Home > Author > Ibn Battuta
1 " Traveling leaves you speechless, then turns you into a storyteller. "
― Ibn Battuta , The Travels of Ibn Battutah
2 " Traveling leaves you speechless, then turns you into a storyteller "
3 " Traveling—it leaves you speechless, then turns you into a storyteller. "
4 " traveling - it gives you home in thousand strange places, then leaves you a stranger in your own land. "
― Ibn Battuta
5 " مررت يوماً بعض أزقة دمشق فرأيت بها مملوكاً صغيراً قد سقطت من يده صحفة من الفخار الصيني وهم يسمونها الصحن فتكسرت واجتمع عليه الناس فقال له بعضهم اجمع شقفها واحملها معك لصاحب أوقاف الأواني فجمعها وذهب الرجل معه إليه فأراه إياها فدفع له ما اشترى به مثل ذلك الصحن وهذا من أحسن الأعمال فإن سيد الغلام لابد له أن يضربه على كسر الصحن أو ينهره وهو أيضاً ينكسر قلبه ويتغير لأجل ذلك فكان هذا الوقف جيراً للقلوب جزى الله خيراً من تسامت همته في الخير إلى مثل هذا. "
6 " Who lives sees, but who travels sees more. "
7 " والأوقاف بدمشق لا تحصر أنواعها لكثرتها فمنها أوقاف على العاجزين عن الحج يعطي لمن يحج عن الرجل منهم كفايته ومنها أوقاف على تجهيز البنات إلى أزواجهن وهي اللواتي لا قدرة لأهلهن على تجهيزهن ومنها أوقاف لفكاك الأسرى ومنها أوقاف لأبناء السبيل يعطون منها ما يأكلون ويلبسون ويتزودون لبلادهم ومنها أوقاف على تعديل الطرق ورصفها لأن أزقة دمشق لكل واحد منها رصيفان في جنبيه يمر عليهما المترجلون ويمر الركبان بين ذلك ومنها أوقاف لسوى ذلك من أفعال الخير. "
8 " ثم وصلت إلى مدينة مصر هي أم البلاد، وقرارة فرعون ذي الأوتاد ، ذات الأقاليم العريضة، والبلاد الأريضة المتناهية في كثرة العمارة، المتباهية بالحسن والنضارة، مجمع الوارد والصادر، ومحط رحل الضعيف والقادر، وبها ما شئت من عالم وجاهل وجادّ وهازل، وحليم وسفيه، ووضيع ونبيه، وشريف ومشروف، ومنكر ومعروف، تموج موج البحر بسكانها، وتكاد تضيق بهم، على سعة مكانها وإمكانها ، شبابها يجدّ على طول العهد، وكوكب تعديلها لا يبرح منزل السعد، قهرت قاهرتها الامم، وتملكت ملوكها نواصي العرب والعجم، ولها خصوصية النيل التي جل خطرها، واغناها عن ان يستمد القطر قطرها، وأرضها مسيرة شهر لمجد السير، كريمة التربة، مؤنسة لذوي الغربة. "
9 " وبينما أنا يوما في دار ظهير الدين القرلاني [في الصين] إذا بمركب قوام الدين السّبتي، فعجبت من اسمه! ودخل إليّ، فلما حصلت المؤانسة بعد السلام سنح لي أني أعرفه، فأطلت النظر إليه فقال: أراك تنظر إلي نظر من يعرفني، فقلت له: من أيّ البلاد أنت؟ فقال من سبتة! فقلت له: وأنا من طنجة! فجدد السّلام عليّ وبكى حتى بكيت لبكائه! "
10 " وصلنا إلى مدينة العلايا، وهي أول بلاد الروم وهذا الأقليم المعروف ببلاد الروم من أحسن أقاليم الدنيا وقد جمع الله فيه ما تفرق من المحاسن في البلاد فأهله أجمل الناس صورا وأنظفهم ملابس وأطيبهم مطاعم وأكثر خلق الله شفقة ولذلك يقال البركة في الشام، والشفقة في الروم وإنما عنى به أهل هذه البلاد. وكنا متى نزلنا هذه البلاد زاوية أو دارا، يتفقد أحوالنا جيراننا من الرجال والنساء، وهن لايحتجبن فإذا سافرنا عنهم ودعونا كأنهم أقاربنا وأهلنا وترى النساء باكيات لفراقنا متأسفات ومن عادتهم بتلك البلاد أن يخبزوا الخبز في يوم واحد من الجمعة، يعدون فيه ما يفوتهم سائرها فكان رجالهم يأتون إلينا بالخبز الحار في يوم خبزه، ومعه الإدام الطيب إطرافا لنا بذلك، ويقولن لنا: إن النساء بعثن هذا إليكم وهن يطلبن منكم الدعاء، وجميع أهل هذه البلاد على مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه، مقيمين على السنة لا قدري فيهم ولا رافضي ولا معتزلي ولا خارجي ولا مبتدع وتلك فضيلة خصهم الله تعالى بها. "
11 " دخلنا الحرم الشريف وانتهينا إلى المسجد الكريم فوقفنا بباب السلام مسلمين وصلينا بالروضة الكريمة بين القبر والمنبر الكريم واستلمنا القطعة الباقية من الجذع الذي حن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ملصقة بعمود قائم بين القبر والمنبر عن يمين مستقبل القبلة وأدينا حق السلام على سيد الأولين والآخرين وشفيع العصاة والمذنبين الرسول النبي الهاشمي الأبطحي محمد صلى الله عليه وسلم تسليماً وشرف وكرم وحق السلام على ضجيعيه وصاحبيه أبي بكر الصديق وأبي حفص عمر الفاروق رضي الله عنهما وانصرفنا إلى رحلنا مسرورين بهذه النعمة العظمى مستبشرين بنيل هذه المنة الكبرى حامدين الله تعالى على بالبلوغ إلى معاهد رسوله الشريفة ومشاهده العظيمة المنيفة داعين أن لا يجعل ذلك آخر عهدنا بها وأن يجعلنا ممن قبلت زيارته وكتبت في سبيل سفرته. "
12 " وسافرت إلى مدينة الماجر، وهي بفتح الميم والف وجيم مفتوح معقود وراء مدينة كبرى من أحسن مدن الترك، على نهر كبير، و بها البساتين و الفواكه الكثيرة، نزلنا منها بزاوية الشيخ الصالح العابد المعمر محمد البطائحي من بطائح العراق، وكان خليفة الشيخ أحمد الرفاعي رضي الله عنه، وفي زاويته نحو سبعين من فقراء العرب والفرس والترك والروم، منهم المتزوج والعزب، وعيشهم من الفتوح. ولأهل تلك البلاد اعتقاد حسن في الفقراء، وفي كل ليلة يأتون إلى الزاوية بالخيل والبقر والغنم، ويأتي السلطان والخواتين لزيارة الشيخ والتبرك به، ويجزلون الإحسان، ويعطون العطاء الكثير، وخصوصا النساء فإنهن يكثرن الصدقة ويتحرين أفعال الخير ... ورأيت بهذه البلاد عجبا من تعظيم النساء عندهم وهن أعلى شأنا من الرجال. فأما نساء الأمراء فكانت أول رؤيتي لهن عند خروجي من القرم رؤية الخاتون زوجة الأمير سلطية في عربة لها، وكلها مجللة بالملف الأزرق الطيب، وطيقان البيت مفتوحة، وأبوابه، وبين يديها أربع جوار، فاتنات الحسن بديعات اللباس، وخلفها جملة من العربات فيها جوار يتبعنها ولما قربت من مترل الأمير نزلت عن العربة إلى الأرض، ونزل معها نحو ثلاثين من الجواري يرفعن أذيالها، ولأثوابها عرى تأخذ كل جارية بعروة، وويرفعن الأذيال عن الأرض من كل جانب، ومشت كذلك متبخترة فلما وصلت إلى الأمير قام إليها وسلم عليها وأجلسها إلى جانبه، ودار بها جواريها وجاءوا بروايا القمز، فصبت منه في قدح وجلست على ركبتيها قدام الأمير، وناولته القدح فشرب، ثم سقت أخاه وسقاها الأمير، وحضر الطعام فأكلت معه وأعطاها كسوة وانصرفت.... وأما نساء الباعة والسوقة فرأيتهن، وإحداهن تكون في العربة والخيل تجرها، وبين يديها الثلاث والأربع من الجواري، يرفعن أذيالها. وعلى رأسها البغطاق، وهو أقروف مرصع بالجوهر، وفي أعلاه ريش الطواويس وتكون طيقان البيت مفتحة، وهي بادية الوجه، لأن نساء الأتراك لا يحتجبن وتأتي إحداهن على هذا الترتيب ومعها عبيدها بالغنم واللبن فتبيعه من الناس بالسلع العطرية، وربما كان مع المرأة منهن زوجها فيظنه من يراها بعض خدامها، ولا يكون عليه من الثياب إلا فروة من جلد الغنم، وفي رأسه قلنسوة تناسب ذلك يسمونها الكلا. "
13 " ومغاص الجوهر فيما بين سيراف والبحرين في خور راكد مثل الوادي العظيم، فإذا كان شهر إبريل وشهر مايو تأتي إليه القوارب الكثيرة فيها الغواصون وتجار فارس والبحرين والقطيف ويجعل الغواص علىوجهه مهما أراد أن يغوص شيئا يكسوه من عظم الغيلم، وهي السلحفاة ويصنع من هذا العظم أيضا شكلا شبه المقراض، يشده على أنفه، ثم يربط حبلا في وسطه، ويغوص، ويتفاوتون في الصبر في الماء، فمنهم من يصبر الساعة والساعتين فما دون ذلك فإذا وصل إلى قعر البحر يجد الصدف هنالك فيما بين الأحجار الصغار. مثبتا في الرمل، فيقتلعه بيده، أو يقطعه بحديدة عنده، معدة لذلك، ويجعلها في مخلاة جلد منوطة بعنقه، فإذا ضاق نفسه، حرك الحبل فيحس به الرجل الممسك للحبل على الساحل، فيرفعه إلى القارب، فتؤخذ منه المخلاة، ويفتح الصدف فيوجد في أجوافها قطع اللحم تقطع بحديدة، فإذا باشرت الهواء جمدت فصارت جواهر. "
14 " The wind then became calmed in some degree: when, after sun-rise, we perceived that the mountain we had seen was in the air, and that we could see light between it and the sea. I was much astonished at this: but, seeing the sailors in the utmost perturbation, and bidding farewell to one another, I said, Pray what is the matter? They said, What we supposed to be a mountain, is really a Rokh,1 and if he sees us, we shall assuredly perish, there being now between us and him a distance of ten miles only. But God, in his goodness, gave us a good wind, and we steered our course in a direction from him, so that we saw no more of him; nor had we any knowledge of the particulars of his shape. "
15 " ودمشق هي التي تفضل جميع البلاد حسناً وتتقدمها جمالاً، وكل وصف، وإن طال، فهو قاصر عن محاسنها. ولا أبدع مما قاله أبو الحسين ابن جبير رحمه الله تعالى في ذكرها قال: وأما دمشق فهي جنة المشرق، ومطلع نورها المشرق، وخاتمة بلاد الإسلام متى استقريناها ، وعروس المدن التي اجتلبناها. قد تحلت بأزاهير الرياحين وتجلت في حلل سندسية من البساتين، وحلت موضع الحسن بالمكان المكين، وتزينت في منصتها أجمل تزيين، وتشرفت بأن أوى المسيح عليه السلام وأمه منها إلى ربوة منها ذات قرار ومعين وظل ظليل، وماء سلسبيل: تنساب مذانبه انسياب الأراقم بكل سبيل، ورياض يحيي النفوس نسيمها العليل، تتبرج لناظريها بمجتلى صقيل، وتناديهم هلموا إلى معرس للحسن ومقيل، وقد سئمت أرضها كثرة الماء، حتى اشتاقت إلى الظماء. فتكاد تناديك بها الصم والصلاب: اركض برجلك، هذا مغتسل بارد وشراب. وقد أحدقت البساتين بها إحداق الهالة بالقمر والآكام بالثمر، وامتدت بشرقيها غوطتها الخضراء امتداد البصر، وكل موضع لحظت بجهاتها الأربع نضرته اليانعة قيد البصر ولله صدق القائلين عنها: إن كانت الجنة في الأرض فدمشق لا شك فيها، وإن كانت في السماء فهي تساميها وتحاذيها. "
16 " Traveling – it leaves you speechless, then turns you into a storyteller. "
17 " حدثني الثقات من أهلها كالفقيه عيسى اليمني، والفقيه المعلم علي، والقاضي عبد الله وجماعة سواهم، أن أهل هذه الجزائر(جزر المالديف) كانوا كفاراً، وكان يظهر لهم في كل شهر عفريت من الجن، يأتي ناحية البحر، كأنه مركب مملوء بالقناديل. وكانت عادتهم إذا رأوه، أخذوا جارية بكرأ فزينوها وأدخلوها إلى بدخانة. وهي بيت الأصنام، وكان مبنياً على ضفة البحر، وله طاق ينظر إليه، ويتركونها هنالك ليلة، ثم يأتون عند الصباح فيجدونها مفتضة ميتة. ولا يزالون في كل شهر يقترعون بينهم، فمن أصابته القرعة أعطى بنته. ثم إنهم قدم عليهم مغربي يسمى بأبي البركات البربري، وكان حافظاُ للقرآن العظيم، فنزل بدار عجوز منهم بجزيرة المهل، فدخل عليها يوماً، وقد جمعت أهلها، وهن يبكين كأنهن في مأتم. فاستفهمهن عن شأنهن، فلم يفهمنه. "
18 " At the banquet were present the Khān’s jugglers, the chief of whom was ordered to shew some of his wonders. He then took a wooden sphere, in which there were holes, and in these long straps, and threw it up into the air till it went out of sight, as I myself witnessed, while the strap remained in his hand. He then commanded one of his disciples to take hold of, and to ascend by, this strap, which he did until he also went out of sight. His master then called him three times, but no answer came: he then took a knife in his hand, apparently in anger, which he applied to the strap. This also ascended till it went quite out of sight: he then threw the hand of the boy upon the ground, then his foot; then his other hand, then his other foot; then his body, then his head. He then came down, panting for breath, and his clothes stained with blood. The man then kissed the ground before the General, who addressed him in Chinese, and gave him some other order. The juggler then took the limbs of the boy and applied them one to another: he then stamped upon them, and it stood up complete and erect. I was astonished, and was seized in consequence by a palpitation at the heart: but they gave me some drink, and I recovered. The judge of the Mohammedans was sitting by my side, who swore, that there was neither ascent, descent, nor cutting away of limbs, but the whole was mere juggling. "
19 " May showers enrich thy happy soil,Fair land, where fanes & towers arise:On thee let sainted pilgrims pourThe richest blessings of the skies.The wave that round thy bosom plays,Conscious of its endeared retreat,When the rude tempest rocks thy domes,In sigh resigns its happy seat.Yet urged another glance to stealOf thy loved form so good so fair,Flies to avoid the painful viewOf rival lovers basking hence. "
20 " وكان بدمشق من كبار الفقهاء الحنابلة تقي الدين بن تيمية كبير الشام يتكلم في الفنون. إلا أن في عقله شيئاً. وكان أهل دمشق يعظمونه أشد التعظيم، ويعظهم على المنبر[...] وكنت إذ ذاك بدمشق، فحضرته يوم الجمعة، وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكرهم. فكان من جملة كلامه أن قال: إن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا; ونزل درجة من درج المنبر فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء، وأنكر ما تكلم به. فقامت العامة إلى هذا الفقيه وضربوه بالأيدي والنعال ضرباً كثيراً حتى سقطت عمامته "