Home > Author > عبد الرحمن منيف
161 " ان المدن الكبيرة تستر الإنسان، رغم أنها تظل تنهشه من الداخل حتى يموت. والموت هذه المدن عادة مألوفة تقع كل يوم، لذلك لا تحرك الناس ولا تعني شيئاً بالنسبة لهم "
― عبد الرحمن منيف , الأشجار واغتيال مرزوق
162 " أنتم تشربون لكي تفرحوا، نحن نشرب لكي نتخدر. أنتم تشربون من أجل أن تتألق أرواحكم، أن تزهر، أما نحن في الشرق اللعين، موطن الكآبة والخنافس السوداء، فنشرب لكي نغرق و ننسى. "
163 " الطيور مخلوقات جسورة ،وتختلف عن الانسان ،فهي لا تتخلى عن اعشاشها .لكن ما هو العش ؟ اجبت باسى :العش وطن الطير ، اما البشر ،... "
― عبد الرحمن منيف
164 " الخيبة في دمعي ودمي تتفجر في لحظة لتصبح اللوحة التي ارى كل شئ فوقها احس الخيبة بالخطوات ،بالانفاس ،بذلك الخوف الفطرى الذي يجعل تصور الظفر مستحيلا "
― عبد الرحمن منيف , حين تركنا الجسر
165 " يجب ان نتحرر من اسر الماضي وان ننظر الى المستقبل اما ان نظل نقتات من الذكريات وان نعرض عيوبنا وتشوهاتنا امام المارة ، وكأننا نستنجدهم فانه لايليق برجال يحترمون انفسهم "
― عبد الرحمن منيف , الآن هنا.. أو شرق المتوسط مرة أخرى
166 " وهذا النوع من البشر يتحول يوما بعد آخر إلى حالة من الغرابة و الانطواء و يصبح بطبيعته أميل للابتعاد عن الناس أو الاهتمام بهم .. كما ان له عالمه الخاص و همومه التي لا يشاركه فيها الآخرون أما طريقته في التعبير فتكون قاسية فظة و قد تؤذي إذا لم تفهم هذه الطبيعة و يحسن التعامل معها "
― عبد الرحمن منيف , النهايات
167 " في الحياة مسرات كثيرة ومتنوعة ولا بد ان يتمتع بها الانسان بدءً من السيجارة الأولى مع قهوة الصباح، وانتهاءً بقدح الكونياك مع المرأة التي يجبها في الليل المتأخر، وبين المتعة الأولى والأخيرة، هناك كفاح الانسان من أجل العيش والصداقة والشجاعة والمودة ومن أجل قيم يؤمن بها، وهي التي تعطي للحياة معنى، وهذا يجعل حياة الانسان أكثر صدقاً وفائدة. "
168 " تتكاثف الصور وتتداخل . اشعر أني مقسوم الى درجة التلاشي, لكن في مكانٍ ما, لااعرف أين, اشعر ان هناك شيئاً لازال يتحرك, وهذا الشيء هو الذي سينقذني, أنه جزيرة خضراء قريبة, وهو المركب الوثيق, وكأنه فنار آلهة قديمة تنتظر مسافرينَ سيأتونَ من أمكنةٍ قصيةٍ, وليست لديهم فرصة طويلة للأنتظار أو التوقف. "
169 " يُحكى أن ملكاً من ملوك مصر درب قردة على الرقص ، وأن هذه الحيوانات قد تعلمت بسرعة ورقصت بعد أن تزينت بالأرجوان ووضعت على رؤوسها الخوذ وظل المشهد يثير إعجاب الناس حتى جاء يوم شاء أحد النظارة أن يلهو ، وكان فى حوزته جوز ألقاه فى حلبة الرقص ، وما أن شاهدته القردة حتى نسيت الرقص وعادت إلى طبيعتها الأولى ، قردة بدل راقصين ، فحطمت خوذها ومزقت ثيابها وتقاتلت فى سبيل الحصول على الجوز "
170 " - انتهت تلك الأيام يا رجب، يجب أن ننسى.- ننسى؟- وهل نستطيع أن نفعل شيئا آخر؟ "
― عبد الرحمن منيف , شرق المتوسط
171 " كنت حزيناً الى الحد الذي تساوت لدي جميع الاشياء: ان أموت هنا أو في أي مكان آخر, أن أبقي أو أن أغادر "
172 " لا يمكن للمرأة أن تصطاد الرجل إلا حين يكون في أضعف حالاته،و اللحظات الضعيفة بالنسبة للرجل تقع و تتكرر كل يوم،لأن المهم بالنسبة له أن يكون مرغوبا،أن ينتزع الإعتراف،و بالتالي لا غنى عنه،و أن يكون فحلا إذا وصل إلى السرير. "
― عبد الرحمن منيف , التيه
173 " لتهبط السماء بكل ثقلها وغضبها على هذه الأرض الصفراء الكابية ، لتجعلها رماداً ، لأنها لم تتعلم كيف تنتفض بين مدة وأخرى وتجدد نفسها . لتحل اللعنة على ناس هذه الأرض لأنهم ترددوا وخافوا من قول لا للظالم ، للمجرم ، لذاك الذي يقتل البشر دون أن يرف له جفن ، لينقطع المطر سنة وراء سنة عن هذه الديار حتى يهجرها ساكنوها ويهيموا ، من حديد ، في البلاد الغريبة ، لأنهم لم يعرفو كيف يحافظون على كرامتهم ، وكيف يدافعون عن أنفسهم "
174 " أشياء كثيرة يتعلمها الإنسان في وقت مبكر، ويتصوّرها يقيناً لا يقبل الشك، لكن الحياة تعلمه أن ذلك اليقين مجرد وهم "
― عبد الرحمن منيف , الأخدود
175 " العالم لم تغيره الا الافكار، اي الكلمات، وقد حصل هذا منذ اقدم العصور وحتى الآن. وبالمقابل فان ملايين الرصاصات التي ملأت الدنيا صخباً انتهت الى الصمت المطبق، الى الموت، دون ان تستطيع تغيير شيء. "
176 " قرر هؤلاء العرب أن يموتوا على طريقة البطارق : أن يقفوا على الجرف، فإذا ألقى الأول نفسه تبعه الآخرون. "
177 " ما أبشع أن يشنق الإنسان على عمود نور ، لماذا لايترك ليعيش كما يشتهي ؟ من أعطى الناس الأخرين الحق بقتله ، من أعطاهم الحق في أن يقبضوا عليه ويعذبوه ، لأنه يختلف معهم ؟ يضربونه حتى يختنق ، ويتحول في النهاية إلى حيوان متورم لايعرف اليد اليسرى من اليمنى ، لايعرف هل يقول لا أم يقول نعم ؟ ويخاف وهو يرد المرحبا .. يخطئ عندما يعد إلى العشرة .. "
178 " الذين يتراكضون حولي الآن إمّا كذبة خادعون أو جهلة مسخرون . الزيف ينخرهم والقدرة على المحاكمة المنطقية لم تعد من صفاتهم ، تحركهم مصالح أو أوهام , كل من هو ليس معهم فهو خصم ، وكل من يتساءل ، وأغلب الأحيان لكي يقتنع ، ينظرون إليه بشك . وصلوا إلى معادلة بدائية جداً : الأسود والأبيض ، ونسوا ما بينهما من ألوان. وأنت تعرف أن المعادلات البسيطة تريح العجزة والضعفاء ، وذوي العقول الصغيرة ، لكنها تخلق من المشاكل أكثر مما تحل ، وتعجل بالكفر بدل أن توصل إلى الإيمان الحقيقي "
179 " السجن يا أنيسة في داخل الانسان، أتمنى ألا أحمل سجني أينما ذهبت، ان مجرد تصور هذا عذاب يدفع بالانسان إلى الانتحار! "
180 " في شؤون الموت و الحب يتكلم القلب .. و لذلك علينا أن نترك له قيادتنا .. و الافضل أن يقرر عنا "