" كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يَشْتَغِلُ بِالفُضُولِ، وَيَرَى نَفْسَهُ فِي عَمَلٍ جَمِيلٍ..
فَتَجِدُهُمْ يَقُولُونَ: فُلَانٌ كَامِلٌ، وَفُلَانٌ نَاقِصٌ، وَفُلَانٌ فِي مَقَامِ كَذَا، وَفُلَانٌ حَصَلَ عَلَى كَذَا، وَفُلَانٌ بَعِيدٌ مِنْ كَذَا، وَفُلَانٌ قُطْبٌ، وَفُلَانٌ غَوْثٌ، وَفُلَانٌ مِنَ الأَبْدَالِ..
وَكُلُّ ذَلِكَ مِنْ قِلَّةِ الحَيَاءِ، وَقِلَّةِ الأَدَبِ، وَالٱشْتِغَالِ بِمَا لَا يَعْنِي، وَيَتَّصِفُ صَاحِبُهُ بِالكَذِبِ وَالزُّورِ وَالدَّعْوَى وَالتَّعَدِّي..
لَا سِيَّمَا إِنْ أُضِيفَ إِلَى ذَلِكَ التَّكْذِيبُ بِبَعْضِ الصَّادِقِينَ، أَوْ دَعْوَى مَا لَيْسَ لَهُ؛ لِأَنَّهُ يَصْدُقُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ﴾[الزمر: 31]. "
― أحمد زروق , إعانة المتوجه المسكين إلى طريق الفتح والتمكين