Home > Author > C.G. Jung >

" أن تكون تابعاً لعقيدة معينة ليس دائما أمراً دينياً، بل على الأغلب اجتماعي، وهو بهذه الصفة، لا يفعل شيئا لمنح الفرد أساسا يقف عليه. إنما يتعين عليه، لكي يحصل على مستند يقف عليه، أن يعتمد على علاقته بسلطة ليست من هذا العالم. المعيار هنا ليس القيام بخدمة شفوية للعقيدة، بل هو الحقيقة السيكولوجية التي تفيد أن حياة الفرد لا تُعيّنها الأنا/ الأنية/ إيغو أو أراؤها أو العوامل الاجتماعية وحسب، وإنما بنفس المقدار إن لم يكن أكثر، تُعيِّنها (السلطة المفارقة)، فليست المباديء الأخلاقية مهما بلغ من سموها، ولا العقائد مهما بلغ من استقامتها، ليست هي التي تُرسي أسس حرية الفرد واستقلاله، وإنما هو الإدراك التجريبي والخبرة التي لا تُدحض لعلاقةٍ محض شخصية، يتبادلها إنسانٌ مع سلطةٍ غير دنيوية، تكون بمثابة معدّل لثقل هذا العالم وموجِبه. وهذه الصيغة لا يُسرّ بها رجل القبيلة ولا المؤمن الجمعي.  "

C.G. Jung , The Undiscovered Self


Image for Quotes

C.G. Jung quote : أن تكون تابعاً لعقيدة معينة ليس دائما أمراً دينياً، بل على الأغلب اجتماعي، وهو بهذه الصفة، لا يفعل شيئا لمنح الفرد أساسا يقف عليه. إنما يتعين عليه، لكي يحصل على مستند يقف عليه، أن يعتمد على علاقته بسلطة ليست من هذا العالم. المعيار هنا ليس القيام بخدمة شفوية للعقيدة، بل هو الحقيقة السيكولوجية التي تفيد أن حياة الفرد لا تُعيّنها الأنا/ الأنية/ إيغو أو أراؤها أو العوامل الاجتماعية وحسب، وإنما بنفس المقدار إن لم يكن أكثر، تُعيِّنها (السلطة المفارقة)، فليست المباديء الأخلاقية مهما بلغ من سموها، ولا العقائد مهما بلغ من استقامتها، ليست هي التي تُرسي أسس حرية الفرد واستقلاله، وإنما هو الإدراك التجريبي والخبرة التي لا تُدحض لعلاقةٍ محض شخصية، يتبادلها إنسانٌ مع سلطةٍ غير دنيوية، تكون بمثابة معدّل لثقل هذا العالم وموجِبه. وهذه الصيغة لا يُسرّ بها رجل القبيلة ولا المؤمن الجمعي.