- "آه! هذا الحجَر؟"
قلتُها ولم ألتفت إلى الخلف، فاتسعت ابتسامتُها وتابعَت:
- "أنا أعرف أنه يعجبُك! لكنك لم تكن لِتَعرِفَ قِيمَتَه لولا اللوحةُ الإرشاديةُ المكتوبةُ تحتَه"
- "لا أنكر بالطبع. لستُ خبيرًا أثريًّا لأعرف هذه الأشياء، لكن الخط الذي نُقِشَ به الحجَر كان بالتأكيد سيثير فضولي في غياب اللوحة. أنا أستطيع أن أميّز الخطّ المسند. خطّ حِميَري قديم، يعني عربي قديم".
هزت رأسها في لا مبالاة:
- "أنا أعرف بالطبع تاريخ الحجَر. وأعرف حتى ما لم تقُله من أسباب إعجابك به!"
تركتُ مكاني مرغمًا ونظرتُ في عينيها في فضول. كانت عيناها ثَمِلَتين وحزينتين. أحسستُ بريقَهما مُوشِكًا على الانطفاء في أية لحظة.
.......................
من قصّة (الناظرون إلى السَّماء)"/>

Home > Author > محمد سالم عبادة >

" أشارت إلى موضعٍ وراء ظهري بالضبط في حائط المسجد ورفعت حاجبها فبدت أكثر فتنة:
- "هل يعجبك هذا الحَجَر؟"
- "آه! هذا الحجَر؟"
قلتُها ولم ألتفت إلى الخلف، فاتسعت ابتسامتُها وتابعَت:
- "أنا أعرف أنه يعجبُك! لكنك لم تكن لِتَعرِفَ قِيمَتَه لولا اللوحةُ الإرشاديةُ المكتوبةُ تحتَه"
- "لا أنكر بالطبع. لستُ خبيرًا أثريًّا لأعرف هذه الأشياء، لكن الخط الذي نُقِشَ به الحجَر كان بالتأكيد سيثير فضولي في غياب اللوحة. أنا أستطيع أن أميّز الخطّ المسند. خطّ حِميَري قديم، يعني عربي قديم".
هزت رأسها في لا مبالاة:
- "أنا أعرف بالطبع تاريخ الحجَر. وأعرف حتى ما لم تقُله من أسباب إعجابك به!"
تركتُ مكاني مرغمًا ونظرتُ في عينيها في فضول. كانت عيناها ثَمِلَتين وحزينتين. أحسستُ بريقَهما مُوشِكًا على الانطفاء في أية لحظة.
.......................
من قصّة (الناظرون إلى السَّماء) "

محمد سالم عبادة , الناظرون


Image for Quotes

محمد سالم عبادة quote : أشارت إلى موضعٍ وراء ظهري بالضبط في حائط المسجد ورفعت حاجبها فبدت أكثر فتنة:<br />- - "آه! هذا الحجَر؟"
قلتُها ولم ألتفت إلى الخلف، فاتسعت ابتسامتُها وتابعَت:
- "أنا أعرف أنه يعجبُك! لكنك لم تكن لِتَعرِفَ قِيمَتَه لولا اللوحةُ الإرشاديةُ المكتوبةُ تحتَه"
- "لا أنكر بالطبع. لستُ خبيرًا أثريًّا لأعرف هذه الأشياء، لكن الخط الذي نُقِشَ به الحجَر كان بالتأكيد سيثير فضولي في غياب اللوحة. أنا أستطيع أن أميّز الخطّ المسند. خطّ حِميَري قديم، يعني عربي قديم".
هزت رأسها في لا مبالاة:
- "أنا أعرف بالطبع تاريخ الحجَر. وأعرف حتى ما لم تقُله من أسباب إعجابك به!"
تركتُ مكاني مرغمًا ونظرتُ في عينيها في فضول. كانت عيناها ثَمِلَتين وحزينتين. أحسستُ بريقَهما مُوشِكًا على الانطفاء في أية لحظة.
.......................
من قصّة (الناظرون إلى السَّماء)" style="width:100%;margin:20px 0;"/>