" أنا أعتذر. و لأوّل مرّةٍ أشعرُ بسخرية الاعتذارِ. و أشعر أنّ خطابي فارغ و أنّ اللغة, حتّى اللغة شعرت بالمرارِ. أردت أن أجلب لكِ باقة وردٍ عساني أختبأ ورائها ككّل الجبناء. عساني أخفي خلف احمرار الورد خجلي و احمراري. فما أسخفني و ما أغباني.. أنا كسرت المحبة كما أوراقُ تشرين تنكسر و استغربت لماذا لم يرحب بي حين وطأت قدمايَ الدارِ. أنا شنقت المحبة على حبل طويل من بلاغتي و ما كان الكاتب سوى خَنجري الدامي. أعتذر برغم بساطة اعتذاري. أعتذر برغم الاختصارِ. فأنا قتلت أنقى ما في وجداني و لا عذراً لصاحب القرارِ.. "