Home > Author > >

" حين تكون في العشرينات حتى ان كنت مشوشا وغير متأكد من أهدافك وغاياتك ، فإن لديك حسا قويا بمعنى الحياة نفسها ، وبماهيتك في الحياة وبما يمكن أن تصير عليه . فيما بعد .. فيما بعد هناك المزيد من عدم اليقين ، المزيد من التداخل ، المزيد من التراجع ، المزيد من الذكريات الزائفة . في الماضي يمكنك أن تتذكر حياتك القصيرة بأكملها ، فيما بعد تصبح الذاكرة شيئا من الخرق والرقع . فهي إلى حد ما تشبه الصندوق الأسود في الطائرات الذي يسجل ما يحدث في حالة التحطم . إن لم يحدث شيئا خطأ ، فإن الشريط يمحو نفسه . وهكذا إن تحطمت ، يكون واضحا لم حدث ذلك ، إن لم تتحطم فإن منطق رحلتك يصبح أقل وضوحا أو سوف أعبر عنها بطريقة أخرى ، ذات مرة قال أحدهم إن الأزمان المفضلة لديه في التاريخ هي تلك التي تشهد إنهيارا لأن ذلك يعني أن شيئا جديدا في طور الولادة . هل هناك منطق في هذه المقولة إن طبقناه على حياتنا الفردية ؟ أن تموت عندما يولد شيء جديد ، حتى ان كان ذلك الشيء الجديد هو أنفسنا ذاتها ؟ لأنه كما التغيير السياسي والتاريخي سوف يكون مخيبا للآمال آجلا أو عاجلا ، فإن الحال كذلك بالنسبة إلى البلوغ . وكذلك الحال بالنسبة إلى الحياة . أعتقد أن الهدف من الحياة هو أن تصالحنا مع خسارتها في النهاية عن طريق إنهاكنا ، أن تثبت لنا مهما استغرق ذلك من وقت أن الحياة ليست ما توقعناه في البداية. "


Image for Quotes

 quote : حين تكون في العشرينات حتى ان كنت مشوشا وغير متأكد من أهدافك وغاياتك ، فإن لديك حسا قويا بمعنى الحياة نفسها ، وبماهيتك في الحياة وبما يمكن أن تصير عليه . فيما بعد .. فيما بعد هناك المزيد من عدم اليقين ، المزيد من التداخل ، المزيد من التراجع ، المزيد من الذكريات الزائفة . في الماضي يمكنك أن تتذكر حياتك القصيرة بأكملها ، فيما بعد تصبح الذاكرة شيئا من الخرق والرقع . فهي إلى حد ما تشبه الصندوق الأسود في الطائرات الذي يسجل ما يحدث في حالة التحطم . إن لم يحدث شيئا خطأ ، فإن الشريط يمحو نفسه . وهكذا إن تحطمت ، يكون واضحا لم حدث ذلك ، إن لم تتحطم فإن منطق رحلتك يصبح أقل وضوحا أو سوف أعبر عنها بطريقة أخرى ، ذات مرة قال أحدهم إن الأزمان المفضلة لديه في التاريخ هي تلك التي تشهد إنهيارا لأن ذلك يعني أن شيئا جديدا في طور الولادة . هل هناك منطق في هذه المقولة إن طبقناه على حياتنا الفردية ؟ أن تموت عندما يولد شيء جديد ، حتى ان كان ذلك الشيء الجديد هو أنفسنا ذاتها ؟
لأنه كما التغيير السياسي والتاريخي سوف يكون مخيبا للآمال آجلا أو عاجلا ، فإن الحال كذلك بالنسبة إلى البلوغ . وكذلك الحال بالنسبة إلى الحياة . أعتقد أن الهدف من الحياة هو أن تصالحنا مع خسارتها في النهاية عن طريق إنهاكنا ، أن تثبت لنا مهما استغرق ذلك من وقت أن الحياة ليست ما توقعناه في البداية.