Home > Author > Gustave Le Bon >

" وكان ﷺ أرجح الناس عقلًا، وأفضلهم رأيًا، يُكثر الذكر، ويُقل اللغو، دائم البِشر، مطيلَ الصمت، لَيِّن الجانب، سَهْلَ الخُلُق، وكان عنده القريب والبعيد والقوي والضعيف في الحق سواء، وكان يُحب المساكين، ولا يُحَقِّرُ فقيرًا لفقره، ولا يهاب مَلِكًا لمُلكه، وكان يؤلف قلوب أهل الشرف، وكان يؤلِّف أصحابه، ولا يُنَفِّرهم، ويصابر من جالسه ولا يَحِيد عنه حتى يكون الرجل هو المنصرف، وما صافحه أحد فيتركَ يده حتى يكون ذلك الرجل هو الذي يترك يده، وكذلك من قاومه لحاجةٍ يقف رسول الله ﷺ معه حتى يكون الرجل هو المنصرف، وكان يتفقَّد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس، وكان يَحْلِب العنْز، ويجلس على الأرض، وكان يَخصِف النعل ويَرْقَع الثوب ويَلْبِس المخصوف والمرقوع، عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله ﷺ من الدنيا ولم يَشْبَع من خبز الشعير، وكان يأتي على آل محمد الشهرُ والشهران لا يُوقَد في بيت من بيوته نارٌ، وكان قوتهم التمر والماء، وكان رسول الله ﷺ يَعصِب على بطنه الحجر من الجوع.» "

Gustave Le Bon , حضارة العرب


Image for Quotes

Gustave Le Bon quote : وكان ﷺ أرجح الناس عقلًا، وأفضلهم رأيًا، يُكثر الذكر، ويُقل اللغو، دائم البِشر، مطيلَ الصمت، لَيِّن الجانب، سَهْلَ الخُلُق، وكان عنده القريب والبعيد والقوي والضعيف في الحق سواء، وكان يُحب المساكين، ولا يُحَقِّرُ فقيرًا لفقره، ولا يهاب مَلِكًا لمُلكه، وكان يؤلف قلوب أهل الشرف، وكان يؤلِّف أصحابه، ولا يُنَفِّرهم، ويصابر من جالسه ولا يَحِيد عنه حتى يكون الرجل هو المنصرف، وما صافحه أحد فيتركَ يده حتى يكون ذلك الرجل هو الذي يترك يده، وكذلك من قاومه لحاجةٍ يقف رسول الله ﷺ معه حتى يكون الرجل هو المنصرف، وكان يتفقَّد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس، وكان يَحْلِب العنْز، ويجلس على الأرض، وكان يَخصِف النعل ويَرْقَع الثوب ويَلْبِس المخصوف والمرقوع، عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله ﷺ من الدنيا ولم يَشْبَع من خبز الشعير، وكان يأتي على آل محمد الشهرُ والشهران لا يُوقَد في بيت من بيوته نارٌ، وكان قوتهم التمر والماء، وكان رسول الله ﷺ يَعصِب على بطنه الحجر من الجوع.»