و النور، و السعداء، من حولى، و قافلة البيوت
لكنه ألقى السلام...
**
و مضى، و لا حس، و لا ظل كما يمضى الملاك
و تكورت أضلاعه، ساقاه،فى ركن هناك
حتى ينام
من بعد أن ألقى السلام
**
كنا على ظهر الطريق عصابة من أشقياء
متعذبين كاَلهة
بالكتب و الأفكار و الدخان و الزمن المقيت
طال الكلام... مضى المساء لجاجة... طال الكلام
و ابتل وجه الليل بالأنداء
و مشت إلى النفس الملالة، و النعاس إلى العيون
و امتدت الأقدام تلتمس الطريق إلى البيوت
و هناك فى ظل الجدار يظل إنسان يموت
و يظل يسعل،
و الحياة تجف فى عينيه،
إنسان يموت
و الكتب و الأفكار مازالت..
تسد جبالها وجه الطريق
و جه الطريق إلى السلام.."/>

Home > Author > صلاح عبد الصبور >

" و يظل يسعل، و الحياة تموت فى عينيه، إنسان يموت
و على محياه القسيم سماحة الحزن الصموت
و البسمة البيضاء تهمر فوق خديه محبة
لك، و لى، لمن داسوه فى درب الزحام
ألقى السلام...
و صفا محياه، و أغفت بين جفنيه غمامة
بيضاء شاحبة يطل بعمفها نجما سواد
و تمطت الرئتان فى صدر زجاجى خرب
و امتدت الأنفاس مجهدة تراوغ أن تبوح بالانكسار:
"إنى انهزمت، و لم أصب من وسعها إلا الجدار
و النور، و السعداء، من حولى، و قافلة البيوت
لكنه ألقى السلام...
**
و مضى، و لا حس، و لا ظل كما يمضى الملاك
و تكورت أضلاعه، ساقاه،فى ركن هناك
حتى ينام
من بعد أن ألقى السلام
**
كنا على ظهر الطريق عصابة من أشقياء
متعذبين كاَلهة
بالكتب و الأفكار و الدخان و الزمن المقيت
طال الكلام... مضى المساء لجاجة... طال الكلام
و ابتل وجه الليل بالأنداء
و مشت إلى النفس الملالة، و النعاس إلى العيون
و امتدت الأقدام تلتمس الطريق إلى البيوت
و هناك فى ظل الجدار يظل إنسان يموت
و يظل يسعل،
و الحياة تجف فى عينيه،
إنسان يموت
و الكتب و الأفكار مازالت..
تسد جبالها وجه الطريق
و جه الطريق إلى السلام.. "

صلاح عبد الصبور , الناس في بلادي


Image for Quotes

صلاح عبد الصبور quote : و يظل يسعل، و الحياة تموت فى عينيه، إنسان يموت<br />و على محياه القسيم سماحة الحزن الصموت<br />و البسمة البيضاء تهمر فوق خديه محبة<br />لك، و لى، لمن داسوه فى درب الزحام<br />ألقى السلام...<br />و صفا محياه، و أغفت بين جفنيه غمامة<br />بيضاء شاحبة يطل بعمفها نجما سواد<br />و تمطت الرئتان فى صدر زجاجى خرب<br />و امتدت الأنفاس مجهدة تراوغ أن تبوح بالانكسار:<br />و النور، و السعداء، من حولى، و قافلة البيوت
لكنه ألقى السلام...
**
و مضى، و لا حس، و لا ظل كما يمضى الملاك
و تكورت أضلاعه، ساقاه،فى ركن هناك
حتى ينام
من بعد أن ألقى السلام
**
كنا على ظهر الطريق عصابة من أشقياء
متعذبين كاَلهة
بالكتب و الأفكار و الدخان و الزمن المقيت
طال الكلام... مضى المساء لجاجة... طال الكلام
و ابتل وجه الليل بالأنداء
و مشت إلى النفس الملالة، و النعاس إلى العيون
و امتدت الأقدام تلتمس الطريق إلى البيوت
و هناك فى ظل الجدار يظل إنسان يموت
و يظل يسعل،
و الحياة تجف فى عينيه،
إنسان يموت
و الكتب و الأفكار مازالت..
تسد جبالها وجه الطريق
و جه الطريق إلى السلام.." style="width:100%;margin:20px 0;"/>