Home > Author > جوخة الحارثي >

" كيف يتسع البيت لكل ذلك العشق؟ كيف تتحمل الشرفة الوحيدة وقوفي الوحيد بأكداس العشق الثقيلة عليها، دون أن تتهدم، وتتساقط على تراب الشارع، أو تطير في سماء الله؟
كيف أحتملت الغرفة الصغيرة أطنان السحاب الذي خزنته فيها للمشي عليه وكيف لم تتزعزع الجدران بين يدي عذاب فرحي الذي لا يطاق، كل شئ كان في مكانه، رغم أني لست في أي مكان.
لم تطر الأبواب رغم أن جسدي الطريح عليها كان مثقبًا برصاص الشوق الحيّ.
ولم تنكسر النوافذ رغم أجنحتي التي إنفردت على زجاجها.
من أول نافذة البيت حتى آخر نقطة في الأفق.
‎البيت اتسع ليّ، اتسع لصرخة العشق الناهشة تجول أصداءها داخلي... "

جوخة الحارثي


Image for Quotes

جوخة الحارثي quote : كيف يتسع البيت لكل ذلك العشق؟ كيف تتحمل الشرفة الوحيدة وقوفي الوحيد بأكداس العشق الثقيلة عليها، دون أن تتهدم، وتتساقط على تراب الشارع، أو تطير في سماء الله؟ <br />كيف أحتملت الغرفة الصغيرة أطنان السحاب الذي خزنته فيها للمشي عليه وكيف لم تتزعزع الجدران بين يدي عذاب فرحي الذي لا يطاق، كل شئ كان في مكانه، رغم أني لست في أي مكان.<br /> لم تطر الأبواب رغم أن جسدي الطريح عليها كان مثقبًا برصاص الشوق الحيّ. <br />ولم تنكسر النوافذ رغم أجنحتي التي إنفردت على زجاجها.<br /> من أول نافذة البيت حتى آخر نقطة في الأفق. <br /> ‎البيت اتسع ليّ، اتسع لصرخة العشق الناهشة تجول أصداءها داخلي...