Home > Author > عباس محمود العقاد >

" وما زال يصحب النبي مجاهدًا حتى قُبض عليه السلام، فأقام الأذان بعد وفاته أيامًا على أرجح الأقوال ثم أبى أن يؤذن وأصر على الإباء، لأنه كان إذا قال في الأذان «أشهد أن محمدًا رسول الله» بكى وبكى معه سامعوه، فلم يطب له المقام حيث كان يصحب النبي ويراه ثم هو بعد لا يصحبه ولا يراه، وآثر الاغتراب على فرط حبه لمكة والمدينة، وآثر الجهاد على فرط حاجته إلى الراحة في غُرَّة الستين، واتفقت أرجح الأقوال على أنه استعفى الصديق من الأذان معه واستأذنه في الخروج إلى الشام مع المجاهدين. "

عباس محمود العقاد , داعي السماء : بلال بن رباح مؤذن الرسول


Image for Quotes

عباس محمود العقاد quote : وما زال يصحب النبي مجاهدًا حتى قُبض عليه السلام، فأقام الأذان بعد وفاته أيامًا على أرجح الأقوال ثم أبى أن يؤذن وأصر على الإباء، لأنه كان إذا قال في الأذان «أشهد أن محمدًا رسول الله» بكى وبكى معه سامعوه، فلم يطب له المقام حيث كان يصحب النبي ويراه ثم هو بعد لا يصحبه ولا يراه، وآثر الاغتراب على فرط حبه لمكة والمدينة، وآثر الجهاد على فرط حاجته إلى الراحة في غُرَّة الستين، واتفقت أرجح الأقوال على أنه استعفى الصديق من الأذان معه واستأذنه في الخروج إلى الشام مع المجاهدين.