Home > Author > سعد مكاوي
21 " و النجوم عند ذاك تخفق ومضاتها فوق رأسينا كأنها دفوف عرس كوني , و ما أن التقت بين عيوننا ومضة خفاقة حتي اتحدنا في عناق اعتصر من قلبينا كل المرارات و ذوبها في رحيق من هناء فاضت نعمته علي كل ما حولنا من وجود , و من بعد ذلك العناق ما عادت هي ضائعة في الدنيا و لا عدت أنا جزيرة مستوحدة تعول في وحشتها زوابع اليأس و لا يبلغ أسنة الصخور في شاطئها الوعر شراع...و الدنيا سلام و الطريق طويل. "
― سعد مكاوي , الرجل والطريق
22 " الآن عرفت زمني وضمنت عذابي أنا وأمثالي بعد أن رأيت الحياة يفسق بها في المدينة وفي الريف على حد سواء!..هذه الأرض تصب خيرها في أفواه معدودة .. مفترسة الأنياب كلبية الفكين .. ومن حولها يلهث البؤس ويلعق الوحل .. هذه الأرض ليست غريبة أبداً عن مدينتي ! "
― سعد مكاوي , السائرون نياما
23 " طالب وداد الجمال وادفع حياتي مهرموالي بيغني للنايمين يا أهل العصرعلى اللصوص السمان والنهابين والهبرعلى الزمان اللي خلاني كئيب وشريدزمن الفساد الكبير والمداحين والفشر "
― سعد مكاوي , لا تسقني وحدي
24 " أينما تولي وجهك فثمّ وجه عزة، يداها في البحر المالح وقدماها في أرض الصعيد، وملء البر أنفاسها الطاهرة "
25 " و كلمة طالب في حالة أحمد رشوان مبالغة لا تخلو من ظرف، هو إنسان موجود في الدنيا، و هذه هي حقيقة حياته الكبرى، أما الكلية عنده فعدم، و حقائق الحياة اليومية عدم، فلا حقيقة في الوجود غير أحلام يقظته.و أحمد رشوان شيء نادر حقًا.شاب برئ النفس لم يمسه دنس، و قد مر به عامه العشرون من سنتين من قوله، و من ثلاثة سنوات في قول رشوان أفندي... و عالمه المباشر هو عالم الحلم و الكتب و الشعر، و هو في أعماقه يشعر أنه لم يخلق للحياة النشيطة، بل ليكون متصوفًا أو درويشًامن التنابلة في تكية على جبل...و كانت أحلامه و مطالعاته في السنوات الأخيرة تقضي به دائمًا إلى حالة نفسية يملؤها ظمأ صادق إلى حب عظيم. كانت نفسه متهيئة إلى حد التوتر لتلقي هذه المفاجأة الكبرى...هذه المعجزة التي يريد أن تسقط عليه بلا صراع و لا وجع قلب، لأنه بطبعه و سليقته، لن يجدها لذيذة إلا بهذا الشرط و على هذه الصورة، أن تسقط بين ذراعيه ناضجة للقطاف، كما ينبغي أن تسقط التفاحة من الغصن بين شفتي كل شاعر قاعد عند أصل الشجرة!الليل،و الحلم، و الإفلاس، والسأم. "
― سعد مكاوي , شهيرة وقصص أخرى
26 " هذا الحال بدن هالك ولو أن لنا روحاً صادقاً لأحرقه وتبدد البدن كالرماد المنتثر "
27 " يا رب إجعل إرادتنا من الأشياء و الأسباب لا قشورها بل جوهرها، و أنزع لنا كئوسنا لتتوهج أكواننا الصغيرة كالمصابيح الكبيرة، ويصير في وسع كل واحد منها أن يضيء ألف مصباح "
28 " هذه القدرة على الرفض هي المعيار الحقيقي للرجال . "
29 " لا يوجد شئ اسمه خطأ أخلاقي إلا عند الضعفاء .. و المغفلين "
― سعد مكاوي ,
30 " إن رياح الانحسار إنما هبت على هذه الأمة من داخلها قبل خارجها, انقسمنا شيعا وانشققنا مذاهب وتفتتنا عصبيات, وسكتنا على حكامنا حتى تحولوا من رعاة مسئولين إلى طغاة, وعذبنا أصحاب الرأي, وأقفلنا باب الاجتهاد دون أن نخجل من أننا نصنع بأيدينا أقفالا ونضعها على عقولنا, وأي نذير أخطر من هذا لقوم قال لهم بشير عقيدتهم إن العقل سلاحه والمعرفة رأسماله. "
31 " إن الأعداء يفيدوننا أكثر مما يفيدنا الأصدقاء لأنهم لا يفتاون يتحدثون عنا! "
32 " لا تطيب الحياة بغير امرأة تناكفها وتناكفك ثم تهمدان معا. "
33 " - لعلها مسئولية الخارج بغزواته وعداوته لأمتنا؟- مسئولية الخارج في هذا أقل من مسئولية الداخل... إن رياح الانحسار إنما هبت على هذه الأمة من داخلها قبل خارجها... انقسمنا شيعًا... وانشققنا مذاهبًا... وتفتتنا عصبيات... وسكتنا على حكامنا حتى تحولوا من رعاة مسئولين إلى طغاة... وعذبنا أصحاب الرأي... واقفلنا باب الاجتهاد دون أن نخجل من أننا نصنع بأيدينا أقفالًا ونضعها على عقولنا. "
34 " أحيانا أتساءل كيف يمكن أن يعيش الحب أو يزدهر أي أمل في مثل هذا الزمن .. لا راحة ولا أمان و لا رجاء .. تفسخت الحياة وتهرأت و دب في أرجائها العفن "
35 " الذي يؤلم هو أن الكل يشكو والكل خانع "
― سعد مكاوي , الكرباج
36 " و القصة؟ألم ترَ تلك القصص المكدسة في واجهات المكتبات و على أرصفة الشوارع؟ألا تعلم أن كل من هب و دب يكتب اليوم القصة، حتى أنصاف الأميين تفسح لهم كبريات الصحف و المجلات صدورها و تدعهم يكتبون أسماءهم في صفحاتها بحروف ضخمة أبدعتها يد الخطاط كأنها لافتات المحال التجارية! "
37 " بئس تاجرك الذي باعك و مولاك الذي اشتراك و يوم النحس الذي رفعك للحكم "
38 " أمة بلا عقل هي أمة بلا أخلاق... كتلة صماء عمياء تنحدر إلى الهاوية... الخصاء العقلي يورث المبتلى به خضاءً أخلاقيًا... وهذا هو لب المصيبة... هؤلاء المحترفون الذين يقذفون بالتفكير في وجه كل من له فكر ينبغي أن ينبع من ضمير الأمة، من يقول لهم أنهم بوقوفهم ضد حق العقل في المعرفة يضعون أنفسهم لا ضد سير الحياة وحقوق الإنسان فقط بل أيضًا ضد روح الدين. "
― سعد مكاوي
39 " -- ألم تعرف في حياتك واحدة من هذا الصنف الذي يبدأ حياته بالفقر و البغاء ، ثم يختمها بالقوادة مع شيء من الرغد ، و قد ينتهي إلى الحج و التوبة ؟تبسّم علاء الدين :-- في الأرض التي أخرجتني تُقتَل الأنثى إذا تبسّمت لرجل غير أخيها أو زوجها .-- كلهنّ شريفات هناك ؟-- قبل هذه المدينة لم أرَ من الخليعات غير اثنتيْن من الغوازي رأيتهما في مولد ترقصان حول نبّوت رشقت كلٌ منهما أحد طرفيه في سرتها ، و قد أصابني من منظرهما غثيان نفضته بعد ذلك في موال . "
40 " احتملتُ من زماني كل صعب و تقبلت منه كل متعبة ...احتملتُ لأنّي منذ البداية كنتُ أعرف أن هذا الزمان المريض لن يجعلَ حياة مثلي مريحة ... و بالارتضاء الكامل توقعت الأسوأ لكل شيء ..و الشيء الوحيد الذي لم أحسب له حسابه هو صدمتي فيكِ أنتِ ...في مكان السلامة الذي خيل إلى عندما تزوجتُكِ في لحظة تسرع أنّها صفتُكِ الغالبة ،وجدتُّ شيئًا آخر مختلفًا يصعبُ ابتلاعُه ، عُقلة في الزور. "