Home > Author > عباس محمود العقاد >

" و لربما ضللنا الطريق فركب كل من الجنسين رأسه في اللجاجة و الشحناء: حقي و حقك، و كفايتي و كفايتك، و سلاحي و سلاحك، و انتصاري و هزيمتك، على النحو الذي سبقنا إليه الغرب القديم و الحديث غير محسود على سبقه.

و لكن الأمر الذي نحن منه على أتم اليقين أن ضلالنا عن الطريق سيردنا طائعين أو كارهين إلى سوائه، و أن عواقب الأخطاء سوف تصدنا عنها و تخيفنا من وبالها، ثم تستنفد شرورها و أخطارها، فلا نجهلها و لا تبقى منها بقية تسترها و تملى لمن يلج في ضلالته أن يوغل فيها.

و إن يكن لهذا العالم خير أريد به فسيأتي الأوان المقدور الذي تسمع فيه المطالبات بحقوق المرأة مطالبات بحق جديد تستحقه بكل جهد جهيد..
و لكنه في هذه المرة حقها الخالد الذي لا ينازعها فيه منازع:
حق الأمومة و الأنوثة، لا حق الرجولة المدعاة، و لا حق السباق إلى ميادين الصراع، و سلام يومئذ في العالم الصغير عالم البيت و الأسرة و سلام في العالم الكبير.
. "

عباس محمود العقاد , المرأة في القرآن


Image for Quotes

عباس محمود العقاد quote : و لربما ضللنا الطريق فركب كل من الجنسين رأسه في اللجاجة و الشحناء: حقي و حقك، و كفايتي و كفايتك، و سلاحي و سلاحك، و انتصاري و هزيمتك، على النحو الذي سبقنا إليه الغرب القديم و الحديث غير محسود على سبقه.<br /><br />و لكن الأمر الذي نحن منه على أتم اليقين أن ضلالنا عن الطريق سيردنا طائعين أو كارهين إلى سوائه، و أن عواقب الأخطاء سوف تصدنا عنها و تخيفنا من وبالها، ثم تستنفد شرورها و أخطارها، فلا نجهلها و لا تبقى منها بقية تسترها و تملى لمن يلج في ضلالته أن يوغل فيها.<br /><br />و إن يكن لهذا العالم خير أريد به فسيأتي الأوان المقدور الذي تسمع فيه المطالبات بحقوق المرأة مطالبات بحق جديد تستحقه بكل جهد جهيد..<br />و لكنه في هذه المرة حقها الخالد الذي لا ينازعها فيه منازع:<br />حق الأمومة و الأنوثة، لا حق الرجولة المدعاة، و لا حق السباق إلى ميادين الصراع، و سلام يومئذ في العالم الصغير عالم البيت و الأسرة و سلام في العالم الكبير.<br /> .