبك ! قلت : وأنا أيضاً ... لأني أحبك ... فسأكون لك وحدك ... ولأنك تحبني ستكون لي وحدي !!! قال : تعنين الزواج ؟؟؟ قلت : لا ... إن الإخلاص ليس فرضاً يفرضه عقد مكتوب ... إنه رغبة نابعة من العاطفة ... رغبة تغني البنت عن كل الرجال إلا رجلاً واحداً ... وتغني الرجل عن كل البنات إلا بنتاً واحدة ... إني لن أخلص لك غصباً عني ... أو رغماً عن إرادتي ... ولا حتى إحتراماً لك ... ولا أريدك أن تخلص لي مجاملة لي أو حرصاً على شعوري ... لا ... سأخلص لك من أجل نفسي ... لأني لا أريد شيئاً آخر ... وأنت أيضاً ... إذا أحسست أنك تريد شيئاً آخر ... فلا تخلص لي ... هل تفهمني ... إن إخلاصي ليس حقاً لك ... ولكنه حقاً لي ... إخلاصك ليس حقاً لي ... ولكنه حق لك ... "
36 " إن إحساس البشر كعدسات آلات التصوير.. بعضها يفتح ويغلق باستمرار ليلتقط ما حوله من صور الجمال والقبح فتتأثر به النفس .. وبعضها يفتح ويغلق بالمحاولة وإلحاح الظروف المحيطة بالنفس.. وبعضها يظل مغلقاً أمداً طويلاً لا تتأثر خلاله النفس بصور الحياة ولا تلتقط منها شيئاً، ثم فجأة .. وبدافع غير إرادي.. وبلا سبب.. تحدث هزة نفسية نتيجة تفاعلات قديمة العهد، كما تحدث ثورة البراكين أو الهزات الأرضية، وفي هذه الحالة تتفتح عدسة الإحساس من تلقاء نفسها ، وتلتقط أول صورة تمر بها.. "
37 " وهل الإخلاص هو إخلاص الجسد وحده؟.. أم هو إخخلاص الفكر والقلب والروح؟.. "
38 " وأحاطتني بذراعيها وضمتني بشدة، تصل إلى حد أني تألمت.. قوة عجيبة كانت في ذراعيها اللتين تضماني.. كأنها جمعت كل حياتها فيهما حتى أبقى فوق صدرها إلى الأبد.. ثم.. شعرت أنها همدت.. أنفاسها التي تهب على وجهي خمدت.. وتسمعت قلبها.. توقف.. ماتت.. ماتت أمي وأنا فوق صدرها.. وحاولت أن أعتدل في جلستي بجانبها.. ورغم أن الفزع من الموت قد أثار في قوة الانتفاض، إلا أني لم أستطع أن أنتفض.. ذراعاها كانتا متخشبتين حول ظهري.. لا أستطيع الفكاك منهما.. تضماني إلى صدرها إلى الأبد.. صدر أمي.. "
39 " متى إذن تتمتع بالحياة الحرة المنطلقة..متى إذن يكون من حقها أن تفعل ماتريد دون أن تضطر إلى الكذب ، ودون أن تخاف أحداً ، ودون أن يكون لأحد حق عليها؟! "
40 " ولذة الحياة في أخطارها.. "