" بعد كل نهاية تُداهم كل أنثى تلك الكلمات المعتادة ( ربما الخير في الإبتعاد - سأكون بخير - سأنسى ) وفي النهاية تبقى على حافة الإنتظار ليلاً .. كالمهزومة على أمل أن يعود . أما هو .. فلن يعترف ولو لنفسه أنه خسرها , سيبحث عن غيرها من أجمل منها , لن تتوقف حياته عند محطة نقل مهجورة بل سينتقل بطائرة إلى مدينة أجمل لا تسكن فيها ذكرياتها . هي التي أحبت وأعطت تشعر بالخذلان .. وهو الجاني يشعر بالإنتصار . أيتها الأنثى .. منحك الله العقل والإرادة للعمل بِهم في مثل تلك المواقف , كفى إحتمالات , تيقني بأن الخير في الإبتعاد , أُقسمي أن ترغمي نفسك على أن تكوني بخير من بعدِه , عاهدي قلبك بإرادتك على النسيان . لا ترثِي حبِه في أيام الإبتعاد , بل تفائلي بأن تلك الأيام تمر وأنتي مازلتي على قيد الحياة من دونه . كوني أنثى ممن تقويهم النهايات .. ولا تعرف للعودة محطة إنتظار حتى إن مر من أمامها وعاد . "