" ما عدت أريد غير الصمت . الصمت الذي ربضتْ في كنفه الخليقة دهورا قبل أن يخلق الله آدم وحواء ، الصمت الذي تسبح فيه – دون
قلق – كل الأرواح التي انعتقت من قيد أجسادها ، فغدت خفيفة لينة غير عابئة بأن ُترى أو ُتجرح أو تمرض أو ُتعذب أو تحترق أو
ُتهان . تمضي حرة موقنة بأنها لم تعد قابلة لأن ُتمس ، ولم يعد َثم ما يجعلها عرضة للألم . تلاشى الجسد، وانطلقت هي إلى صمتها
القديم ، إلى جنة غادرتها وتعذبت طويلا قبل أن تعود إليها .
- "
― ليلى الجهني , 40 في معنى أن أكبر