Home > Author > عبد الوهاب مطاوع >

" حين تجئ النهاية فإنه من الأكرم لنا ألا نطيل فيها و ألا نحاول افتعال الأسباب للمماطلة في انتهائها بلا طائل! فالنهاية الحاسمة هي دائما أفضل ختام لكل تجربة انسانية استوفت فصولها و لم يبق لإنهائها إلا اسدال الستار عليا. ذلك انه إذا كانت التجربة خاطئة و مؤلمة من الأصل فإن الاسراع بوضع النهاية لها يقلل من مضاعفاتها و آلامها و يعيننا على تحجيم خسائرها و الاستفادة الأسرع بدروسها، أما اذا كانت التجربة صحيحة- لكنها واجهت ظروفا غير مواتية فرضت عليها الفشل و الانتهاء-فإن الاسراع أيضا بانهائها يحفظ لنا ذكرياتها الطيبة و رموزها الجميلة بغير أن تشوهها مساومات و خلافات الختام في النهايات غير الحاسمة.
و هكذا ففي كل الظروف فإن النهاية الحاسمة الكريمة بلا مراوغة و لا مماطلة و لا توقف أمام الصغائر هي أنبل النهايات دائما و أكثرها ترفعا عن الدنايا، أما النهايات المفتوحة للجدل و العناد و تفاقم الخلافات هي دائما أسوأ ختام لكل تجربة انسانية سعيدة كانت ام شقية "

عبد الوهاب مطاوع , أقنعة الحب السبعة


Image for Quotes

عبد الوهاب مطاوع quote : حين تجئ النهاية فإنه من الأكرم لنا ألا نطيل فيها و ألا نحاول افتعال الأسباب للمماطلة في انتهائها بلا طائل! فالنهاية الحاسمة هي دائما أفضل ختام لكل تجربة انسانية استوفت فصولها و لم يبق لإنهائها إلا اسدال الستار عليا. ذلك انه إذا كانت التجربة خاطئة و مؤلمة من الأصل فإن الاسراع بوضع النهاية لها يقلل من مضاعفاتها و آلامها و يعيننا على تحجيم خسائرها و الاستفادة الأسرع بدروسها، أما اذا كانت التجربة صحيحة- لكنها واجهت ظروفا غير مواتية فرضت عليها الفشل و الانتهاء-فإن الاسراع أيضا بانهائها يحفظ لنا ذكرياتها الطيبة و رموزها الجميلة بغير أن تشوهها مساومات و خلافات الختام في النهايات غير الحاسمة. <br />و هكذا ففي كل الظروف فإن النهاية الحاسمة الكريمة بلا مراوغة و لا مماطلة و لا توقف أمام الصغائر هي أنبل النهايات دائما و أكثرها ترفعا عن الدنايا، أما النهايات المفتوحة للجدل و العناد و تفاقم الخلافات هي دائما أسوأ ختام لكل تجربة انسانية سعيدة كانت ام شقية