Home > Author > يوسف إدريس
21 " وخيل لحمزة أن نظرته الى الناس تغيرت بل لابد انها تغيرت ولابد انه كان مخطئا الى حد ما فى استيعابه للجماعة البشرية كان يؤمن ان الناس تتطور ولكنه يدرك الآن أنه كان يرى ذلك بطريقة آلية ان فهمه للناس كان شيئا كهذا:المجتمع يكون كسرا اعتياديا له مقام بالملايين وبسط يعد بالآحاد أو العشرات وأن المجتمع يتطور بتناقص البسط مع المقام كل اضافة للبسط على حساب المقام وكل اضافة للمقام تنتزع انتزاعا من البسط وأن الأنسانية ستظل فى عذاب وحروب حتى يطاح بالملوك والأبسطة وتتحرر المقامات وتصل البشرية الى مجتمع الواحد الصحيح أنه يدرك الآن أن فهمه ذاك كان ناقصا ان الناس ليسوا أرقاما ولارادتهم ولعواطفهم دخل فى تطورهم المحتوم....ان الناس ليسوا أحاد وعشرات لا تملك الا ان تتكاثر وتتناقص وتصنع التاريخ بحركتها ولكن الناس زهرات الحياة اليانعات فيهم أرق مابدعته الحياة من احساس وأثمن ماأستطاع التاريخ أن يضفيه على البشر من عواطف وأن الأنسان يمضى فى الحياة وحوله هالة من أحاسيسه وعواطفه وأفكاره لها قدسيتها ولها هى الآخرى قوانين ووجود "
― يوسف إدريس
22 " .. رأيي أنه لا يمكن أن تظهر أعمال أدبية عن أكتوبر .. أرفض أن يجلس كاتب في القاهرة ويكتب رواية عن الحرب .. الأفضل والأشرف لنا نحن سكان القاهرة أن نكتب عن قضايانا هنا بروح أكتوبر العظيم ، أما الكتابة عن الحرب فلابد أن يقوم بها أحد الذين عاصروا هذه الحرب هناك ؛ فهو أقدر وأكثر فهماً واستيعاباً منا . "
23 " ما الدنيا إلا سيرك كبير "
24 " .. أقترح تعديلاً صغيراً بسؤالك ، كان بودي أن تقول : ماذا تعلمت من الأدباء الشبان ؟! .. وهو يوضح لك مدى حرصي ومتابعتي لهم ، أنا حريص إلى أبعد الحدود على قراءة كل حرفٍ يكتبه الشبان سواء في مصر أو في العالم العربي ، وأكرر إنني تعلمت وما زلت أتعلم منهم كل يوم ، ولكن لابد من تقرير أن الكثير منهم كان رد فعل للنكسة ، وقليل جداً منهم من فهم الأصالة ، وبالتالي فالسؤال الهام هو : من سيستمر ؟ .. الاستمرار لأنه القضية رقم واحد بالنسبة إليهم ، ولذلك من الصعب الحكم على من سيظل يكتب .. أي أن الحكم على أي عمل أدبي من خلال وضعه اليوم يعد حكماً ناقصاً . "
25 " نحن أيضاً تعادينا فى الأحلام، ولكن الواقع المحض بدأ يُقربنا. "
― يوسف إدريس , اقتلها
26 " إن كل الحرية المتاحة فى العالم العربى لا تكفى كاتباً واحداً. "
27 " كان الناس قد أفاقوا من صدمة الحريق(حريق القاهرة لأن أحداث الرواية تدور فى هذا الوقت) ورفعوا الرءوس فى خوف أول الأمر وبدءوا يتهامسون بالشائعات ثم علا الهمس حين تحققت بعض الشائعات وأصبحت حديثا يقال وعرف الناس من الحارق ومن الضارب والناس حين يحددون أعداءهم لا يترددون وبدأوا يسخرون وأنطلقت النكات بادءه برأس الرمح ووزرائه ولم تترك حتى الذيول وشدد الأعداء من قبضتهم ليغلقوا الأفواه ولكن كانت السخرية قد أضاعت رهبتهم وهونت من شأنهم فقابل الناس الضغط باحساسهم أن لابد من التقدم خطوات أخرى وشعر الأعداء بالخطر وانهالت ضرباتهم هوجاء ومع كل ضربة يزداد تجمع الناس ويتعلمون ويلتفون حول المضروبين فيخاف الضاربون ويزداد البطش فتقترب النهاية.... "
28 " والدنيا ماضية به و بهم تبيع لهم العيش بالميزان، وتنقص كل يوم في الميزان ، وانما هي الدنيا و السلام! "
29 " لو كل واحد اتزنق فك زنقته بالسرقة أو بالقتل كان زمان الدنيا بقت كلها حرامية وقتالين. انما ده مبيحصلش لإن الناس دايما بتساعد المزنوق عمرهم ما يسيبوه يقف لوحده ولما يسيبوه عشان يدوق الزنقة يبقوا هم الغلطانين هم المجرمين بالضبط حكمهم حكم اللي بيحرّض على الفساد. إنت كنت مش عايزني ادوق الزنقة. إنت بتكدب على نفسك - إنت كنت عايز تحرّضني عشان أمشي في الطريق الغلط. انما ده بعدك! أنا نضيفة وهفضل طول عمري -إن شا الله الدنيا كلها تتوسخ - نضيفة. "
30 " منذ الأزل كان هناك الغرباء , والى الأزل سيظلون "
31 " الشراسة حين لا ترتطم بما لا يُغذيها تفزع ، وفى فزعها غضب ، وكأنما تُلاقى أعتى الأعداء ... فعدوها ... عدو الشراسة ليس الشراسة. عدوها الأكبر والأوحد هو الوداعة ... كأنها كل الشجاعة ، الأقوى من الشجاعة ، أعتى من الشجاعة. "
32 " الشك هذا الشعاع الخفى الذى لا يمكن اذا تسلط ان تصمد له أقوى الحقائق و اكثرها صلابة و رسوخا "
33 " ها هو يرى النافذه والمدخل حافله بكثير من الجثث ... وهو الان يستعجل اللحظات التى يغادر فيها الحى ... وقد اصبحت الرائحه لا تطاق "
34 " مصيره معروف .. إنه يدرك هذا ، معروف له وللقاضى وحتى للشحاذ الذى يدعو له كلما لمحه هابطا من عربة السجن إلى المحكمة .. الإعدام. فليكن ! أبدا لم يفكر أن هناك موتا بمعناه الذى تعارف عليه الناس ، ولا خاف مثلهم منه. لكم أحبه قبل الحادث وابتغاه فى أثنائه وبعده. كلما غور ببصره فى أعماق رحلة الخلد التى سوف يقطعها به إذا استشهد ، أحس أن الناس لابد مجانين لتمسكهم بحياة خرقة بالية .. وستبلى أكثر مليئة بالأوحال والأقذار ، لا تصلح حتى لتلميع حذاء. وأعظم شئ يصنعه الإنسان بها أن يقذفها بأطراف أصابعه ، بعيدا كى يزيحها عنه وعن طريق الخلود. "
35 " يالقدرة النساء الكامنة فيهن على التجاهل "
36 " لقد كان حلمي بالكتابة، كحلمي بالثورة، كحلمي بالمعجزة القادرة علي شفاء كل و أي داء "
37 " انطلق صفير معذب متألم متظلم باك غاضب كافر مستغيث بائس مؤمل زاهد...آي، آي، آي طويلة وقصيرة ممدودة ومبتورة عالية بكل قواه يرفعها منخفضة بجماع إرداته يخسفها مجروحة واقية لاسعة كنار في العين كاوية كصبغة اليود في الحلق حارقةكآثار الحامض المركز "
38 " وتفتحت الأبواب وانطلق الخلق كالدجاج الذي ضايقته زحمة القفص "
39 " أن تؤلف كتابًا، أن يقتنيه غريب في مدينة غريبة، أن يقرأه ليلًا، أن يختلج قلبه لسطر يشبه حياته، ذلك هو مجد الكتابة "
40 " حالة الإحساس بالفريسة رهن الإشارة و على مدى إنقضاضه..حالة السعادة البدائية الجامحة التي تدعو القط وبه ما به من جوع أن يصبر على صرخاته و يتجاهلها..ليستمتع بما هو أكثر إمتاعا من اشباع أية غريزة بمفردها...ليستمتع بنفسه و الفأر قد أصبح حبيس إرادته و نظراته, يرى إرتباكه الأعظم و رهبته و رغبته العارمة في النجاة و تحفزه الهائل للهرب و عجزه الهائل عن الفرار. "