" أرأيت إلى فاطمة تدخل البيت أشبه الناس مشية بمشية محمد ؟..
أرأيت إلى حنان يفيض على القلب كحنانه حين يرى فتاة تشبه أباها في مشيته و سمته !...
تلك فاطمة بقية الباقيات من الأبناء و البنات ، يختصها النبي بمناجاته في غشية وفاته : إنّي مفارق الدنيا فتبكي . إنّك لاحقة به فتضحك ... في هذا الضحك و في ذلك البكاء على برزخ الفراق بين الدنيا و الآخرة أخلص الود و الحنان بين الآباء و الأبناء .
سرّها بنبوّته ، و سرّها بأبوّته ، فضحكت ساعة الفراق لأنّها ساعة الوعد باللقاء ..
و كذلك فارق الدنيا أكرم الأنبياء و أكرم الآباء . "
― عباس محمود العقاد , عبقرية محمد